التأشيرات الإلكترونية تبشر السياحة المغربية بصيف خصب
رحب العاملون في القطاع السياحي في المغرب، باعتماد الحكومة نظام التأشيرات الإلكترونية والذي سيسهم في إنعاش السياحة الوافدة.
وصادقت الحكومة المغربية هذا الأسبوع، على قرار يخص إطلاق التأشيرات الإلكترونية صوب المغرب، ابتداء من 10 يوليو/تموز المقبل، والذي "يبعث بشائر لكل مهنيي السياحة".
ترحيب
وفي هذا السياق، رحب رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة حميد بنطاهر، في تصريح صحفي، بهذه المبادرة، قائلا إنها "بشرى سارة تصب في اتجاه إنعاش قطاع السياحة".
وأوضح بنطاهر أن الأمر يتعلق بإجراء سيمكن، على الخصوص، من تسهيل الولوج بالنسبة للزبناء المحتملين.
- المغرب يعتمد "التأشيرة الإلكترونية" لسياح هذه الدول
- لجذب السياحة الأوروبية.. المغرب يدشن 37 خطا مباشرا لـ"ريان إير"
وتابع بالقول إنه "بات الآن بوسع الكثير من الزبناء التنقل بسهولة والحصول على التأشيرات بسرعة"، مضيفا أن وجهات منافسة اعتمدت الإجراء ذاته، وقد آن الأوان لتنخرط المملكة في هذه الدينامية التي ستحسن، دون أدنى شك، جاذبية الوجهة المغربية.
وخلص بنطاهر إلى القول إن "الطلب سيرتفع، والمغرب سيكسب حصصا من السوق كانت تفلت منه حتى الآن".
انتعاش
كما أكدت أحدث الأرقام الصادرة عن مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية هذا المنحى؛ فقد تضاعف عدد السياح الوافدين على المغرب أكثر من أربع مرات مع نهاية الأشهر الخمسة الأولى من 2022، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، حيث ارتفع عدد السياح الوافدين من 501.2 ألف إلى 2.3 مليون شخص، 51 في المائة منهم من السياح الأجانب.
وقد تأكد هذا المنحى الإيجابي مع استئناف توافد السياح المسجل خلال الشهر الماضي (801.179 ألف سائح). فمقارنة بالسياح الوافدين المسجلين في مايو/أيار 2019 (فترة ما قبل الأزمة)، ارتفع عدد السياح الوافدين على المراكز الحدودية بنسبة 11 في المائة.
ويهم اعتماد التأشيرة الإلكترونية ثلاثة أصناف من الدول، من بينها لائحة مرشحة للتوسيع من البلدان التي تعتمد التأشيرة الإلكترونية، والتي تضم أولا كل من إسرائيل وتايلاند، وستشهد إضافة عدة بلدان أخرى بشكل تدريجي.
كما يتعلق الأمر بحاملي بطائق الإقامة في البلدان دون تأشيرة مثل فضاء "شنجن" وسويسرا وكندا وإنجلترا، وكذا حاملي تأشيرة "شنجن" أو تأشيرة الولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي هذه المبادرة، التي تم إطلاقها من طرف وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بتعليمات من العاهل المغربي الملك محمد السادس، لتعزيز تلك التي تم اتخاذها من طرف الوزارة عن طريق المؤسسات الوصية، في مجال الترويج للوجهة المغربية وتعديد الروابط الجوية وتنويع العرض السياحي.
وتتوالى الإجراءات الرامية لإنعاش قطاع السياحة، الذي عانى بشدة من تداعيات الأزمة الصحية، بعد إلغاء إجبارية إلغاء اعتماد فحص التفاعل البوليمي المتسلسل لكورونا (PCR) من أجل الدخول إلى الأراضي المغربية الشهر الماضي.
كما أطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة حملة "المغرب، أرض الأنوار"، التي توجتها مؤخرا الصحيفة الإسبانية واسعة النطاق (لا راثون) كأفضل حملة إعلانية دولية، جاء الدور على اعتماد التأشيرة الإلكترونية لمواطني بعض البلدان ذات الأهمية بالنسبة للمملكة في مجال السياحة.
وسيمكن هذا القرار، الذي يأتي ليعزز تدابير أخرى اتخذتها المؤسسات الوصية، من تسريع انتعاش النشاط السياحي الوطني، الذي بدأ في اتخاذ منحى تصاعدي منذ عدة أشهر.
aXA6IDMuMTQ3LjYuMTc2IA==
جزيرة ام اند امز