هل سيكون هناك انتخابات بريطانية ثانية هذا العام؟
فوز تيريزا ماي الهش بالانتخابات البريطانية، سيغفر للناخبين اعتقادهم بأن انتخابات أخرى قادمة في الطريق عاجلًا وليس آجلًا
نظرًا لهشاشة فوز تيريزا ماي بالانتخابات البريطانية، سيغفر للناخبين اعتقادهم بأن انتخابات أخرى قادمة في الطريق عاجلًا وليس آجلًا، لكن في حين أن الاتفاق بين ماي والحزب الديمقراطي الوحدوي ليس قويًا، فإن الوضع مستقر إلى حد معقول.
الحزب الديمقراطي الوحدوي، المؤيد لـ"بريكست" – خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، هو "صديق وحليف"، بحسب وصف تيريزا ماي، خلال خطابها، يوم الجمعة، وطالما أنه سعيد لن تكون هناك حاجة لانتخابات، ولما لا يكون سعيدًا وقد أصبح له نفوذ مباشر على الحكومة، وفقًا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية.
عرضت الصحيفة مجموعة من الأسئلة والإجابات توضح ما إذا كان هناك انتخابات في طريقها إلى بريطانيا أم لا، وهي كالتالي:
- ماذا لو انهار الاتفاق بين حزبي المحافظين والديمقراطي الوحدوي؟
بالرغم من أن الحزب الديمقراطي الوحدوي متحفزًا لإنجاح الاتفاق مع تيريزا ماي، إلا أنه إذا لم يكن أمام رئيسة الوزراء سوى خيار الانتخابات المبكرة، فيمكنها محاولة عقد اتفاق مع حزب الديمقراطيين الأحرار، لكن على الأرجح لن يوافقوا؛ بعد أن لدغوا خلال محاولة الدخول في تحالف منذ 2010 حتى 2015.
نظريًا، يمكن لجيرمي كوربن دعوة جميع الأحزاب من غير المحافظين، بينهم الحزب الديمقراطي الوحدوي، لدعم برنامجه، لكن على الأرجح الحزب لن يوافق؛ فقد أوضحت زعيمته أرلين فوستر، أنه من الصعب العمل مع كوربن بسبب ما أسمته "دعمه للجيش الأيرلندي".
- ما هي الإجراءات اللازمة للانتخابات المبكرة؟
طالما أن قانون البرلمان محدد الأجل ضمن مجموعة القوانين، فهناك طريقتين لإجراء انتخابات مبكرة، الأولى تصويت ثلثي أعضاء البرلمان، الذي حدث آخر مرة؛ لأن تيريزا ماي أعلنت الانتخابات وتحدت حزب العمال للتصويت عليه أو أن يبدوا كما لو أنهم خائفون من الناس.
أما الثاني، فهو أن تقدم الحكومة مقترحًا بعدم الثقة في نفسها. سيبدو هذا غريبًا، لكنه نص من نصوص القوانين الموضوعة للسماح بالتصويت على الحكومة، ويقدم هذا أسبوعين للأحزاب الأخرى لمحاولة تشكيل حكومة – الأمر الذي لن يتمكنوا من تحقيقه نظرًا لرفض الحزب الوحدوي عقد اتفاق معهم – وسيتطلب هذا فقط أغلبية بسيطة ليست أكثر من الثلثين.
- ماذا عن إلغاء قانون البرلمان محدد الأجل؟
تعهد حزب المحافظين بالتخلص من القانون خلال بياناتهم، لكن سيتعين على مجلس اللوردات الموافقة. وقد لا يقدم المجلس على فعل ذلك بسبب أقرانهم الديمقراطيين الأحرار تحديدًا؛ لأنهم يرونه بمثابة قيد على سلطة رئيس الوزراء. ولأن "ماي" فشلت في الفوز بالأغلبية، لن يكون اللوردات مقيدًا باتفاقية سالزبوري بأن لا يعيقوا وعود البيان.
- إذًا متى ستجرى الانتخابات القادمة؟
بموجب القانون، يجب إجراء الانتخابات القادمة في 5 مايو عام 2022. وعلى الرغم من كلمات "ماي" الشجاعة خارج مكتب رئاسة الوزراء عن تنفيذ برنامجها "على مدى السنوات الخمس المقبلة"، إلا أنه لا يبدو أنها ستستمر حتى تلك الفترة.
في مرحلة ما، سيكون على الأرجح هناك رئيس وزراء جديد، لكن بعد تجربة تيريزا ماي المهينة، فمن غير المرجح أن القائد الجديد سيرغب في فعل ذلك.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0NSA= جزيرة ام اند امز