العيد في تونس.. "فرحة المنازل" تخطف بهجة "الحبيب بورقيبة"
السلطات التونسية تمنع التنقل بين مختلف محافظاتها خلال فترة العيد ما جعله عيدًا استثنائيًا مع إرجاء فتح المحلات إلى 26 مايو
جاء تراجع مؤشرات انتشار فيروس كورونا في تونس وانحصار عدد المصابين في حدود الألف مصاب، إلى إشاعة أجواء من الفرحة في العيد بالانتصار على الفيروس.
أجواء الشارع المكتظة والمزدحمة خلال أعياد السنوات الماضية قابلتها شوارع خالية من المارة ومحلات مغلقة ومقاهي مغلقة الأبواب تخوفا من موجة كورونا، الذي نجح التونسيون في احتواءه.
ونقل التونسيون فرحتهم إلى المنازل بدلا من شارع الحبيب بورقيبة في تونس، وهو الشارع الرئيسي بالعاصمة، االذي تحول إلى طريق مهجور، كما فقدت الشوارع المحيطة بريقها المعتاد.
وقررت السلطات التونسية منع التنقل بين مختلف محافظاتها (24محافظة ) خلال فترة العيد ما جعله عيدًا استثنائيًا، مع إرجاء فتح المحلات إلى 26 مايو/أيار وفتح دور العبادة والمساجد في 4 يونيو/حزيران.
وأقرت الداخلية التونسية عقوبات مالية لكل المخالفين لقرار حظر التجوال بين المدن، والسماح فقط للحالات الخاصة والقصوى.
وتقول صفاء الرميلي عضو بلدية تونس إن قرار عدم فتح المحلات التجارية والسياحية خلال أيام العيد أملته الضرورة الصحية وقرارات اللجنة التونسية لمكافحة "كوفيد19" المكونة من خبراء في علم الوبائيات.
وأوضحت لـ"العين الإخبارية" أن فيروس كورونا فرض الإغلاق على قرابة 800 محل وسط العاصمة من مختلف الاختصاصات التجارية، معتبرة بأن هذا الأمر سيكلف أصحاب المحلات خسارة مالية كبيرة.
وكان من المعتاد أن تنشط خلال أيام العيد محلات بيع الحلويات والملابس الجاهزة ومحلات الألعاب المخصصة للأطفال، إلا أن العاصمة تونس تحولت خلال هذا العيد إلى شبه مدينة مهجورة بلا سكان.
ويقول الدكتور فؤاد الرحالي عضو اللجنة التونسية لمجابهة كورونا، إن مواصلة الحذر والالتزام والتباعد الاجتماعي بين السكان تبرره المخاوف من عودة موجة جديدة من كورونا مثلما حدث في الأردن التي سجلت 9 أيام دون إصابات ثم عادت موجة الإصابات من جديد.
وشدد لـ"العين الإخبارية" ضرورة المحافظة على الأرقام الإيجابية التي سجلتها تونس في مقاومة فيروس كورونا، مؤكدا أن قرار منع التنقل بين المحافظات سيقلل من عودة انتشار الفيروس والتقليل من عدد المصابين.
ولم تسجل تونس، السبت، أي إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليبلغ عدد المصابين إجمالا 1048 حالة منذ شهر مارس /آذار.
وأكدت "الصحة التونسية" تسجيل 914 حالة شفاء و48 حالة وفاة و86 حالة إصابة.
وتابع الرحالي: "هذه الإحصائيات لا تعتبر نهائية ويمكن للبلاد الدخول في انتكاسة صحية حال عدم الالتزام بقرار الحجر الصحي الموجه والمدروس مع الالتزام بقواعد الوقاية التي وضعت شروطها منظمة الصحة العالمية".
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4yNDQg جزيرة ام اند امز