بمشاركة 20 منظمة.. الإمارات تطلق حملة مساندة أطفال ونساء الروهينجا
الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي: الإمارات كدأبها دائما سباقة في التضامن مع ضحايا الأزمة خاصة الأطفال والنساء.
أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة، الخميس، حملة "الإمارات إلى أطفال ونساء الروهينجا" التي تهدف إلى دعم ومساندة اللاجئين وتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم الإنسانية.
وتأتي الحملة التي أعلن عنها، اليوم الخميس، في مؤتمر صحفي بمقر هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بأبوظبي، بحضور ممثلين لعدد من المنظمات، تنفيذاً لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وبدعم من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر.
- بالصور.. حملة الشيخة فاطمة الإنسانية تدشن مخيم زايد الخير لعلاج لاجئي الروهينجا
- لأول مرة.. بطاقات "هوية العودة" لـ250 ألف لاجئ من الروهينجا
وقال الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي"توجيهات القيادة الرشيدة لمساندة اللاجئين الروهينجا تأتي امتداداً للجهود التي ظلت تبذلها الإمارات، للحد من معاناة اللاجئين وصون كرامتهم الإنسانية".
وأوضح أن الإمارات كدأبها دائماً سباقة في التضامن مع ضحايا الأزمة خاصة الأطفال والنساء، وعملت منذ الوهلة الأولى لتفاقم قضية الروهينجا على مساعدتهم وتلبية احتياجاتهم والوقوف بجانبهم.
وأشار الفلاحي إلى أن عدداً من المنظمات الإنسانية الإماراتية على رأسها هيئة الهلال الأحمر، قامت بتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة للاجئين في أماكن وجودهم المؤقتة خاصة في بنجلاديش، وأسهمت خلال السنوات الماضية بقوة في تعزيز الجهود الدولية للحد من تداعيات الأزمة.
وأضاف الفلاحي "لا شك أن تداعيات أزمة الروهينجا خلفت واقعاً إنسانياً صعباً في جميع مجالات الحياة الضرورية للاجئين، ونحن الآن بصدد مرحلة جديدة من جهود الاستجابة الإنسانية الإماراتية تجاههم".
وأكد أن المرحلة الجديدة تأتي استكمالاً للمراحل السابقة ومواكبة لحجم التحديات الناجمة عن تفاقم أوضاع اللاجئين وتصاعد وتيرة أزمتهم.
وتابع "لذلك تم عمل تحالف إنساني إماراتي تشارك فيه حوالي 20 منظمة وجمعية إماراتية تعمل في المجال الإنساني والتنموي لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في إحداث نقلة نوعية في الجهود المبذولة، للحد من تفاقم معاناة اللاجئين وتعزيز قدرتهم على تجاوز ظروفهم الراهنة".
وأكد أمين عام الهلال الأحمر أن الحملة التي ستنطلق، غداً الجمعة، على مستوى دولة الإمارات عبر بث مشترك لعدد من القنوات الفضائية، وتهدف إلى دعم الجهود الإماراتية في التعامل مع مستجدات الأزمة والانتقال من المساعدات الإنسانية الطارئة إلى برامج مستدامة تساعد على مواجهة الاحتياجات المتزايدة من التعليم والغذاء والخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي ومواد الإيواء لما يزيد على 1.2 مليون لاجئ منهم 720 ألف طفل و240 ألفاً من النساء و48 ألفاً من كبار السن، كما تهدف الحملة إلى لفت انتباه المجتمع الدولي للمأساة الإنسانية للروهينجا.
ونوه بأن الحملة تنسجم مع المبادئ الثابتة للسياسة الإماراتية المتمثلة في الوقوف مع الشعوب المتضررة من الكوارث والأزمات في مختلف أنحاء العالم، دون النظر لأي اعتبارات غير إنسانية.
وأردف "لذلك نتطلع إلى تحقيق ما تسعى إليه قيادتنا الرشيدة في توفير حماية أكبر ورعاية أوفر للاجئين وأسرهم في هذه المرحلة الحرجة بالنسبة لهم، وهذا يتأتى بتجاوب الخيرين والمتبرعين والمانحين مع فعاليات الحملة"، مشيراً إلى أن تحالف المنظمات الإماراتية أكمل استعداداته لإنجاح الحملة وتحقيق أهدافه.
يذكر أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول التي تجاوبت مع أزمة اللاجئين الروهينجا، ونفذت عدداً من المشاريع لصالح المرأة الطفل منها مشروع لتغذية النساء والأطفال بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
كما أسهمت الإمارات مع المملكة العربية السعودية في دعم المستشفى الماليزي الميداني للاجئين في بنجلاديش.
وزارت وفود إماراتية عالية المستوى مخيم كوكس بازار الذي يعتبر أبرز مخيمات اللاجئين الروهينجا في العالم.
ونفذت مشاريع متنوعة عبر مؤسساتها الإنسانية والخيرية بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة لدعم اللاجئين، وركزت المساعدات الإماراتية على الفئتين الأكثر تضرراً من الأزمة وهما الأطفال والنساء.
وتشير الإحصائيات الدولية إلى أن 1.2 مليون شخص من بينهم 660 ألف طفل من اللاجئين يعانون من نقص الخدمات الصحية.
ويواجه 1.1 مليون شخص منهم 605 آلاف طفل و253 ألف من النساء نقصاً في الحصول على المياه النظيفة، إضافة إلى 1.2 مليون شخص من بينهم 660 ألف طفل و276 ألف من النساء لا يحصلون على الغذاء الكافي.
إلى جانب 696 ألف طالب أصبحوا خارج العملية التعليمية، بسبب ظروف اللجوء، كما يفتقد مليون شخص من بينهم 550 ألف طفل و230 ألف امرأة إلى خدمات الإيواء.
aXA6IDMuMTM5LjIzNS4xNzcg جزيرة ام اند امز