"أبوظبي الاستراتيجي".. "شجاعة" الإمارات صنعت السلام
يواصل ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الـ7 فعالياته لليوم الثاني حيث بحث، الثلاثاء، ملف معاهدة السلام الإماراتية - الإسرائيلية.
وتحت عنوان "معاهدة السلام الإماراتية - الإسرائيلية والشرق الأوسط الجديد"، عقدت الجلسة الأولى "الخليج وإعادة الحسابات" ، في حين تركز الجلسة الثانية على "تفكيك شيفرة الإقليم بعد المعاهدة".
وأجمع المشاركون على أن شجاعة الإمارات نجحت في صنع وتعزيز السلام سعيا لتحقيق التنمية والازدهار لشعوب المنطقة,
وخلال كلمته في الجلسة الأولى، قال اللواء متقاعد عاموس يادلن، المدير التنفيذي في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، إن معاهدة السلام بين الإمارات والإسرائيل ستؤثر على حسابات الشرق الأوسط بالكامل وليس دول الخليج العربي فقط.
وأضاف أن القيادة الشجاعة لدولتي الإمارات والبحرين ساهمت في تعزيز مفهوم السلام بالكامل في المنطقة.
وحذر المدير التنفيذي في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، من ضياع الفرصة القائمة للسلام أمام الفسلطينين والتفاوض، وتابع "الأمر الأن منوط بالفلسطينين أنفسهم".
وأوضح عاموس يادلن، أن السلام ساهم بشكل مباشر في تعزيز الاستقرار بالشرق الأوسط ومنع ضم الأراضي الفلسطينية، بخلاف أنه سيثبت للجميع في الشارع العربي أنه سيسفر عن فوائد كثيرة في عدة مجالات اقتصادية وتكنولوجية وتبادل للمعرفة.
وأكد المدير التنفيذي في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، أن الجميع يواجه أعداء في الشرق الأوسط يحاولون فرض سيطرتهم مثل إيران وتركيا.
من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، إن الاتفاق الإبراهيمي للسلام لا يفرض إعادة الحسابات في الخليج فقط بل يمثل مؤشرا لتعزيز الاستقرار والسلام، وتابع: نؤمن بإمكانية تحقيق الكثير من خلال العلاقات الدبلوماسية.
وأوضح رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، أن الاتفاق الإبراهيمي للسلام يرسخ للإسلام المعتدل والتعايش السلمي والوقوف في وجه السياسات التوسعية الإيرانية في المنطقة وممارساتها الخبيثة.
وأكد الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، أن الاتفاق الإبراهيمي للسلام نجح في أن يكون لدول الخليج حليف جديد في المنطقة.
وأضاف أن البحرين هي نموذج ناجح في التعايش السلمي حيث يوجد ديانات وطوائف مختلفة تعيش بسلام منذ قرون.
وأشاد رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، بالخطوة الشجاعة لولي عهد أبوظبي وملك البحرين مهدت الطريق نحو مستقبل مشرق.
من جانبه، أكد الضيف الأستاذ السابق في كلية الدفاع الوطني في أبوظبي البدر الشاطري، أن الاتفاق الإبراهيمي للسلام كان ضرورة أساسية في إقرار السلام في الشرق الأوسط.
وقال إن الاتفاق الإبراهيمي للسلام يمثل حجر عثرة أمام التوجهات والسياسات العثمانية الجديدة، وتابع: "سياسة الرئيس التركي في المنطقة ما هي إلا حركة سياسية رجعية تمثل الإسلام السياسي".
وأضاف البدر الشاطري، أن قوى الوضع الراهن ممثلة في الإمارات والسعودية والبحرين وإسرائيل كان عليها مواجهة التهديدات التركية والإيرانية.
"تفكيك شيفرة الإقليم بعد المعاهدة".. الجلسة الثانية
وفي الجلسة الثانية بعنوان "تفكيك شيفرة الإقليم بعد المعاهدة"، قال المستشار الخاص للرئيس الأمريكي لاتفاقيات السلام برايان هووك، إن مواجهة إيران وتنظيم داعش وحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على رأس أولويات الإدارة الأمريكية.
وأضاف هوك، خلال مشاركته في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الـ7، أن الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين الإمارات وإسرائيل عزز الاستقرار في الشرق الأوسط بشكل كبير.
وأوضح المستشار الخاص للرئيس الأمريكي لاتفاقيات السلام، أن منطقة الشرق الأوسط ملت من الصراعات القديمة، وتابع قائلًا:"الشباب في منطقة الشرق الأوسط لا يرغبون في العيش وسط الصراعات".
وأكد المستشار الخاص للرئيس الأمريكي لاتفاقيات السلام، أن هناك المزيد من الدول سينضمون إلى اتفاقية السلام مع إسرائيل.
من جانبه قال مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي للشؤون السياسية خليفة شاهين المرر، إن الاتفاق الإبراهيمي للسلام هو ثمرة لجهود جيواستراتيجية.
وأضاف المرر، خلال مشاركته في الملتقى، أن الإمارات لديها موقف ثابت وراسخ في تعزيز السلام والامن وحل النزاعات وتحقيق التنمية الاقتصادية بالمنطقة.
وأوضح مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي للشؤون السياسية، أن هناك حاجة لتبني الجوانب العملية بدلًا من الأيدولوجيات، وتابع "اتخذنا قرار السلام بناء على مصالح الإمارات وللإسهام في جهود عملية السلام".
وأكد شاهين المرر، أن بالنسبة لشعوب المنطقة مسألة رؤية السلام الدافئ سيخلق زخمًا للمزيد من الاستقرار والسلام.
كما أكد مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشفيز، أن إقرار السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط أمر ضروري.
وقال ألون أوشفيز، تلقيت تعليمات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بأننا نرغب في تحويل السلام إلى نتائج ملموسة، وتابع "نرى أفقًا لإنشاء منظومة إقليمية جديدة بعد إقرار السلام في منطقة الشرق الأوسط".
وأكد مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن الاتفاق الإبراهيمي للسلام خطوة للدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط للمضي قدمًا، مشيدا بشجاعة القيادة الإماراتية التي كانت وراء اتخاذ خطوة صنع السلام في المنطقة.