حل لغز طويل الأمد حول جيولوجيا القمر «غير المتوازنة»
منذ حوالي 4.5 مليار سنة، اصطدم كوكب صغير بالأرض، مكونا القمر، وبينما يتفق العلماء على هذا السيناريو، فإن التفاصيل لا تزال غير واضحة.
ونشر باحثون من مختبر القمر والكواكب بجامعة أريزونا الأمريكية ورقة بحثية في مجلة "نيتشر جيوساينس"، تكشف عن التفاصيل، وتكتب تاريخ التطور القمري، وتحل لغز جيولوجيا القمر "غير المتوازنة".
وفيما يلي أبرز ما جاء في الدراسة:
أولا: الخلفية التاريخية
يأتي الكثير من فهمنا لأصل القمر من عينات الصخور والنماذج النظرية لمهمة أبولو، وقدمت هذه العينات، التي تم جمعها منذ أكثر من 50 عاما، معلومات مهمة حول تكوين القمر.
ثانيا: فرضية محيط الصهارة
من المفترض أن القمر كان مغطى بمحيط الصهارة العالمي الذي أصبح متصلبا تدريجيا بمرور الوقت، وساهمت هذه العملية في تكوين عباءة القمر وقشرته.
ثالثا: غرق المعادن الكثيفة
عندما حدث تبريد للقمر، غاصت المعادن الكثيفة مثل الإلمنيت في باطنه، وتحتوي هذه المعادن على التيتانيوم والحديد، وهي أكثر كثافة من الوشاح المحيط بها.
رابعا: المظاهر السطحية
أدى غرق هذه المعادن الكثيفة إلى تكوين تدفقات من الحمم البركانية الغنية بالتيتانيوم على سطح القمر، خاصة في الجانب القريب منه، ومع ذلك، فإن الآليات والتوقيت الدقيق لعملية الغرق هذه كانت موضع نقاش.
خامسا: نتائج البحث
تشير دراسة جامعة أريزونا إلى أن الإلمنيت هاجر إلى الجانب القريب من القمر، ثم غرق في باطنه في شلالات تشبه الصفائح، ومن المحتمل أن هذه العملية حدثت قبل 4.22 مليار سنة.
سادسا: شذوذ الجاذبية
استخدمت الدراسة بيانات من مهمة "جريل" التابعة لناسا، والتي قامت بقياس الاختلافات في سحب جاذبية القمر، وتتوافق هذه الحالات الشاذة مع توقعات عمليات المحاكاة الحاسوبية، فيما يتعلق بتوزيع بقايا الإلمنيت تحت سطح القمر.
سابعا: السمات السطحية
يُعتقد أن التوزيع غير المتساوي للمعالم السطحية بين جانبي القمر القريب والبعيد، مثل اختلافات الارتفاع وسمك القشرة، مرتبط ببنيته الداخلية وتاريخه.
ثامنا: الأبحاث المستقبلية
فهم العمليات الداخلية للقمر، سيكون له آثار على مهمات استكشاف القمر المستقبلية، مثل أرتميس، ويمكن أن توفر المزيد من الأبحاث، بما في ذلك التحقيقات الزلزالية المحتملة، رؤى أعمق حول تطور القمر.
aXA6IDE4LjE4OC4xNzUuNjYg جزيرة ام اند امز