برنامج إلكتروني لتعقب النفايات.. ثورة تحت الماء
طوّر فريق من الباحثين بجامعة فلوريدا الأمريكية أداة افتراضية جديدة لتعقب أثر النفايات الضارة على البيئة.
يأتي ذلك في إطار جهود مكافحة ملايين الأطنان من النفايات التي تلوث مياه البحار والمحيطات.
ونشرت دورية "فرونتيرز إن مارين ساينس" العلمية الدراسة العلمية الخاصة بهذا البرنامج الإلكتروني الذي يساعد في تقديم إجابات بشأن كيفية مراقبة مشكلة النفايات البحرية والتصدي لها.
- ماي فلاور 400 يعبر "الأطلسي".. أول قارب ذكي وقبطان روبوت
- كل ما تريد معرفته عن أنظمة المنازل الذكية.. رفاهية وأمان
ونقل الموقع الإلكتروني "ساينس ديلي" المتخصص في التكنولوجيا عن الباحث إيريك شاسنيت من مركز الدراسات التنبؤية للمحيطات والغلاف الجوي بجامعة فلوريدا قوله إن "النفايات البحرية موجودة في جميع أنحاء العالم، ونحن لا نعرف تماما تأثيرها على النظام البيئي للمحيطات أو على صحة الإنسان ولهذا السبب فمن المهم أن نعرف المزيد بشان هذه المشكلة وتحديد الوسائل الفعالة للتخفيف من آثارها".
ويتم تغذية البرنامج الجديد بالبيانات الخاصة بحجم النفايات البلاستيكية على مستوى العالم، كما أنه يحتوي على معلومات بشأن التيارات البحرية في المحيطات اعتبارا من عام 2010.
ويستطيع البرنامج من خلال هذه البيانات تحديد أماكن تواجد هذه النفايات في البحار والمحيطات حيث يقوم بتظليلها بألوان معينة على خرائط لبحار ومحيطات العالم.
ويقول شاسنيت إن "تحديد المناطق البحرية التي تستغلها دولة ما للتخلص من نفاياتها البلاستيكية وكذلك تحديد أصل النفايات البلاستيكية التي تصل إلى شواطئ دولة ما تعتبر معلومات مهمة بالنسبة لصناع السياسات، لأنها تساعدهم على تحديد كيفية تركيز جهودهم من أجل التعامل مع هذه المشكلة".
وأضاف: "إذا كانت لديك معلومات بشأن هذه المشكلة تعود إلى عشرين عاما مضت، فإن من الممكن الاستفادة بشكل كبير من هذه البيانات في مجال الدراسات البحثية وأنماط المحاكاة".