السيارات الكهربائية.. تجربة فريدة لمتعة القيادة
السيارات الكهربائية على العكس من محركات الاحتراق الداخلي تصل المحركات الكهربائية إلى أقصى قوة سحب لها بعد مسافة قصيرة.. اقرأ التفاصيل عبر "العين الإخبارية"
ينعم أصحاب السيارات الكهربائية بمعايشة أجواء مختلفة لمتعة القيادة سواء كانت سيارة صغيرة للسير داخل المدن أو سيارة كبيرة للأراضي الوعرة على غرار السيارات الرياضية.
وأوضح شتيفان فيكباخ، المسؤول عن تطوير سيارة بورشه Taycan، أن السيارات الكهربائية تمتاز بالسرعة الكبيرة؛ فعلى العكس من محركات الاحتراق الداخلي تصل المحركات الكهربائية إلى أقصى قوة سحب لها بعد مسافة قصيرة.
ومع ذلك فإن التسارع ليس خطيا، ويمكن أن يتراجع بشكل ملحوظ اعتمادا على موديل السيارة والشركة المنتجة.
وبغض النظر عن السرعة، التي يمكن الوصول إليها بواسطة السيارة الكهربائية، فإنه يتعذر الوصول إلى الحدود القصوى للسرعة؛ لأن ذلك سيقلل من مدى السير المتوقع.
ولذلك تقوم الشركات العالمية مثل مرسيدس وأودي بتحديد السرعة القصوى في الموديلات الكهربائية عند حدود 180 كلم/ساعة، وتسمح في الحالات الاستثنائية للموديلات الرياضية مثل e-tron Sportback S بالوصول إلى سرعة 210 كلم/ساعة.
ويتعين على السائق إعادة معايرة نظام الإحداثيات الخاص به مجددا؛ لأنه يفقد الشعور بالسرعة قليلا عند السير داخل المدن؛ نظرا لعدم سماعه لضجيج المحرك المعتاد.
وتعود الأمور إلى طبيعتها عندما يتم السير بسرعة أعلى من 80%؛ حيث يظهر ضجيج الإطارات والرياح ويتداخل معها صوت المحرك.
تجربة جديدة للمكابح
وتعتبر المكابح من التجارب الجديدة أيضا في السيارات الكهربائية، وأوضح كريستيان شتروبه، من قسم التطوير بشركة سكودا، أنه من أجل الوصول إلى الحد الأقصى لمدى السير فإن السيارات الكهربائية تقوم باستعادة طاقة الكبح مرة أخرى، ويتم تحويل أقطاب المحرك الكهربائي إلى مولد، مثل سيارة سكودا Enyaq القادمة من الموديلات الرياضية متعددة الأغراض SUV.
وبمجرد أن يقوم السائق برفع قدمه عن دواسة المكابح فإن الطاقة الحركية تتحول إلى طاقة كهربائية وتتباطأ بذلك السيارة، دون الحاجة إلى المكابح الميكانيكية، ولذلك دائما ما يتحدث سائقو السيارات الكهربائية عن القيادة بدواسة واحدة One Pedal Driving.
زيادة مساحة الركاب
وإلى جانب تجربة القيادة الخالصة وهدوء المحرك أثناء القيادة، تمتاز السيارات الكهربائية ببعض الخصائص، التي ترتبط بالمحرك الكهربائي بشكل غير مباشر، ومنها زيادة المساحة المخصصة للركاب؛ نظرا لأن المحركات الكهربائية أصغر من محركات الاحتراق الداخلي.
وبالتالي فإنه يتم تركيبها مع البطاريات في قاع السيارة، ولذلك فإن الموديلات، التي تم تطويرها للمحركات الكهربائية خصيصا توفر مساحة أكبر للركاب بشكل ملحوظ.
وأوضح فرانك فيلش، مدير التطوير بشركة فولكسفاجن، أن سيارة ID.3 الكهربائية تأتي بأبعاد مثل سيارة فولكس فاجن Golf، ولكن مقصورتها الداخلية مثل سيارة فولكس فاجن Passat، وتروج شركة تسلا لسيارتها Model Y من خلال إمكانية تجهيز سيارتها المدمجة بصف مقاعد ثالث.
بالإضافة إلى إمكانية استعمال مقدمة السيارة كصندوق أمتعة، على غرار السيارات الرياضية، التي يتم فيها تركيب المحرك في الخلف أو في المنتصف، مثل بورشه 911.
تصميم مقصورة القيادة
وتخطو الموديلات الكهربائية خطوات متطورة للغاية فيما يتعلق بتصميم مقصورة القيادة؛ نظرا لأنها لا تحتوي على بعض المكونات الموجودة في السيارات التقليدية، ولذلك يكثر وجود الشاشات الكبيرة والشاشات اللمسية في السيارات الكهربائية.
ويختلف مفهوم البيان والاستعلام بين الموديلات الكهربائية، ولكن يمكن لقائد السيارة التحكم في شحن السيارة الكهربائية عبر تطبيق الهواتف الذكية، ويسري ذلك أيضا على استعمال التيار الكهربائي من محطة الشحن لتدفئة السيارة أو تبريدها قبل الانطلاق بالسيارة.