مخاطر السياسة لن تقوض النمو في الأسواق الناشئة

مؤسسة دولية تقول إن تصاعد الأخطار السياسية في بعض الدول الناشئة.

بعد الأحداث التي تعرضت لها العديد من الدول الناشئة، وتصاعد المخاطر السياسية بها، أثيرت الكثير من المخاوف بشأن نمو تلك الأسواق التي تعتبر أحد العوامل الدافعة لنمو الاقتصاد العالمي. 

قالت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس في تقرير لها الخميس، إن تصاعد الأخطار السياسية في بعض الدول الناشئة خاصة في الأسابيع الأخيرة لم تصل إلى الحد الذي يؤثر على نمو اقتصادها على المدى القريب، حسب ما ذكرت.

• إنفوجراف.. الإمارات الأولى في تمويل الشركات الناشئة بالشرق الأوسط
  

وقالت المؤسسة البريطانية، إن هناك ثلاثة عوامل رئيسية أثيرت بشأنها المخاوف، قد تؤثر على أسواق ناشئة. ويتمثل العامل الأول في نمو التوجه العالمي نحو الشعبوية مثلما حدث في إنجلترا عند انفصالها عن الاتحاد الأوروبي، والتي تؤثر على التبادل التجاري بين الدول.

ويمكن أن يؤثر هذا الاتجاه على النمو الاقتصادي في العديد من الاتجاهات، إذ سيؤدي إلى تراجع ثقة الأعمال وهو ما سيؤثر على الاستثمار.

وترى كابيتال إيكونوميكس أن الأسواق الناشئة يمكن أن تتغلب على هذا الأمر من خلال اتباع سياسات مالية ونقدية أكثر مرونة، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تأثر هذا الأمر على اقتصادها، بل من الممكن أن يكون تأثيره إيجابيا.

والعامل الثاني وفقا لما ذكرته كابيتال إيكونوميكس، فيتمثل في الشكوك حول قدرة بعض الحكومات على تنفيذ سياسات اقتصادية جاذبة، وهذا الأمر قد يؤثر بالفعل على اقتصادها.

أما العامل الأخير  فهو ذات طبيعية جغرافية سياسية، ويتمثل في الصراع والحروب، وتراجع التعددية، والتهديدات المتزايدة للحمائية التجارية.

• السعودية تحقق مستوى قياسيا في بيع السندات بالأسواق الناشئة
  

ووفقا لتقديرها، الدول التي قد تتأثر بهذا العامل -الأخير- هي جنوب إفريقيا التي تم إقالة وزير ماليتها الذي يعتبر أحد أعمدة الإصلاح الاقتصادي بها، وتركيا التي ستقوم يوم الأحد المقبل بالاستفتاء على الدستور  الذي إذا ما تم إقراره قد يؤدي إلى تركيز السلطة في يد الحكومة.

وقالت المؤسسة إن العوامل الثلاثة السابقة لا تمثل تهديدا للنمو الاقتصادي بالدول الناشئة خلال العامين الحالي والمقبل.

وقالت كريستين لاجارد المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي: إن الصندوق يرى آفاقا أكثر إيجابية للاقتصاد العالمي هذا العام والعام القادم عن عام 2016، لكن لديه مخاوف لما بعد الأجل القريب.

وأضافت لاجارد: "توقعاتنا لعامي 2017 و2018 هي بالتأكيد أكثر إيجابية مما شهدناه في 2016 وأعلى قليلا على الأرجح من توقعاتنا في السابق".