قبل عام من سباق البيت الأبيض.. قوانين انتخابية جديدة لمنع أزمات 2020
في محاولة لمنع تكرار الأزمات التي رافقت السباق الرئاسي 2020، عندما تأخر إعلان اسم الفائز، يسعى مسؤولو الانتخابات الأمريكية، إلى غلق الباب أمام أية مزاعم مستقبلية بشأن وقوع تزوير.
فقبل عام من الانتخابات الرئاسية أجرت العديد من الولايات المتأرجحة العديد من التغييرات مع صدور قوانين جديدة لتسهيل عمليات فرز الأصوات لكن بعض الولايات مثل بنسلفانيا، لا تزال متأخرة عن الركب بحسب مجلة «بوليتيكو» الأمريكية.
وإلى جانب الفرز السريع للأصوات وبدء عملية الفرز مبكرا، فإنه من المتوقع أن تنخفض نسبة التصويت عبر البريد عن الانتخابات السابقة التي جرت في خضم جائحة كورونا، مما دفع عدداً غير مسبوق من الناخبين إلى تجنب أماكن الاقتراع.
إلا أنه مع ذلك، تظل الأزمات قائمة حيث تختلف إجراءات عد الأصوات من ولاية إلى أخرى وتسبب الصراع الحزبي في عرقلة التغييرات التي يريدها مسؤولو الانتخابات الذين حذروا من تأخر ولاية بنسلفانيا عن الركب، الأمر الذي سيتطلب أياما لمعرفة الفائز في ظل سباق رئاسي متقارب.
وفي 2020، وقعت أزمة في بنسلفانيا جراء زيادة التصويت عبر البريد والقوانين القديمة للولاية ونقص الموارد في النظام الانتخابي.
وكانت إحدى مشكلات انتخابات 2020 هي عدم سماح عدد قليل من الولايات المتأرجحة بالمعالجة المسبقة لبطاقات الاقتراع عبر البريد قبل يوم الانتخابات.
معالجات جديدة
ويستغرق العمل لفرز بطاقات الاقتراع عبر البريد، وقتا طويلا من أجل التحقق من هوية الناخبين، وإزالة بطاقات الاقتراع من المظاريف وتحميلها في جداول، بحسب المجلة الأمريكية، التي قالت إنه كلما بدأ ذلك مبكرا جرى فرز الأصوات أسرع.
ومع اقتراب انتخابات 2024، سيسمح المشرعون في العديد من الولايات المتأرجحة بمزيد من المعالجة المسبقة، بناءً على طلب مسؤولي الانتخابات.
وفي ولاية ميشيغان سيُسمح للسلطات ببدء المعالجة المسبقة للأصوات عبر البريد قبل أسبوع من الانتخابات بدلا من فترة محدودة للغاية بلغت 10 ساعات في 2020.
التصويت المبكر
وقالت وزيرة خارجية ولاية ميشيغان الديمقراطية جوسلين بنسون، إن «خيار التصويت المبكر في ولايتنا، والمعالجة المسبقة المرتبطة به سيساعدنا في النهاية على تقديم نتائج انتخابات غير رسمية بشكل أكثر سلاسة وكفاءة بعد إغلاق صناديق الاقتراع».
وأصدرت بعض الولايات مثل جورجيا، قوانين لمنح الجمهور فكرة أفضل عن عدد الأصوات المتبقية التي يتعين فرزها، مما يزيل مستوى من عدم اليقين قبل إعلان الفائز.
وقد تسمح ولاية ويسكونسن قريبًا بإجراء معالجة مسبقة قبل يوم من الانتخابات، وهو أقل من المطلوب، إلا أنه أفضل من عدم حدوث أي تغيير.
لكن الوضع مختلف في بنسلفانيا، فقال سيث بلوستين، مسؤول الانتخابات الجمهوري إنه من المخيب للآمال أن برلمان الولاية لم يكن قادرًا على الاجتماع والاتفاق على تقليل فترة المعالجة المسبقة.
تحديات مستقبلية
وأضاف أن العام المقبل ووسط الإقبال الكبير على الانتخابات سيكون فرز جميع بطاقات الاقتراع بسرعة «تحديًا».
وأشارت راشيل أوري، المدير المساعد الأول في مشروع الانتخابات التابع لمركز السياسات الحزبية، إلى ارتفاع عدد الولايات التي تسمح بمعالجة مسبقة لبطاقات الاقتراع عبر البريد ارتفع من 27 ولاية في 2020 إلى 40 ولاية إضافة إلى واشنطن العاصمة.
وربما يكون أحد أكبر الاختلافات عن عام 2020 هو توقع مسؤولي الانتخابات في العديد من الولايات أن تقل نسبة التصويت عبر البريد في عام 2024 ليختار عدد أكبر من الناخبين العودة إلى التصويت الشخصي سواء عن طريق التصويت المبكر أو يوم الانتخابات.
aXA6IDMuMTQuMTMyLjQzIA== جزيرة ام اند امز