أمير ورفاقه.. السر وراء تتر "الكبير أوي" على طريقة "سبيستون"
تفاعل رواد مواقع التواصل في مصر مؤخرا، مع مقطع غنائي قدم تصورا لتتر مسلسل "الكبير أوي"، على طريقة أعمال قناة الأطفال "سبيستون".
وتضمن هذا العمل، الذي لا تتجاوز مدته دقيقتين، مزيجًا ما بين حنين إلى الطفولة، وحب ناجم عن تعلق كثيرين بمسلسل قدمه صناعه على 6 أجزاء قابلة للزيادة، حتى وصلت أصداؤه إلى النجم أحمد مكي، الذي قال عبر حسابه الشخصي بـ"أنستقرام": "ألف شكر على المجهود الجبار ده.. حلو حلاوة.. ربنا يسعدكم وتسلم إيديكم".
كواليس الإعداد لتتر "الكبير" نسخة "سبيستون"
ردود الفعل الطيبة التي قابل بها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هذا التتر، جاءت نتيجة لحظة عابرة، راودت فيها الفكرة ذهن المهندس أمير عبدالواحد دون مقدمات، حسب روايته لـ"العين الإخبارية".
"أمير" هو مهندس بدرجة فنان موهوب، تخرج في كلية الهندسة جامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية شمال شرق القاهرة قبل سنوات، لكن شغفه بالتمثيل قاده للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، والتي بسبب أنشطتها، باغتته فكرة هذا العمل الإبداعي.
فيكشف "أمير"، أن فكرة التتر راودته أثناء عمله ببروفة أحد العروض المسرحية، ليسارع بالتحرك إلى منزله ويكتب الكلمات التي وردت على خاطره، قبل أن يتواصل مع زميله "جاليليو"، لوضع اللحن اللازم والتوزيع الوسيقي المطلوب.
وعقب أن فرغ الطرفان من تأليف الكلمات والاتفاق على اللحن المناسب، شرع "أمير" في البحث عمن يضع تصورًا للرسوم الكارتونية، وهو ما أسعفه فيه الشقيقان أحمد وهبة وعمر حماقي: "مع أول رسمتين منهم أطمنت على النتيجة وقدرنا نستوعب أفكار بعض".
بالانتهاء من التأليف والتلحين وحتى تحريك الرسوم، تواصل "أمير" مع زميلته نور سعد لمشاركته الغناء، حتى رحبت بالفكرة دون تردد وسجلت الأغنية برفقته في ثاني أيام عيد الفطر المبارك، داخل استوديو خاص بصديقه أحمد محفوظ.
جوانب حرص على مراعاتها خلال العمل
يشير "أمير"، إلى أنه راعى خلال كل مرحلة من الإعداد للتتر أمورًا بعينها، فبالنسبة لكتابة الكلمات، حاول وضع مرادفات تشبه طبيعة أعمال "سبيستون": "في معاني حلوة بتتقال زي الخير والأمانة والصدق، ومعاني بطولية زي التعاون ومحاربة الأشرار ونشر الخير، في معاني كانت ثابتة".
كما حرص "أمير" على وجود "كورس أطفال" على غرار المسلسل الكارتوني الشهير "بابار" وغيره من الأعمال، وهو ما نفذه رفقة صديقته "نور".
أما بالنسبة للصورة، فيكشف "أمير" أنه اتفق مع المصممين على تقديم "استايل الأنمي القديم الخاص بفترتي الثمانينيات والتسعينيات"، وهو ما نجح فيه الشقيقان حسب روايته: "الموضوع طلع زي ما هو في دماغي".
ردود الفعل
جنى "أمير" وزملاؤه ثمار جهودهم خلال اليومين الماضيين، فقاربت مشاهدات التتر حاجز المليون ونصف المليون، كما احتفى كثيرون بهذا العمل وشاركوه على نطاق واسع.
الانتشار الذي حظي به هذا العمل، بلغ صداه النجم أحمد مكي بطل الأجزاء الستة لمسلسل "الكبير أوي"، فحرص على مشاركة التتر عبر صفحته الرسمية بـ"أنستقرام"، وذكر من عملوا عليه فردا فردا، موجهًا شكره إليهم.
ومن ثم، يوضح "أمير"، لـ"العين الإخبارية"، أنه لم يتوقع ردود الفعل هذه: "أحمد مكي كاتب كلام حلو أوي. لم أتوقع إنه يشوف الفيديو ويحبه زي الحاجات اللي بتتعمل".
ويردف "أمير" حديثه عن "مكي": "هو من الناس اللي حببتني في الفن عمومًا، هو متعدد المواهب وفنان وعارف بيعمل إيه ومحترم وعنده رسالة عاوز يقدمها. هو إنسان جميل. إنه يشوف الفيديو بس ده شرف كبير أوي".
في نهاية حديثه، يتمنى "أمير" أن يفكر القائمون على مسلسل "الكبير أوي" في تحويله إلى مسلسل كارتوني على غرار أعمال مارفل: "نفسي ده يحصل ليه لا. الكبير مادة خصبة تسمح بده".
من هو أمير عبدالواحد؟
هو شاب مصري تخرج في كلية الهندسة جامعة المنصورة، نشأ محبًا للغة العربية وتفوق فيها بفضل والده الذي عمل على تدريسها، قبل أن يزداد شغفه بها بمشاركته في عدد من العروض المسرحية إما داخل الجامعة، أو بقصور الثقافة.
من هذه المقدمات، شارك "أمير" بشكل مختلف في عالم تقديم المحتوى الفكاهي "الكوميكس"، فله باع طويل على أشهر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، كتقديم دبلجة عامية لأشهر المواقف التي لاقت رواجًا عبر "السوشيال ميديا".
بعدها، فضل "أمير" تقديم دبلجة بلغة عربية فصحى، لمشاهد بعض الأفلام المصرية الشهيرة كـ"اللمبي"، و"فول الصين العظيم"، و"بوشكاش"، وغيرها الكثير، إلى أن قدم، على نفس المنوال، المهرجان الشعبي الشهير "إخواتي" تحت مسمى "خلاني نسخة الجاهلية" خلال العام الماضي.
aXA6IDEzLjU5LjIzNC4xODIg جزيرة ام اند امز