أزمة الكهرباء في مصر.. العمل من المنزل واستيراد المازوت أحد الحلول
أعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، عن إجراءات جديدة بشأن أزمة الكهرباء، بينها العمل من المنزل خلال شهر أغسطس/آب 2023.
وقال مدبولي، خلال مؤتمر صحفي في مدينة العلمين الجديدة، بحضور وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر ووزير البترول المهندس طارق الملا، إن أزمة انقطاع التيار الكهربائي بدأت اعتبارا من 17 يوليو/تموز 2023 نتيجة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة الذي واجهته مصر، في ظل ظاهرة غير مسبوقة يواجهها العالم.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى أن أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أن شهر يوليو/تموز الحالي الأكثر سخونة على الإطلاق، حيث دخلنا عصر «الغليان العالمي»، وأن تغير المناخ أمر مرعب وما يحدث هو مجرد البداية، وهي ببساطة تلخص الأزمة المفاجئة التي واجهتها كل دول العالم خلال العشر أيام الماضية.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي إن "كل إمكانيات الدولة وضعناها للتعامل مع أزمة الكهرباء ورفعنا الإنتاج لأعلى ما يمكن، كما وصلنا لإنتاج 36 غيغا وات".
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه "طبقًا للأرقام نحتاج ونستهلك في وقت الذروة يوميا 129 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي والمازوت".
وقال إنه نتيجة لاستمرار ارتفاع درجات الحرارة لمدة أكثر من 10 أيام، فقد وصل حد الاستهلاك الفعلي من الغاز الطبيعي والمازوت بمتوسط حوالي 144 إلى 146 مليون متر مكعب في اليوم، وبلغ الاستهلاك أمس فقط إلى 152 مليون متر مكعب وذلك مع تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء.
وأوضح رئيس الوزراء أنه بصورة نظرية إن لم يتم قطع الكهرباء فإننا سنكون بحاجة إلى استهلاك أكثر من 165 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي والمازوت يوميا، وتلك الكميات لم تكن متاحة، وتم استخدام كل ما يمكن من المازوت وزيادة استهلاك الغاز والسحب من المحطات كميات أكبر وهو ما ينتج عنه تخفيف الضغوط بالشبكات وهو ما يؤدي بدوره إلى تخفيف الأحمال إلى منتصف الأسبوع الحالي على اعتبار استعادة الضغوط وإمكانية العمل بالمعدلات الطبيعية.
- مصر تكشف حقيقة "جديدة" بشأن حقل ظُهر للغاز.. ما علاقته بانقطاع الكهرباء؟
- تخفيف أحمال الكهرباء في مصر.. إليك مدد وضوابط انقطاع التيار
وأوضح أن هناك تنسيقاً كاملاً ويومياً بين وزيري الكهرباء والبترول، فيما يخص تشغل محطات الكهرباء ومواجهة أزمة انقطاع الكهرباء، مضيفا أن تشغيل الجزء الأكبر من محطات الكهرباء في مصر يتم من خلال الاعتماد على الوقود الأحفوري، وهو مزيج بين الغاز الطبيعي والمازوت.
وأضاف أن حجم الطاقة المستهلكة يوميا من الكهرباء وصل لـ33 غيغا في وقت الذروة في يوم من الأيام.
وأضاف أن الغاز الطبيعي موجود ومتاح، حيث تنتج مصر كمية من المازوت وتستورد كمية إضافية، مضيفا أن الحكومة اتخذت قرارا سابقا بإيقاف استيراد أي شحنات إضافية من المازوت والاعتماد على ما ينتج محليا.
وتابع: "مصر تنتج كمية من المازوت وتستورد كمية أخرى، وتم استخدام كميات كبيرة منها وكذلك الغاز الطبيعي مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وتشغيل المحطات بأقصى طاقة".
وأكد أن "هناك تنسيق متواصل بين وزرات الدولة للتعامل مع أزمة انقطاع التيار الكهربائي"، مشيرا أنه "تم التوافق على استيراد شحنات إضافية من المازوت خلال الأيام المقبلة"، وذلك ضمن محاولات الحكومة لتوفير الوقود اللازم لمحطات توليد الكهرباء، مشددا على أن انقطاعات الكهرباء الحالية لا علاقة لها بمستويات إنتاج الغاز الطبيعي، وأنه لا توجد مشاكل في الإنتاج من حقل غاز ظهر.
وتابع، "الحكومة ستستورد ما قيمته 250 إلى 300 مليون دولار من المازوت للتغلب على انقطاع الكهرباء المتكرر".
كما أكد مدبولي أنه "تم التوافق أن يكون العمل من المنزل خلال يوم الأحد من كل أسبوع خلال شهر أغسطس/ آب المقبل في المنشآت والجهات الحكومية التي لا تتعامل مع المواطنين بشكل مباشر، فرصة للعمل من المنزل، لتخفيف الأحمال على الشبكة الكهرباء".
ودعا مدبولي إلى تطبيق ذلك في القطاع الخاص أيضا، وذلك ضمن خطة الدولة لترشيد الكهرباء في هذه الفترة من العام نظرا لارتفاع درجات الحرارة بشكل غير معتاد.
كما تم توجيه اتحاد الجهات المسئولة لتحديد مواعيد المباريات لإقامتها في ساعات النهار.
وكشف رئيس الوزراء المصري أن "تخفيف الأحمال سيكون من ساعة إلى ساعتين يوميا"، لافتا إلى أنه "سيتم الإعلان يوم الاثنين المقبل عن ساعات انقطاع التيار الكهربائي في كل منطقة".
وأكد مدبولي أن "الحكومة لا تقوم بتخفيف الأحمال في الأماكن السياحية والساحلية لأنها مصدر للدخل القومي"، معربا عن أمله أن تنحسر أزمة انقطاع التيار الكهربائي بحلول شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.