وداعا للمحركات التقليدية.. السيارات الكهربائية تغزو العالم
قدرت وكالة بلومبرج حجم الاستثمارات في السيارات الكهربائية خلال 2020 بنحو 139 مليار دولار.
وقالت الوكالة الأمريكية إن هذه الصناعة ،التي ستؤثر على انتشار السيارات التقليدية، استفادت من التوجه العالمي لمكافحة لقضية تغير المناخ.
وتوقعت تضاعف هذه الاستثمارات خلال السنوات الأربعة المقبلة في ظل خطط الشركات لتطوير وإنتاج السيارات والبطاريات الكهربائية، من أجل خفض التكاليف وزيادة المسافة التي تقطعها السيارات، مع تقليص الزمن المستغرق في عملية الشحن الواحدة، والتوسع في إنشاء محطات الشحن.
ووفق التقديرات، فإن استثمارات صناعة السيارات الكهربائية من المرشح أن تسجل 168 مليار دولار خلال العام الحالي 2021، على أن تصل إلى 203 مليارات دولار في 2022 .
وتتوقع بلومبرج أن يواصل الانفاق الاستثماري النمو حتى يبلغ 245 مليار دولار في 2023، لاسيما في أسواق الولايات المتحدة والصين وأوروبا.
ورشحت أن يشهد قطاع السيارات الكهربائية تسجيل استثمارات بقيمة 295 مليار دولار في 2024، على أن تصل إلى 357 مليار دولار بحلول 2025.
وتلقى صناعة السيارات الكهربائية دعما معلنا من الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن، الذي أكد الأسبوع الماضي خلال توقيع أمر تنفيذي يدعم شراء المؤسسات الفيدرالية للمنتجات الأمريكية "الحكومة الفيدرالية تمتلك أسطولا ضخما من المركبات، سنقوم باستبدالها بسيارات كهربائية نظيفة مصنعة هنا في الولايات المتحدة وبأيدٍ أمريكية".
ويأتي التوجه نحو السيارات الكهربائية في إطار جهود حماية البيئة التي تمثل أحد أهم أهداف الحملة الانتخابية لبايدن.
وتستهدف الإدارة الأمريكية الوصول بمحطات شحن السيارات الكهربائية إلى 500 ألف محطة، وتسريع الأبحاث الخاصة بالبطاريات وتطويرها.
وأكد خبراء في صناعة الطاقة لموقع "أوتو كار" العالمي أن الوصول إلى هذا العدد من محطات الشحن سيسهم في تغطية نحو 57% من احتياجات السوق الأمريكي بحلول عام 2030.
وتوقع الخبراء أن يشهد السوق بيع 25 مليون سيارة كهربائية بنهاية العقد الحالي، بمعدل 2.5 مليون سيارة سنويا، بدعم من انتشار محطات الشحن.
ورحبت العديد من الشركات الأمريكية والعالمية التي تستثمر في تصنيع السيارات الكهربائية بسياسات بايدن، ومن بين هذه الكيانات جنرال موتورز وفورد وفولكس فاجن وبي إم دبليو وفولفو.