الإمارات والفاتيكان.. علاقة خاصة ترسم لوحة للتسامح
تعد زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الفاتيكان بمثابة تتويج لرسالة تسامح تحملها دولة الإمارات العربية المتحدة
تعد زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الفاتيكان الخميس 15 سبتمبر/ أيلول 2016 بمثابة تتويج لرسالة تسامح تحملها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وهذه الزيارة هي خطوة عظيمة سبقتها علاقة وثيقة بين الإمارات والفاتيكان، وهي العلاقة التي توجت في عام 2007 بتدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ووقتها أشاد الفاتيكان بالحرية الدينية في الإمارات.
وفي مايو 2010 قدمت أول سفيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة بالفاتيكان أوراق اعتمادها لبابا الفاتيكان السابق بنديكيت الـ16 وهي السفيرة حصة عبد الله أحمد العتيبة.
وأشاد انطونيو ميريلي وزير وزير الدولة للشؤون الخارجية لحكومة الفاتيكان في وقت سابق من سبتمبر/أيلول الجاري بسياسة التسامح التي تنتهجها القيادة الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي رسخت قيم التسامح والمودة والتعاون والتعايش والانسجام، وذلك خلال اجتماعه مع الدكتورة حصة عبدالله أحمد العتيبة سفيرة الدولة لدى المملكة الإسبانية والسفيرة غير المقيمة لدى الفاتيكان.
وفي يونيو/حزيران الماضي، زارت وزيرة التسامح، الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، الفاتيكان حيث التقت مع بابا الفاتيكان فرنسيس، وسلمته دعوة من رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لزيارة البلاد.
وجاءت زيارة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي الزيارة التي جاءت تأكيداً على سماحة الأديان السماوية والقيم الإنسانية المشتركة التي تجمعنا للتعايش في سلام وتعاون ووئام، وتجسيداً لتعزيز ثقافة الحوار بين الشعوب، وأن الجميع أسرة واحدة تحتضنهم قيم التسامح والتعايش والاحترام.
وكانت زيارة لبنى القاسمي هي الأرفع للفاتيكان منذ تدشين العلاقات الدبلوماسية، وسبقها بأسابيع زيارة وفد مهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للفاتيكان ضمن فعاليات مهرجان للخيول العربية في إيطاليا، وأعدت مراسم الفاتيكان برنامجا خاصا للوفد الذي ضم أكثر من 300 شخص، وامتدت الزيارة أكثر من 4 ساعات، وكانت أول زيارة لوفد رياضي عربي بهذا الحجم الكبير والفترة الزمنية التي استغرقتها الزيارة.