احتضان أول طفل مسيحي في مصر.. ما القصة؟

مساء الخميس الماضي أعلنت يمنى دحروج عن كفالة واحتضان أول طفل مسيحي بشكل رسمي وقانوني في مصر، وهو خبر احتفت به مؤسسات الاحتضان.
وبحسب صفحات رسمية لمؤسسات احتضان مصرية، فإن الأطفال المسيحيين في دور الرعاية المسيحية، يتم كفالتهم بشكل جزئي، داخل تلك الدور، غير أن احتضان أول طفل ربما يكون بادرة جيدة لاحتضان المزيد منهم.
وليس في المسيحية ما يمنع الاحتضان، فهو أمر مقبول دينيا، وتدعم القوانين المصرية الاحتضان والكفالة وفق شروط.
تقول يمنى دحروج مؤسسة مبادرة الاحتضان في مصر، إن الأطفال المسيحيين، يدخلون دور الرعاية المسيحية، ويكون نسبهم معروفا وتم التخلي عنهم لأكثر من ظرف، قد يكون الوفاة أو السجن أو التخلي، مثلا، فيكملون حياتهم في دور رعاية مسيحية تتبع الكنيسة.
وبحسب دحروج فإن 10 آلاف طفل مسيحي تم التخلي عنهم لظروف مختلفة، ولا يوجد في القانون ما يمنع الاحتضان. مشيرة بحسب تعليق على صفحتها على "فيسبوك" إلى أن الأهم شعار "الأطفال مكانها البيوت مش دور رعاية".
وفي حالة ما إذا كان الطفل غير معلوم النسب والديانة فإن ديانته تصبح الإسلامية، فهو دين الدولة، ويصبح الأطفال مجهولو النسب مسلمين، وبالتالي فإن حضانتهم تكون لأسر مسلمة.
وحول ديانة الأسرة وكذلك الطفل، أوضحت وزارة التضامن المصرية، شروطا عدة يجب توافرها في الأسر الراغبة في رعاية طفل وفقا لطبيعة نظام الأسر البديلة، وهي أن تكون ديانة الأسرة ذات ديانة الطفل، وأحد أفرادها مصري الجنسية.
وأن تتكون الأسرة من زوجين يتوافر فيهما النضج الأخلاقي والاجتماعي وفق بحث اجتماعي عن الأسرة، ولا يقل سن كل منهما عن 25 عاما ولا يزيد على 60، وللأرامل والمطلقات ولمن لم يسبق لهن الزواج، وبلغن من العمر ما لا يقل عن 30 سنة كفالة الطفل إذا رأت اللجنة العليا للأسر البديلة صلاحيتهن لذلك.
وبحسب التضامن فإن هناك شروطا أخرى، مثل الصلاحية الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والصحية والمادية للرعاية وإدراك احتياجات الطفل محل الرعاية.
ومن الشروط أيضا أن يكون مقر الأسرة في بيئة صالحة فيها مؤسسات تعليمية ودينية وطبية ورياضية، وأن يتوافر في المسكن الشروط الصحية.
وتوفر الأسرة الكافلة للطفل جميع احتياجاته، وإذا كان الطفل معلوم النسب فلا بد أن تتعهد الأسرة البديلة أن يكون الاتصال في شؤونه مع إدارة الأسرة والطفولة لا والديه أو أحدهما، إلا من خلال إدارة الأسرة والطفولة.
وآخر الشروط أن يكون هناك تقبل من الأسرة البديلة التعاون مع إدارة الأسرة والطفولة في وضع الخطط التي ترعى الطفل ومصالحه، بما في ذلك عودته لأسرته أو نقله لبيت آخر، أو حتى مؤسسة اجتماعية أخرى، ويكون هناك تعهد مكتوب بالحفاظ على نسب الطفل.
aXA6IDMuMTM5LjIzOS4xMDkg جزيرة ام اند امز