الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية يطلق مبادرة عالمية جديدة
استعرض أعضاء المجلس مستجدات إستراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية التي أعلنتها حكومة الإمارات بهدف توظيف تكنولوجيا البلوك تشين
أكد عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي في الإمارات أن استثمار قيادة دولة الإمارات في تمكين مواطنيها وقطاعاتها الحيوية بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الماضية، أسهم بتعزيز قدرة الدولة على مواكبة التغيرات الطارئة لتكون من أفضل دول العالم في الاستعداد للتوجهات الجديدة الناجمة عن جائحة كورونا المستجد.
جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع التاسع لمجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية اليوم الأربعاء.
وقال خلال الاجتماع إن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية ستكون أداة رئيسية وحاسمة لعمل حكومات العالم وخططها المستقبلية في مرحلة ما بعد "كوفيد-19"، مؤكداً أن التحديات العالمية الحالية ساهمت بتسريع جهود تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وزيادة البحوث في هذا المجال في كافة القطاعات في دولة الإمارات تماشياً مع رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي التي حددها من خلال إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي بأن تكون دولة الإمارات من الدول الرائدة في هذا المجال التقني المتقدم.
مبادرة جديدة لتسريع تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي
وأعلن مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية خلال الاجتماع إطلاق مبادرة "AI Code Hub" لتوفير منصة موحدة ومتكاملة تجمع برامج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر بما يدعم جهود القطاعين الحكومي والخاص في تطوير تقنيات التكنولوجيا المتقدمة.
وتهدف المنصة إلى دعم المشاريع المتخصصة في تطوير برمجيات الذكاء الاصطناعي في الدولة وخارجها عبر تسهيل الوصول إلى مجموعة متنوعة من الخوارزميات عالية الجودة، وتسريع عملية تفعيل البرامج واستعمالها بالشكل الأمثل، فضلاً عن تقليل التكاليف المترتبة بالاستفادة من التقنيات المتشابهة ودعم منظومة تطوير ونشر المشاريع المستقبلية.
ويدعم إطلاق هذه المنصة تنفيذ مخرجات إستراتيجية حكومة الإمارات في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي ودعم الجهود المحلية المتنامية في تطوير البرمجيات والبحوث مفتوحة المصدر من قبل الجامعات ومراكز البحث ودعم رواد الأعمال والمتخصصين في تكنولوجيا المستقبل في تحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية وإتاحة الفرصة لتطبيقها وتوظيفها على مستوى العالم.
مخرجات إستراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية
واستعرض أعضاء المجلس مستجدات إستراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية التي أعلنتها حكومة الإمارات بهدف توظيف تكنولوجيا البلوك تشين في 50% من الخدمات الحكومية مع التركيز على 4محاور رئيسية تشمل ضمان رفاهية أفراد المجتمع، وتوفير التشريع المتقدمة، وتعزيز كفاءة أداء العمل الحكومي، والارتقاء بمكانة دولة الإمارات الرائدة عالمياً.
وأعلن المجلس تشكيل فريق عمل متخصص لتقييم مستويات تنفيذ أهداف إستراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية منذ إطلاقها، وتقديم خطة عمل شاملة في المرحلة المقبلة تتضمن مجموعة من المبادرات والمشاريع التجريبية القائمة على توظيف تكنولوجيا البلوك تشين.
تجارب رائدة وممارسات ناجحة
كما استعرض أعضاء المجلس خلال الاجتماع أبرز التجارب الرائدة والممارسات الناجحة في دولة الإمارات التي تبنت تقنيات وأدوات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية في مواجهة تحديات "كوفيد-19" وخاصة في القطاعات الصحية والتعليمية والخدمية والاقتصادية.
مؤشرات الذكاء الاصطناعي
وناقش أعضاء مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية أهمية تطوير توفير المزيد من منصات الذكاء الاصطناعي على المستوى المحلي، ومواصلة الخطط الرامية إلى رفع مهارات الطلبة والمبرمجين للارتقاء بمكانة الدولة في المؤشرات العالمية المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وأشاروا إلى أنه سيتم تأسيس لجنة خاصة تضم نخبة من الخبراء في مجال المؤشرات، وسيتم تفعيل دورها في الفترة المقبلة لإبراز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لتقنيات المستقبل.
الجدير بالذكر أن مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية يركز في عمله على تنسيق جهود الجهات الحكومية والخاصة، وتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة، وتشجيع تبادل المعرفة واستقطاب المواهب، واقتراح السياسات الهادفة لتهيئة بيئة محفزة على الابتكار والبحث.