جناح الإمارات في "إكسبو 2020".. قلب "استثنائي" ينبض بتطلعات المستقبل
يشكل جناح الإمارات في معرض «إكسبو 2020 دبي» القلب النابض والوجهة الأولى التي يقصدها الزوار، فهو الجناح الأكبر في الحدث العالمي.
وقد شُيد على مساحة 15 ألف متر مربع، وبارتفاع 4 طوابق، وجاء تصميمه مراعيًا لمبدأ الاستدامة التي تسعى دولة الإمارات إلى تحقيقه في مختلف أوجه مسيرتها التنموية، وبما يتماشى مع الأهداف العالمية في مجال المحافظة على الموارد والبيئة.
محتوى متنوع ومبتكر
وصُمم الجناح بصورة مبدعة تستحوذ على اهتمام وعقول وقلوب زواره، ليقدم فكرة شاملة عن الثقافة الإماراتية عبر محتوى متنوع ومبتكر ينشئ رحلة تفاعلية بآليات ممتعة وشيقة لا تنسي لكل الأعمار والجنسيات، وتمكن الزائر من التعرف عن قرب إلى الفلكلور الإماراتي، ومميزات البيئة الإماراتية والشخصيات الملهمة التي أسهمت في تشكيل ملامح قصة نجاح الإمارات.
زيارة جناح الإمارات عبارة عن رحلة استثنائية تلهم الحواس، وتجربة متكاملة ومترابطة لا يمكن الفصل بين مناطقها الست التي يعبرها الضيوف والزوّار بتلقائية، ويعيشون خلالها تفاصيل فريدة تُقدم بأسلوب مبتكر يعتمد أحدث التقنيات التي تروي قصة «موطن الحلم والإنجاز»، وتهدف إلى التعريف بأرض الإمارات وأصالتها وشعبها وتاريخها وإرث الأجداد وجذورهم العميقة ومعايشتهم لحياة الصحراء، وتفانيهم والتزامهم بالرؤية المستقبلية المستنيرة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي حقّقت خلال فترة زمنية قياسية التحوّل المبهر للإمارات التي أصبحت واحدة من الدول المرموقة على مستوى العالم في كل المجالات، وتتميز بمناخ التسامح والتعايش بين كل المقيمين على أرضها، وتحفّز كل صاحب طموح على تحويل حلمه إلى إنجاز، وتعزّز القيم المتجذرة في نفوس أبنائها، جيلاً بعد جيل.
تجربة استثنائية ملهمة
وتقول ريم الحسيني، تنفيذي علاقات البروتوكول داخل الجناح: يبدأ ضيوف وزوّار جناح الإمارات تجربتهم الاستثنائية من منطقة «الواحة» التي تمهد للقصص الملهمة التي سيختبرونها تباعاً، وأولها في منطقة «الفلج»؛ حيث يتعرّفون إلى نظام الريّ التقليدي الذي اعتمده الأجداد في توفير حاجتهم من الماء وريّ مزروعاتهم في قلب الصحراء، والذي تشكّل المياه الصافية المتدفقة فيه دعوة إلى التواصل مع ماضي الأجداد، والتطلّع إلى مستقبل الأبناء في الوقت ذاته، قبل انتقالهم إلى «صحراء الأحلام» التي تسير بهم عبر مراحل التطور السريع الذي شهدته دولة الإمارات، وهنا تنتظرهم مفاجأة سارة أعربوا جميعهم عن دهشتهم حيالها، حين يظنّون أنّ كثبان الرمال الموجودة في هذه المنطقة صناعية أو مرسومة افتراضياً، قبل أن يكتشفوا أنها رمال حقيقية جرى استحضارها من الإمارات السبع، في دلالةٍ على وحدة هذه الإمارات وتمسكها بجذور ماضيها وما فيه من إرثٍ غنيّ بقيم الأصالة والخير والعطاء والانفتاح والإرادة.
بعد ذلك يدخلون إلى منطقة «أجيال» التي تحتفي بالتطوّر المجتمعي والازدهار غير المنفصل عن التقاليد والعادات المتوارثة، قبل أن يستمتعوا بمشاهدة فيلم الرسوم المتحركة الآسر «عوشة» في منطقة «نحلم معاً»، والذي يسلّط في دقيقتين الضوء على القيم التي تشكل سمات المجتمع الإماراتي، من خلال قصة فتاة إماراتية اسمها «عوشة» تحضر في ثلاثة أجيال تمثل الماضي والحاضر والمستقبل.
ويختتم الضيوف والزوّار زيارتهم المملوءة بالمحطات الغنية بالمعاني والعبر ووسائط العرض المتعدّدة في منطقة «الحالمون المنجزون»؛ حيث يتعرّفون إلى قصص طامحين من مختلف الجنسيات والأعمار؛ حيث نجحوا في تحويل أحلامهم إلى إنجازاتٍ تسهم في صنع المستقبل الأفضل للجميع، وتشكل نماذج مختارة عن قصص مئات آلاف الحالمين المنجزين الذين تحتضنهم الإمارات، وتوفّر لهم البيئة المثالية ليبدعوا ويُلهموا الآخرين ويرسموا آفاقاً جديدة للمستقبل.
إنجازات غير مسبوقة.. وآفاق مستقبلية واعدة
وعن كيفية منح الزوار تجربة حسية فريدة داخل الجناح عبر توظيف الروائح والضوء والرمل وغيرها في إثراء تجربتهم، تقول الحسيني: تبدأ التجربة الفريدة مع التصميم الذكيّ لجناح الإمارات على شكل صقر يستعدّ للتحليق، تجسيداً للمفاخرة بماضي الأسلاف ومواكبة الحاضر المزدهر للإمارات، والتطلّع نحو الآفاق المستقبلية الواعدة وتحقيق المزيد من الإنجازات غير المسبوقة في شتّى المجالات.
وتضيف: لأنها تجربة استثنائية تحاكي جميع الحواس، يستمتع الضيوف والزوّار عند وجودهم في منطقة «صحراء الأحلام» بنسائم روائح العود التي تحاكي طبيعة الصحراء الإماراتية وما تختزنه من قصص وقيم تعكس حكمة الأسلاف وقدرتهم على التعايش مع هذه البيئة وتطويع طبيعتها وتحديثها، كما يتنشقون في منطقة «معاً نحلم» رائحة عطرية تنبض بروح الحداثة، لتسليط الضوء على حضور الروائح العطرة والعود والبخور في حياة وثقافة الإماراتيين، كتقاليد ترمز إلى الكرم وحسن الضيافة والترحيب بالضيوف.
إلى جانب ذلك، ترافق الضيوف والزوّار خلال جولتهم في أرجاء جناح الإمارات نغمات تستعيد أهازيج «صائدي اللؤلؤ»، في تحية تقديرٍ لأولئك الذين شكّلوا مثالاً للتحدّي والغوص في الأعماق سعياً إلى اللآلئ، وكرّسوا قيم التحدي والعزم والتفاؤل والطموحٍ والتفاني في المجتمع الإماراتيّ.
ونقلت الحسيني أثناء الرحلة بالجناح أهم انطباعات الزوار عقب جولتهم داخل الجناح، قائلة: "يُجمع الضيوف والزوّار على تأكيد أنّ زيارة جناح الإمارات في «إكسبو 2020 دبي» وفّرت لهم فرصة استثنائية للاطلاع عن كثب على تاريخ الدولة الحافل بالقيم والأصالة، وعلى الرؤية الطليعية والمستقبلية التي تحلّى بها المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى جانب إخوانه المؤسسين حكام الإمارات، وعن أبرز المراحل التي عبرتها هذه الدولة الفتية وانتقالها السريع من حياة الصحراء إلى دولةٍ نموذجية على مستوى العالم، باتت مثالاً يُحتذى في احتضان مختلف الثقافات وتوفير البيئة الحاضنة للتفاعل المثمر بينها، وتشجيع أصحاب الطموحات من مختلف الجنسيات على تحقيقها، بما يسهم في الخير العميم للبشرية جمعاء".
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg جزيرة ام اند امز