وزير بحكومة جوبا يطالب بتنفيذ بنود السلام قبل الانتخابات

طالب رئيس حزب التغيير الديمقراطي الحكومة الانتقالية في جنوب السودان، بتنفيذ البنود العالقة في اتفاق السلام قبل الانتخابات.
وقال اونوتي إديغو، رئيس حزب التغيير الديمقراطي ووزير الثروة الحيوانية في الحكومة الانتقالية في تصريحات للصحفيين بالعاصمة جوبا: "صحيح أن اتفاقية السلام تحدثت عن إجراء الانتخابات العامة بنهاية الفترة الانتقالية في عام 2032، لكن هذا لا يعني إجراء الانتخابات دون تنفيذ الجوانب الأساسية من الاتفاقية والتي تمهد الأرض لإجراء الانتخابات".
وشدد إديغو على "ضرورة احترام بنود اتفاق السلام وعدم القفز عليها"، مضيفا "الجميع يرغب في إجراء العملية الانتخابية في نهاية الأمر، لكن هناك جوانب مهمة لا يمكن تجاوزها من بينها تنفيذ بنود الترتيبات الأمنية وتوحيد القوات، إلى جانب وضع الدستور الدائم للبلاد".
وأضاف: "هناك المسائل المتعلقة بإعادة النازحين واللاجئين الذين شردتهم الحرب إلى مناطقهم الأصلية، وإقامة الإحصاء السكاني بجانب تعديل بعض القوانين لتتماشى مع نصوص اتفاقية السلام مثل قانون الأحزاب، وقانون الانتخابات وقانون جهاز الأمن الوطني.. كلها ملفات ينبغي أن تحسم قبل إقامة الانتخابات العامة".
وتأتي تصريحات إديغو بعد مطالبة عدد من النشطاء المدنيين بضرورة إجراء الانتخابات العامة بنهاية الفترة الانتقالية لتهيئة الأجواء أمام عملية الانتقال الديمقراطي السلمي بالبلاد.
وكانت رئاسة دولة جنوب السودان استبعدت في مارس/آذار الماضي إجراء الانتخابات بنهاية 2022، بسبب الحاجة لتعويض الوقت الضائع حتى يتسنى للأطراف تنفيذ اتفاق السلام.
واعتبرت الرئاسة أن الدعوة لإجراء انتخابات عامة بنهاية العام المقبل "غير مبررة"، نظرا لوجود العديد من الصعاب التي تعترض تنفيذ بنود اتفاق السلام الموقع بين الحكومة وفصائل معارضة في سبتمبر/أيلول 2018.
والعام الماضي، قامت الأطراف الموقعة على اتفاق السلام بتمديد عمر الفترة ما قبل الانتقالية لستة أشهر إضافية، استجابة لطلب زعيم المعارضة ريك مشار بزيادة عمر الفترة الانتقالية لتنفيذ البنود الخاصة باتفاق الترتيبات الأمنية
ونتيجة لفشل الأطراف في تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية خلال الأشهر الستة الإضافية، قامت مرة أخرى بتمديد الفترة ما قبل الانتقالية لمائة يوم أخرى انتهت في فبراير/شباط 2020، بتعيين مشار نائبا أول لرئيس الجمهورية، إيذانا ببداية عمر الفترة الانتقالية التي يتوقع أن تنتهي في فبراير/شباط 2022.
وبعد مضي أكثر من عام على بداية الفترة الانتقالية، لم تتمكن الحكومة والمعارضة من استكمال تشكيل هياكل الحكم، كما تم تأجيل تخريج القوات المشتركة لأكثر من مرة، بحجة انعدام التمويل اللازم لتدريب القوات خلال الفترة ما قبل الانتقالية.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، وقعت الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، اتفاق سلام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تم بموجبه تشكيل حكومة انتقالية ممثلة لجميع الأطراف الموقعة، دون استكمال جميع هياكلها.
aXA6IDMuMTQuMTUyLjIxMiA= جزيرة ام اند امز