بعد 3 أشهر من محاولة الانقلاب.. رئيس غينيا بيساو يحل البرلمان
أعلن رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو الإثنين حل البرلمان، متهما النواب بالفساد من بين قضايا أخرى.
وقال إمبالو، في بيان : "مجلس الشعب، تحت غطاء الحصانة البرلمانية، حمى ودافع عن النواب المتهمين بجرائم الفساد وسوء الإدارة والاختلاس".
وأشار إلى أن "الخلافات مستمرة ولا يمكن التغلب عليها" بين مجلس النواب والفروع الحكومية الأخرى لتبرير حل البرلمان.
وأفاد البيان بأن الانتخابات التشريعية ستُجرى في 18 ديسمبر/ كانون الأول القادم.
وشهدت الدولة الصغيرة الواقعة في غرب أفريقيا اضطرابات سياسية متكررة، مع وقوع عشرة انقلابات أو محاولات انقلاب، منذ أن نالت استقلالها عن البرتغال في عام 1974.
وفي فبراير/ شباط الماضي، نجا إمبالو من آخر محاولة انقلاب فاشلة ومحاولة اغتيال.
وتواجه المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" شبح الانقلابات، في عدة دول بهذا الجانب من القارة السمراء.
آخر تلك المحاولات كانت في غينيا بيساو، والتي استطاع الجيش إحباطها، غير أن القلق لا يزال يسري بين أعضاء المنظمة الإقليمية الـ15.
لذلك قررت "إيكواس"، نشر قوات في غينيا بيساو، للمساعدة في تحقيق الاستقرار في البلاد عقب محاولة الانقلاب التي فشلت مؤخرا.
ولم يذكر التجمع الإقليمي والذي اتخذ هذا القرار عقب قمة عقدت في العاصمة الغانية أكرا، تفاصيل عن قوام هذه القوات وعن موعد نشرها.
ونشرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بعثة مماثلة في غينيا بيساو من 2012 إلى 2020 بعد انقلاب، للمساعدة في منع الجيش من التدخل في السياسة وحماية القادة السياسيين.
وقالت حكومة غينيا بيساو إن المهاجمين الذين قاموا بمحاولة انقلاب فاشلة كانوا يستهدفون اغتيال الرئيس وكانوا جزءا من مؤامرة جيدة التمويل ومخطط لها بإحكام.