درع كهربائي يحل أزمة «ناسا» مع الغبار القمري
قد يكون تنظيف الغبار في المنزل عملا روتينيا، ولكن بالنسبة لرواد الفضاء والمركبات الفضائية التي تتعامل مع الغبار القمري والمريخي، فإن التحدي أكثر تعقيدا بكثير.
وعلى عكس الغبار القابل للإزالة بسهولة على الأرض، فإن الغبار القمري خشن ولزج ومشحون كهربائيا، مما يشكل تهديدات خطيرة للمركبات الفضائية ورواد الفضاء.
اختبار القدرة على رصد الزلازل القمرية من القطب الجنوبي
ويسلط تشارلز بوهلر، عالم الأبحاث الرئيسي في مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا، الضوء على المخاوف: "يمكن أن يتسلل غبار الثرى القمري إلى مكونات المركبة الفضائية، مما يسبب مخاطر محتملة لمهمات مثل أرتيمس".
وطورت ناسا تقنية درع الغبار الكهروديناميكي منذ عام 2004، ويستخدم المجالات الكهربائية لإزالة الغبار من الأسطح مثل المشعاعات الحرارية والألواح الشمسية وبدلات الفضاء.
وخضع الدرع مؤخرا لتجارب ناجحة على متن مهمة الهبوط على سطح القمر التابعة لشركة "إنتويتيف ماشينز نوفا-سي"، ما مهد الطريق لإدراجه في مهمة (بلو جوست ميشن 1)، وتهدف هذه المهمة، المقرر إجراؤها في عام 2024، إلى إثبات فعالية الدرع في تخفيف الغبار القمري.
ويعرب بوهلر عن حماسه بشأن إمكانات الدرع، قائلاً: "الدرع كحمولة مخصصة في مهمة إلى القمر أمر مثير للغاية"، مشددا على أهمية هذه التكنولوجيا في ضمان نجاح وسلامة المهام القمرية المستقبلية.