إعلان الطوارئ يفتتح الصلاحيات غير المسبوقة لأردوغان

مجلس الأمن القومي التركي يوصي الحكومة بتمديد حالة الطوارئ في البلاد، في أول قرار بهذا المستوى بعد إقرار التعديلات الدستورية.

أقرت الحكومة التركية، اليوم الإثنين، توصية مجلس الأمن القومي التركي بتمديد حالة الطوارئ في البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء التركية الرسمية "الأناضول"، مساء الإثنين، عن نائب رئيس الوزراء التركي والناطق باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش، قوله، إن "تمديد حالة الطوارئ ليس إجراء ضد الشعب بل لاستكمال الاحتياطات اللازمة ضد التنظيمات الإرهابية للحفاظ على بلادنا شعبنا وأرضنا".

قرار الحكومة التركية يأتي فقط بعد ساعات من الإعلان عن تصويت الأتراك لصالح تعديلات دستورية، تمنح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سلطات غير مسبوقة، تصنع منه "ديكتاتورا"، بحسب مراقبين.

التعديلات التي أقرت بأغلبية حرجة (نحو 50.3%) تواجه اعتراضات قوية من جانب المعارضة، في الوقت التي تثير فيه مخاوف أوروبية من توجهات استبدادية للرئيس التركي.

• أوروبا: استفتاء تركيا شابته مخالفات أخلت بالمعايير الدولية
• 5 تداعيات في تركيا بعد تمرير أردوغان للتعديلات

وأصبح دور الحكومة التركية، وفقا للتعديلات الدستورية، محدودا إلى حد كبير، مقابل صلاحيات كبيرة لأردوغان تمكنه من التشبث بالسلطة حتى عام 2029.

ويعكس قرار الحكومة تمديد الطوارئ المعلنة في البلاد منذ محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/تموز الماضي حالة القلق لدى الحزب الحاكم في تركيا ولدى الرئيس نفسه؛ جراء النسبة الكبيرة التي تصل لنصف المقترعين الرافضة والمتخوفة في الوقت نفسه من التعديلات الدستورية.

وعزز الانقلاب الفاشل بشكل ما نفوذ أردوغان وحزب العدالة والتنمية في تركيا وهو ما دفع الرئيس التركي لاستفزاز أوروبا بتصريحات بدت في بعض الأحيان "عدائية".

وشهدت تركيا منذ فرض حالة الطوارئ بعد محاولة الانقلاب الفاشلة حملة تطهير واسعة في البلاد، واتهمت الحكومة التركية رجل الدين فتح الله كولن المقيم في منفاه الاختياري بالولايات المتحدة، وعكفت على تطهير المؤسسات الحكومية من "أتباعه".