مستشفيات غزة تكافح لإنقاذ آلاف المصابين
طواقم الأطباء والممرضين بمستشفى الشفاء موزعون في مجموعات ويعملون تحت ضغوط الأعداد التي تفوق قدرته وطاقته الاستيعابية.
تكافح الطواقم الطبية بفلسطين لتقديم ما تملك من خدمات لإنقاذ حياة مئات المصابين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالرغم من النقص الحاد في المستلزمات الطبية.
- شهداء ومصابو "يوم النكبة".. صرخات أمل تكسر عقود الاحتلال
- 20 صورة تروي تفاصيل "مجزرة غزة" وعنف الاحتلال
فسيارات الإسعاف تدخل ساحات المستشفيات تخلي كل واحدة منها أكثر من مصاب لتعود ثانية وثالثة ورابعة للحدود الشرقية للقطاع، لنقل مزيد من الجرحي.
وأدى قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة العودة الكبرى على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة لاستشهاد أكثر من 52 شهيداً وإصابة أكثر من 2500 فلسطيني.
ووصل مئات المصابين إلى مستشفى الشفاء أكبر مستشفيات القطاع، فازدحمت غرف العمليات والعناية المركزة بالجرحى.
طواقم الأطباء والممرضين بمستشفى الشفاء موزعون في مجموعات ويعملون تحت ضغوط الأعداد التي تفوق قدرته وطاقته الاستيعابية، وسط ضجيج الآلاف من الأهالي المتوافدين على المستشفى، للاطمئنان على جرحاهم.
أكثر من 400 مصاب نقلوا من شرق مدينة غزة لمستشفى الشفاء في أقل من سبع ساعات.. لم تستسلم الطواقم الطبية أمام تلك الأعداد ونقص المستلزمات الطبية.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت إن مستشفيات غزة تقف على حافة الانهيار جراء الأعداد الكبيرة من الجرحى.
وتقول سهير زقوت، الناطقة باسم الصليب، إن الطواقم الطبية تكافح من أجل السيطرة على الأوضاع.
وتضيف في تصريح تلقته "العين الإخبارية" مستشفى الشفاء يتعامل مع 400 جريح وهذا الوضع لا يمكن أن يستمر.
وزارة الصحة الفلسطينية التي تعمل بكل طاقتها وجهت مناشداتها للمجتمع الدولي ولجمهورية مصر العربية للتدخل الفوري لإمداد مستشفيات غزة بالأدوية والمستلزمات الطبية للطوارئ.
ودعا أشرف القدرة، الناطق باسم الصحة، مصر لإيفاد طواقم متخصصة في جراحة الأوعية الدموية وجراحة العظام والتخدير والعناية المركزة ونقل الجرحى لمستشفيات مصر.
وقال القدرة لـ"العين الإخبارية" إن طواقم وزارته تواصل العمل ببسالة عالية لتقديم العلاج لآلاف المصابين، مشيراً لعملهم في ظروف غير عادية.