انهيار مبيعات السيارات الكهربائية يضرب الليثيوم والكوبلت والنحاس
شهد سعر الليثيوم انخفاضا كبيرا خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية وزيادة المعروض من المكونات الرئيسية المستخدمة في حزم البطاريات.
منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انخفض متوسط سعر كربونات الليثيوم المستخدم في البطاريات في الصين من 84500 دولار للطن المتري إلى 42500 دولار، وهو انخفاض بنسبة 50% تقريبا، وفقًا لبيانات بلومبرغ.
وقال فيفيك تشيدامبارام، المدير الإداري الأول للاستراتيجية في شركة Accenture، وهي شركة استشارية، إن الانخفاض في أسعار الليثيوم يمكن أن يعزى إلى التباطؤ في مبيعات السيارات الكهربائية.
وقال إن نقص المعروض العام الماضي، والذي أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، تحول إلى فائض هذا العام حيث ينتج الموردون المزيد من كربونات الليثيوم من فئة البطاريات أكثر من أي وقت مضى.
وأوضح: "كان هناك وقت اعتقد فيه الناس أن السيارات الكهربائية ستنمو بسرعة كبيرة، لكن هذا لم يحدث"، وتوقع أن تنخفض أسعار الليثيوم خلال السنوات العديدة المقبلة.
في النصف الثاني من عام 2022، تباطأ الطلب على المركبات الكهربائية بسبب إنهاء الصين للإعانات لتحفيز المبيعات في أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم.
ثم في الولايات المتحدة، ثاني أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، بدأت تيسلا في خصم السيارات في ديسمبر/كانون الأول، وفقا لـ"oil price".
يوم الإثنين، قال ماتي تشاو، محلل المواد الأساسية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في بنك أوف أمريكا سيكيوريتيز، لشبكة سي إن بي سي، إن نقص الليثيوم في العام الماضي، والذي أدى إلى ارتفاع الأسعار، يمكن أن يتحول إلى فائض في عام 2023، مع "خروج الكثير من الإمدادات" من المناجم.
وقال تشاو: "نتوقع نموا بنسبة 38% في إمدادات الليثيوم هذا العام، ولهذا السبب من المرجح أن يتحول عام 2023 إلى عام فائض في الليثيوم".
شهد الكوبلت -وهو مكون مهم آخر في البطاريات- انخفاضا حادا في الأسعار بأكثر من 50%، وفي الوقت نفسه، شهد النحاس -وهو معدن رئيسي في المحركات الكهربائية والبطاريات- انخفاضا بنسبة 18%.
على الجانب الإيجابي، يمكن أن يؤدي الانخفاض في أسعار الليثيوم إلى جعل المركبات الكهربائية ميسورة التكلفة عن طريق خفض تكلفة حزم البطاريات.