السجائر الإلكترونية تكافح السمنة بين الراغبين في الإقلاع عن التدخين
باحثون في بريطانيا ونيوزيلندا يكتشفون فائدة جديدة للسجائر الإليكترونية تتمثل في أنها تساعد على مكافحة السمنة بين الراغبين في التوقف عن التدخين.. كيف ذلك؟
خلص باحثون في بريطانيا ونيوزيلندا إلى فائدة جديدة محتملة للسجائر الإلكترونية بين الراغبين في الإقلاع عن التدخين ألا وهي التحكم في الشهية والحد من زيادة الوزن التي عادة ما تصاحب الكف عن التدخين.
وقال الباحثون في تقرير نشرته دورية "نيكوتين اند توباكو ريسيرش"، إن النيكوتين الموجود في السجائر هو ما يحد من رغبة المدخنين في الإفراط في تناول الطعام، واقترحوا استخدام السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين دون التبغ للمساعدة في منعهم من الإفراط في تناول الطعام أثناء محاولة الإقلاع عن التدخين.
ونمت مبيعات السجائر الإلكترونية التي تقوم على فكرة تسخين سائل يحتوي على النيكوتين ليتحول لبخار إلى نحو 7 مليارات دولار في عام 2015.
وتدخين التبغ قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض قاتلة ومن المعروف أنه يحد من الشهية وعادة ما يقول المدخنون إنهم يبقون على هذه الحالة حتى لا يصابون بالسمنة. ومخاطر السمنة قد تثني المدخنين عن الإقلاع.
وقالت ليندا بولد أستاذة سياسات الصحة في جامعة سترلينج ونائبة مدير المركز البريطاني لدراسات التبغ والكحول: "زيادة الوزن تمنع بعض المدخنين من الإقلاع لذلك نحتاج لتفقد سبل بديلة لمساعدتهم على السيطرة على وزنهم أثناء التخلص من مخاطر التدخين".
ويعتقد كثيرون من خبراء الصحة أن السجائر الإلكترونية أقل خطراً من التدخين لكن البعض يشكك في سلامة استخدامها على المدى الطويل، ويشير إلى أنها لا تخلو من المخاطر.
وقالت بولد: "مزايا السجائر الإلكترونية للمدخنين ثبت أنها أكبر بكثير من أضرارها؛ إذ إن مخاطرها تمثل 5% من مخاطر التدخين".
لكنها قالت إن البحث لم يثبت أي فائدة للسجائر الإلكترونية لغير المدخنين الذين يرغبون في الحفاظ على وزنهم.
وبالنسبة للمدخنين الراغبين في الإقلاع مع تجنب زيادة الوزن، قال الباحثون إن السجائر الإلكترونية بنكهات أنواع من الأطعمة تحاكي بعض مشاعر تناول الطعام، وإن ذلك فضلاً عن ممارسة عادة الإمساك بالسيجارة قد يساعد الراغبين في الإقلاع على تناول طعام أقل.