جلسة ثانية لانتخاب الرئيس.. "العين الإخبارية" تستعرض مواقف الكتل النيابية اللبنانية
تتجه الأنظار، اليوم الخميس، إلى الجلسة الثانية للبرلمان اللبناني، المخصصة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، تلبية لدعوة رئيس المجلس نبيه بري.
ويقول مراقبون لبنانيون إن سيناريو الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس قبل أسبوعين سيتكرر من زاوية إخفاق النواب في انتخاب خليفة لميشال عون، في ظل انقسامات حادة تضرب الفريق الحاكم من جهة، والمعارضة من جهة أخرى، إضافة لغياب ما يؤشر إلى اقتراب التسوية.
وفشل فريق المعارضة حتى الآن في الاتفاق على مرشح واحد، ففيما تتمسك 4 كتل نيابية هي: الجمهورية القوية والكتائب واللقاء الديمقراطي و"تجدد"، على إعادة ترشيح رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، على غرار ما جرى في الجلسة الأولى قبل أسبوعين، لا يزال نواب التغيير يتمسكون بمرشحهم سليم إده، حتى الآن، ويرفضون دعم "معوض" لأنهم يرونه غير حيادي.
وفي الضفة المقابلة، قرر نواب تكتل لبنان القوي (الفريق السياسي لرئيس الجمهورية عون) مقاطعة جلسة اليوم، احتجاجاً على تحديدها في ذكرى 13 أكتوبر/تشرين الأول، الذي يحتفل به مؤيدوه سنوياً على أنه ذكرى نضالية لمحاولته تحرير لبنان من القبضة السورية.
وبغياب هذا التكتل ويضم 21 نائبا يبقى مصير انعقاد الجلسة الثانية لانتخاب الرئيس التي تحتاج لحضور أكثرية ثلثي أعضاء البرلمان، مرهونا بمشاركة نواب كتلة "الولاء للمقاومة" (حزب الله) الذي لم يتحدد بعد، ونواب حزب الطاشناق.
كما سيغيب 3 نواب من تكتل "نواب التغيير" وهم؛ وضّاح الصادق وفراس حمدان لوجودهما خارج البلاد، وسينتيا زرازير التي تخضع للعلاج في المستشفى بعد العملية الجراحية التي أُجريت لها.
وترصد "العين الإخبارية" مواقف الكتل من المشاركة والتصويت بالجلسة الثانية لانتخاب الرئيس:
- تكتل "الجمهورية القوية" النيابي (يضم 19 نائبا) أكد مشاركته في الجلسة المزمع انعقادها اليوم الخميس، وانتخاب النائب ميشال معوض، كما جرى في الجلسة الأولى، وقال سمير جعجع رئيس حزب القوات إن الجلسات أصبحت مصيرية لمستقبل لبنان، فهناك أسبوعان قبل الشغور وعلينا بذل كل جهدنا لانتخاب رئيس للجمهورية.
- كتلة "اللقاء الديمقراطي" (التكتل النيابي للحزب التقدمي الاشتراكي) أعلنت عقب اجتماع عقدته مساء الأربعاء، مشاركتها في جلسة انتخاب الرئيس والتصويت للمرشح ميشال معوض"، وحثت "مختلف الكتل على المشاركة لانتخاب رئيس التزاماً بهذا الاستحقاق الدستوري ومنعا للشغور الرئاسي".
- رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل لفت في تصريحات تلفزيونية إلى مشاركة نواب الحزب في جلسة الانتخاب، قائلا: إن الجلسات أصبحت مصيرية لمستقبل لبنان".
- كتلة التجدد التي تضم النواب: أشرف ريفي، فؤاد مخزومي، أديب عبدالمسيح وميشال معوض، قررت المشاركة أيضا في جلسة اليوم.
في سياق متصل، قالت وسائل إعلام محلية إن التواصل قائم بين كتلة الاعتدال الوطني ونواب التغيير، والبحث جار حول إمكانية التوافق على اسم آخر بخلاف"سليم إده"، أو التصويت بورقة تحمل شعارا.
وقالت النائبة بولا يعقوبيان عن تكتل نواب التغيير في حديث إذاعي "نصر على انتخاب الرئيس الممكن اليوم، ونريد أن يتم هذا الاستحقاق ضمن المهل الدستورية"، مشيرة إلى أنه لا وصول حتى الآن لأسماء جدية من الطرفين.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4yNyA= جزيرة ام اند امز