إيلون ماسك يعتزم عودة خدمة الفيديوهات القصيرة Vine عبر منصة X
في توقيت مثير للجدل، كشف الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، اليوم الأحد، عن دراسة لإعادة إطلاق خدمة الفيديوهات القصيرة "Vine" عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، التي يملكها.
وجاء هذا التصريح بالتزامن مع بدء سريان حظر تطبيق "تيك توك" الشهير في الولايات المتحدة، ما يفتح المجال أمام منصات بديلة لاستقطاب ملايين المستخدمين الأمريكيين الباحثين عن بدائل.
- تسريبات تكشف غياب ميزة «Find My Device» من «Galaxy S25 Ultra» المنتظر
- تحول بعالم الهواتف الذكية.. أبل تستعد لإطلاق آيفون «Air 17» قريباً
ويُعتبر إعلان ماسك خطوة جريئة وطموحة، خاصة أن سوق الفيديوهات القصيرة تهيمن عليه بالفعل منصتا "تيك توك" و"إنستغرام".
ووفقًا لتقرير نشره موقع "Neowin" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، فإن إعادة إحياء "Vine" قد تكون فرصة ماسك لاقتحام هذه السوق المزدحمة.
ما هي "Vine"؟
أُطلقت خدمة "Vine" في عام 2013 كمنصة مستقلة تتيح للمستخدمين تسجيل ومشاركة مقاطع فيديو قصيرة مدتها ست ثوانٍ فقط، ما جعلها منصة مبتكرة وجاذبة لملايين المستخدمين في وقتها.
ومع ذلك، أُغلقت الخدمة في عام 2017 بسبب عدم قدرتها على مواكبة المنافسة، خاصة مع صعود "إنستغرام" و"سناب شات".
وليست هذه هي المرة الأولى التي يلمح فيها ماسك إلى عودة "Vine". ففي عام 2022، أجرى استطلاع رأي على تويتر (قبل تغييره إلى "إكس")، طالب فيه المستخدمين بإبداء آرائهم حول إعادة المنصة.
ويبدو أن النتائج كانت مشجعة، ما دفع ماسك إلى التفكير بجدية في إعادة إحياء الخدمة، لكن هذه المرة بتكامل مع منصة "إكس".
توقيت استراتيجي وإمكانات هائلة
يتزامن إعلان ماسك مع الحظر الأمريكي لتطبيق "تيك توك"، وهو ما يُحدث فراغًا كبيرًا في سوق الفيديوهات القصيرة.
ومع اتجاه المستخدمين الأمريكيين للبحث عن بدائل، مثل تطبيق "RedNote" الصيني، يبدو أن هناك فرصة سانحة أمام "إكس" لملء هذا الفراغ.
من الناحية الاستراتيجية، يسعى ماسك إلى تقديم "Vine" كميزة مدمجة ضمن بيئة منصة "إكس"، لتشبه بذلك منصات أخرى مثل "إنستغرام" التي دمجت خدمة الفيديوهات القصيرة عبر ميزة "Reels".
ويرى ماسك أن هذا الدمج سيجعل "Vine" جزءًا من منظومة أوسع للتفاعل الاجتماعي على "إكس"، ما يمنح المستخدمين تجربة متكاملة دون الحاجة للانتقال إلى تطبيق آخر.
تحديات المنافسة وآفاق النجاح
عودة "Vine" لن تكون سهلة، خاصة مع سيطرة "تيك توك" و"إنستغرام" على سوق الفيديوهات القصيرة.
ولكن مع توقيت الحظر الأمريكي لـ"تيك توك"، قد يتمكن ماسك من استقطاب المستخدمين الذين يبحثون عن منصة بديلة توفر لهم نفس التجربة، مع الحفاظ على خصوصيتهم وأمان بياناتهم، وهي قضية مثار جدل كبير مع التطبيقات الصينية.
وفي سياق متصل، لم يكن ماسك وحده من يسعى للاستفادة من تداعيات حظر "تيك توك".
فقد أعلن آدم موسيري، الرئيس التنفيذي لمنصة "إنستغرام"، قبل ساعات فقط، عن زيادة مدة الفيديوهات القصيرة إلى ثلاث دقائق، بدلًا من 90 ثانية، في خطوة تعكس التنافس الشديد على جذب المستخدمين.
aXA6IDE4LjIyMi4xMDguMTg1IA== جزيرة ام اند امز