زوجان مسنان من هولندا ينهيان حياتهما معا بالموت الرحيم
في واقعة نادرة ومثيرة للجدل حقق زوجان مسنان من هولندا أمنيتهما الوحيدة وأنهيا حياتهما معا بعد الاستجابة لطلبهما بتنفيذ الموت الرحيم عليهما.
وذكرت صحيفة تليجراف البريطانية نقلا عن أفراد الأسرة أن الزوجين "نيك" و"تريس إيلديرهورست" كانا يبلغان من العمر ٩١ عاما وتوفيا في بلدتهما "ديدام" بعد ٦٥ عاما من الزواج.
وعانى الزوجان منذ ٥ سنوات من تدهور حالتها الجسدية ولم يعد الزوج قادرا على الحركة بشكل جيد منذ عام ٢٠١٢ بعد إصابته بسكتة دماغية. ومع الوقت ازداد الأمر صعوبة بالنسبة لزوجته التي أصبحت تعاني من ضعف الذاكرة ولم تعد قادرة على العناية بزوجها.
ورغم تلقيهما المساعدة من أبنائهما وأصدقائهما والجيران لكنهما كانا دائما يخشيان إذا توفي أحدهما أولا فسينتهي الحال بالآخر في دار للمسنين. ولذلك قرر الزوجان التوقيع على طلب لتنفيذ الموت الرحيم، لينهيا حياتهما بموجب القانون الهولندي.
وأكدت إحدى ابنتيهما أن الوضع أصبح واضحا أنهما لا يستطيع الحياة أكثر من ذلك.
وأضافت أن الطبيب المختص بأمراض الشيخوخة أكد أن الأم لا تزال تتمتع بكفاءتها عقليا، ومع ذلك إذا توفي الوالد فقد تصبح مشوشة الذهن تماما، وينتهي بها الحال في مصحة عقلية.
وأوضحت الابنة أن هذا الأمر لم تكن تريده أمهما تماما مما جعل الموت معا أمنيتهما الأكبر.
ووصفت الابنة الأخرى اللحظات الأخيرة لهما قائلة: "لقد أحيطا بأفراد أسرتيهما وأمسكا بيديهما معا بقوة واستقبلا الموت بثقة وفقا لرغبتهما الخاصة".
وبموجب القانون الهولندي الحالي، فإن الموت الرحيم على يد الأطباء هو قانوني لكن فقط في ظل ظروف صارمة للغاية، ويتعين على المريض أن يثبت أنه يمر بـ"معاناة لا طاقة له بها"، وعادة ما تعني حالة طبية خطيرة.
وأصبحت هولندا أول بلد يشرع القتل الرحيم في عام ٢٠٠٢، وعلى الرغم من شرعية الموت الرحيم كان على الزوجين أن يقضوا 6 أشهر تحت مراقبة مصحة تابعة للدولة، حيث تم تقييمها بشكل منفصل من قبل فريقين من الأطباء، بما في ذلك علماء النفس للتأكد من أنهما يريدان الموت.
ووفقا لوسائل الإعلام المحلي فإن هذه الحالة بالذات فريدة من نوعها لأن الأزواج نادرا ما تكون حالتهما الصحية مماثلة بما فيه الكفاية لتلبية شروط الموت الرحيم.
aXA6IDMuMTM1LjI0Ny4xNyA=
جزيرة ام اند امز