وثيقة مبادئ الحكم الثمانية لدبي التي أعلنها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أضاءت جانبا مهما من سيرة القادة العظام
ستبقى دبي ودولة الإمارات مثالاً يحتذى في الريادة والابتكار وترسيخ مفاهيم الخير التي تأسست عليها منذ خمسة عقود خلت، وذلك بفضل حكمة نهجها القيادي الذي شكّل مبدأ رفع سقف الطموحات هديه الأول في إدارة شؤون دولة أضحت تتبوأ المراكز الأولى في عديد من المؤشرات التنموية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية عالمياً.
وفي مسيرة دولة الخير التي تستظل بقيادة منعمة بالحكمة والرشد لم يكن مستغرباً من قادتها المضي بعزم أقوى كل يوم والإصرار على الخدمة العامة بكل تفانٍ وإبداع لإعلاء صروح بنيان الوطن، وفق عمل مؤسسي مبرمج يرسخ من شواهد الإنجاز في قوائم الأمم المميزة.
إن وثيقة مبادئ الحُكم الثمانية لدبي التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بعد مضي 50 عاماً على تولي سموه أول منصب في الخدمة العامة، أضاءت جانبا مهما من سيرة القادة العظام، أولي العزم والهمة العالية، الذين يسعون دوماً لإعلاء شأن دولهم ورفاه وتفوق شعوبهم في الحاضر والمستقبل مهما تبدلت الأحوال والظروف عليهم أو تغيرت الوجوه التي تُسند لها مهمة مواصلة المسيرة.
لقد اختار محمد بن راشد من تجربته العتيدة في الإدارة والحكم على مدى خمسين عاماً موصولة بالمزيد المنظور من الإنجاز في خدمة الوطن، قواعد ذهبية شكلت في مجملها حزمة من القيم التي ضمنت لإمارة دبي وصولها للعالمية.
دبي التي صُنفت في المركز التاسع عالمياً، ضمن المؤشر العام لأفضل مدن العالم 2019، التي أصدرها موقع "بست ستي" الكندي هي جزء من الإمارات وخيرها لكل ثرى الوطن والدولة الاتحادية، فالاتحاد هو الأساس الذي تستظل به الإمارة، ويحتفظ مجتمعها بشخصيته المتفردة أرضاً وأهلاً للمواهب.
معلوم أن العدل أساس الحكم، فهي كلمة السر في الاستقرار والازدهار، فلا ميزة لأحد على أحد والكل تحت القانون مهما بلغ منصبه أو علا شأنه، وقد باتت دبي والدولة الاتحادية محط أنظار جميع الساعين إلى حياة عادلة رغيدة تضمن لكل إنسان الأمن على عرضه وماله ومستقبله.
هذا البلد الذي تأسس على العدل والمساواة جعله يحب الآخر وكلله بانتماء المواطن والمقيم إلى مكان واحد ألا وهو دولة الإمارات. بهذا نجد الإمارات محط أنظار العالم وبؤرة عيون الساعين إلى حياة رغيدة سعيدة يأمن فيها الإنسان على مستقبله ومستقبل أبنائه، إن خلاصة تجربة سموه الرائدة على المستوى الأممي التي ترتكز على ثلاثة محركات كما وثّقها في مبادئ حكمه الثمانية، هي حكومة ذات مصداقية ومرونة وتميز، وقطاع خاص نشط وعادل ومفتوح للجميع، وقطاع شبه حكومي ينافس عالمياً ويحرك الاقتصاد محلياً، ويوفر للمواطنين وظائف وللأجيال القادمة أصولاً لا تنضب من العلم والمعرفة التي تشكل ضمانة لاستدامة التفوق وتقدم الصفوف الأولى بين الأمم المتميزة عالمياً.
لقد اختار محمد بن راشد من تجربته العتيدة في الإدارة والحُكم على مدى خمسين عاماً موصولة بالمزيد المنظور من الإنجاز في خدمة الوطن، قواعد ذهبية شكلت في مجملها حزمة من القيم التي ضمنت لإمارة دبي وصولها للعالمية، فكان لا بد من توثيقها للأجيال الحاضرة ولتلك التي"لا نترك مصيرها مرهوناً بتقلبات السياسة الإقليمية ودورات الاقتصاد العالمية، بل نستثمر لهم ونخلق أصولاً استثمارية من أجلهم" كما أكد سموه.
نقلا عن "وام"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة