تعزيز الإنتاج الكهربائي في السودان.. حلم بات قريبا
حلم السودان في تعزيز إنتاجه الكهربائي بحلول عام 2031 أصبح قريبا بعد أن نجح في توقيع اتفاق خريطة طريق مع روسيا في منتصف مارس الماضي
بات حلم السودان في تعزيز إنتاجه الكهربائي بحلول عام 2031 قريبا بعد أن نجح في توقيع اتفاق خريطة طريق مع روسيا في منتصف مارس/ آذار الماضي تمهيدا لامتلاكه محطة للطاقة الكهربائية تعمل بالوقود النووي.
ووصف وزير الموارد المائية والري والكهرباء السوداني معتز موسى في وقت سابق هذا الاتفاق بأنه يمثل خريطة طريق لإنشاء بنى تحتية للطاقة النووية السلمية في السودان، مشيرا إلى أن الفريق المشترك بين البلدين وضع برنامجا تفصيليا لإنشاء محطة نووية للأغراض السلمية ستقوم برفع المشروع بجوانبه التمويلية والاستثمارية لقيادة البلدين لإجازته قبل الشروع في التنفيذ في مطلع العام المقبل كموعد مبدئي.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء محمد عبدالرحيم جاويش اليوم الخميس إن الاتفاق الأخير سيسهل للسودان بناء محطة للطاقة النووية للاستخدامات السلمية ليضاف لسابقه مع الجانب الصيني.
وأضاف أن السودان لديه مساران في توليد الطاقة النووية، وأن الأمر يحتاج لترتيبات واتفاقيات تمهد للمشروعين.
من جانبه، قال مدير الإدارة العامة للتوليد النووي ناصر أحمد المصطفى إن السودان يخطط في عام 2031 لإنتاج 8500 ميجاوات.
وأضاف "نتوقع أن تكون مساهمة النووي في حدود 1200 ميجاوات عبر محطتين نوويتين إحداهما ثابتة وأخرى عائمة".
وكان السودان كشف في عام 2012 للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن عزمه استخدام تقنية الطاقة النووية لتوليد الكهرباء ضمن خطة طويلة الأمد أعدتها هيئة الكهرباء حتى 2031 وتهدف لتوفير 23 ألف ميجاوات من مصادر الطاقة المتاحة (المياه والغاز والفحم) والطاقة النظيفة، بالإضافة لإنتاج الكهرباء بالطاقة النووية لتغطية الطلب المتزايد على الكهرباء، إذ تبلغ نسبة الزيادة على طلب الكهرباء في السودان حوالي 14% سنويا ويصل الإنتاج السنوي إلى ثلاثة آلاف ميجاوات فيما تستورد البلاد من إثيوبيا 250 ميجاوات.
وبدأ السودان منذ 6 أعوام العمل على الاستفادة من الطاقة النووية في الاستخدامات السلمية واتفق في بداية العام الماضي مع شركة (روس أتوم) وهي مؤسسة تابعة للحكومة الروسية للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية على التعاون في هذا المجال قبل أن يقوم السودان بتعزيز تعاونه مع روسيا عبر اتفاق الاستخدام السلمي للطاقة النووية الذي أبرم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 في مدينة سوتشي الروسية بحضور الرئيسين السوداني عمر البشير والروسي فلاديمير بوتين.
وتزود الطاقة النووية حاليا دول العالم بأكثر من نسبة 16% من احتياجاتها للطاقة الكهربائية منها نسبة 35% من احتياجات دول الاتحاد الأوروبي من الطاقة الكهربائية.
ووفقا للخبراء فإن كمية الوقود النووي المطلوبة لتوليد كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية أقل من كمية الفحم أو البترول اللازمة لتوليد نفس الكمية، حيث إن طنا واحدا من اليورانيوم يقوم بتوليد طاقة كهربائية أكبر من حجم ملايين البراميل في البترول أو ملايين الأطنان من الفحم، كما أن العملية لا يتم فيها إطلاق أي غازات ضارة في الهواء كثاني أكسيد الكربون أو أكسيد النتروجين.
aXA6IDMuMTM5LjgzLjI0OCA=
جزيرة ام اند امز