انتخابات ونتائج الشركات الكبرى.. أسهم وول ستريت تترقب أسبوعا حافلا
أغلق المؤشر ناسداك على ارتفاع الجمعة، مدفوعاً بأسهم الشركات العملاقة.
المكاسب تأتي في وقت يترقب فيه المستثمرون النتائج الفصلية لبعض من أكبر شركات وول ستريت الأسبوع المقبل، كما أنه سيكون الأسبوع الأخير قبل انطلاق الانتخابات الأمريكية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.
وصعد سهم تسلا بنسبة 3.36% بعد يوم من ارتفاعه 22% على خلفية توقعات مبيعات شركة تصنيع السيارات الكهربائية الأمريكية، بحسب رويترز.
كما حققت أسهم أبل وأمازون ومايكروسوفت مكاسب أيضا.
قال بريان جاكوبسن، كبير الاقتصاديين في شركة أنيكس ويلث ماندجمنت "ساعدت أرقام تسلا في إحياء بعض التفاؤل لدى المستثمرين بأن الارتفاع الكبير لم ينته بعد".
- أكتوبر «شهر التقلبات».. ماذا ينتظر وول ستريت والاقتصاد العالمي؟
- «أنصار ترامب».. معضلة معاهد استطلاعات الرأي الأمريكية
إنفيديا يتفوق على أبل
تقدم سهم إنفيديا، عملاق صناعة الرقائق الإلكترونية، ليتجاوز لفترة وجيزة شركة أبل ويزيحها عن عرش الشركة الأكبر في العالم من حيث القيمة السوقية.
أنهت أسهم إنفيديا التعاملات بقيمة سوقية 3.47 تريليون دولار، فيما بلغت قيمة أبل 3.52 تريليون دولار.
مكاسب إنفيديا جاءت مدفوعة بالحماس للذكاء الاصطناعي.
عوائد السندات الأمريكية وأداء البورصة
ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات مع ترقب المستثمرين لبيانات التوظيف الأسبوع المقبل التي ستساعد على التنبؤ بمسار السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع بلغ العائد أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 4.26%، ما انعكس على سوق الأسهم.
وبشكل عام، تراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 1.86 نقطة، أو 0.03% إلى 5808 نقطة، وارتفع المؤشر ناسداك المجمع 103.87 نقطة، أو 0.56% إلى 18519.36 نقطة، وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 263.21 نقطة، أو 0.62% إلى 42111.15 نقطة.
وجاء تراجع مؤشر داو جونز مع انخفاض أسهم البنوك، إذ انخفضت أسهم بنك غولدمان ساكس بنسبة 2.27%، وخسرت أسهم سلسلة مطاعم الوجبات السريعة ماكدونالدز 2.97% في ظل حالات التسمم المرتبطة بالهامبرغر في الولايات المتحدة.
وقال مايكل روزين، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة أنغيليس للاستثمارات: "ارتفعت أسهم البنوك مع زيادة احتمالات فوز المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية".
في المقابل، انخفض سهم بنك نيويورك كوميونيتي بانكورب الإقليمي بنسبة 8.26% بعد الإعلان عن خسارته للربع الرابع على التوالي، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى قروضه العقارية التجارية.
أدى استمرار حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات الأمريكية إلى بقاء المستثمرين حذرين.
اضطربت الأسهم هذا الأسبوع بسبب الارتفاع السريع في العائدات مع انهيار الرهانات على خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بسبب توقعات بآفاق اقتصادية أقوى.
أداء أسبوعي متباين
لم يغلق الأسبوع على مكاسب سوى مؤشر ناسداك، وارتفع المؤشر الذي تهيمن عليه أسهم التكنولوجيا بنسبة 0.16% على أساس أسبوعي، في حين انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 0.96% وانخفض مؤشر داو جونز بنسبة 2.68%.
وقال أرنيم هولزر، محلل الاقتصاد الكلي العالمي في إيسترلي إي إيه بي ريسك سوليوشنز: "ربما أصبح الفيدرالي أكثر تشاؤما قبل صدور البيانات، لا تدفع أرقام النمو والتضخم بالضرورة إلى مزيد من التيسير النقدي".
لا يزال المستثمرون يسعرون خفضا آخر لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي في نوفمبر/تشرين الثاني وخفضين لأسعار الفائدة بحلول نهاية العام، وفقا لبيانات مجموعة بورصة لندن.
الأسبوع الأخير
يعد الأسبوع الذي يبدأ في 28 أكتوبر/تشرين الأول هو الأسبوع الأخير قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، حاسما بالنسبة لول ستريت، وهو مع موعد صدور نتائج شركات التكنولوجيا العملاقة بما في ذلك ألفابت مالكة غوغل، وأبل، ومايكروسوفت، إلى جانب تقرير الرواتب غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر أكتوبر/تشرين الأول.
وقال بول إيتلمان، كبير استراتيجيي الاستثمار في أمريكا الشمالية لدى راسل إنفستمنتس "الأسبوع المقبل يأتي مع إعلان خمسة من الشركات السبع الكبرى عن نتائجها ومجموعة مهمة من البيانات الاقتصادية".