العائدون من الصين: مبادرة الإمارات الإنسانية في قلوبنا وعقولنا
عدد من المقيمين بمدينة الإمارات الإنسانية قالوا إن مبادرة الإمارات لإنقاذ الأطفال والنساء وكبار السن والشباب لن ينسوها مدى الدهر.
أعرب عدد من رعايا الدول الذين تمَّ إجلاؤهم من مقاطعة هوبي الصينية ويتم استضافتهم حالياً في "مدينة الإمارات الإنسانية" في أبوظبي، والبالغ عددهم 215 شخصاً عن شكرهم وامتنانهم للإمارات.
- الإمارات وطن الإنسانية.. تواجه كورونا وتجلي الرعايا العرب من الصين
- إنفوجراف.. 3 أهداف لمبادرة "الإمارات وطن الإنسانية"
كما وجّهوا الشكر للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لاهتمامه وحرصه الكبيرين على تقديم سبل الرعاية والدعم النفسي والمعنوي لهم ولأطفالهم.
وأجمعوا على أن الإمارات وطن وعنوان الإنسانية، لدورها المسؤول في مساعدة ودعم الشعوب والمجتمعات حول العالم.
وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" عقب الإعلان عن النتائج النهائية للفحوصات المخبرية التي أكدت سلامتهم جميعاً من فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"، إن مبادرة الإمارات الإنسانية لإنقاذ الأطفال والنساء وكبار السن والشباب وإجلائهم من مقاطعة هوبي إلى مدينتها الإنسانية في أبوظبي لن ينسوها مدى الدهر.
وأضافوا: "سيُخلَّد هذا الموقف الإنساني في قلب وعقل كل محب لدولة الإمارات وطن الإنسانية، وهذا ليس بغريب على دار زايد الخير التي تمد يد العون للجميع دون تفرقة".
من جانبها، قالت توسل مهدي أم لـ4 أطفال وإحدى المقيمات في "مدينة الإمارات الإنسانية": "إن قيام الإمارات بعملية الإجلاء لهم من الصين خففت عنهم الكثير، حيث كانوا يعيشون حالة من الرعب والخوف نتيجة عدم الخروج من المنزل لأكثر من شهر جراء تفشي الوباء".
وأشارت إلى أنها كانت تحمل هم أطفالها كونهم تأثروا كثيراً جرّاء عدم خروجهم من المنزل لفترة طويلة.
وتابعت، بمشاعر تملؤها الفرحة والسعادة: "شكراً الإمارات، شكراً الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لما لمسته وأطفالها من كرم ضيافة يفوق الوصف، وتعامل راق وخدمات على مدار الساعة أسهمت في تحقيق راحة نفسية كبيرة لها ولأطفالها"، على حد قولها.
وقال الدكتور أحمد إسماعيل محمد أحد المقيمين في "مدينة الإمارات الإنسانية" إنه يشعر بالفخر والسعادة بجهود الإمارات الإنسانية على مستوى العالم، كونها دولة عربية قادرة على تنفيذ المبادرات الخلاقة وإنقاذ حياة البشر في الظروف الطارئة.
وأضاف أنه "منذ الوصول إلى مدينة الإمارات الإنسانية ونحن نشعر وكأننا في وطننا ولا ينقصنا أي شيء"، معبرا عن شكره إلى الإمارات والشيخ محمد بن زايد آل نهيان على القرار الشجاع الذي صدر من قائد استثنائي أسهم في نجدتهم من بؤرة تفشي فيروس كورونا، وبث أمل الحياة في نفوسهم.
بدوره، قال عبدالله وادي: "إن مبادرة الإمارات الإنسانية أسهمت في فتح أبواب الأمل في الحياة أمام كل الرعايا الذين تم إجلاؤهم من الصين، حيث كنا قد فقدنا الأمل في النجاة من الإصابة بهذا الفيروس، حتى مدت الإمارات يد العون والمساعدة لنا"، مضيفا أن المدينة الإنسانية مجهزة بسبل الترفيه والرعاية، حيث تم توفير أجهزة موبايل لاستكمال الدراسة عن بعد.
ولفت إلى أنه أجرى 4 فحوصات مخبرية خلال فترة الحجر الصحي التي امتدت لمدة 14 يوماً، وجاءت نتيجتها سلبية، وتؤكد عدم الإصابة بفيروس كورونا.
وأوضح أنه لاقى معاملة جيدة وترحيبا كبيرا من القائمين على مدينة الإمارات الإنسانية، إضافة إلى توفير الطعام والشراب والخدمات الأخرى على مدار الساعة، وقال: "شكراً الإمارات شكراً محمد بن زايد".
وعبر عبدالله العطاس عن امتنانه وشكره لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً على حسن الاستقبال والترحاب اللذين وصفهما بأنهما ليسا بغريبين عن مجتمع الإمارات، الذي تربى على قيم العطاء والمحبة للجميع.
وقال: "نشكر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأبناء الإمارات المخلصين الذين خاطروا بأرواحهم في سبيل نجدة أشقائهم وأصدقائهم في وقت ضاقت بهم السبل".
وبدورها، عبرت الطفلة لآلئ القناوي ابنة الـ6 سنوات إحدى المقيمات في مدينة الإمارات الإنسانية بكل براءة عن شكرها للإمارات وقيادتها في رسالة عفوية تؤكد عظمة المبادرة الإنسانية التي قدمتها الإمارات للأشقاء والأصدقاء، ومد يد العون والمساعدة لهم في محنتهم.
ومن جانبه، عبر الطفل عمار ياسر الذي يبلغ من العمر 12 عاماً عن سعادته بوجوده في مدينة الإمارات الإنسانية التي لاقى فيها كل ما يحتاج من وسائل الرعاية والراحة والطمأنينة، معربا عن شكره للإمارات والشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الدعم والحرص على مساعدهم لتخطي ظروفهم الصعبة التي مروا بها.
ووجه فهد الطويلي "خالص الشكر والامتنان لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على هذه اللفتة الإنسانية واستضافتنا في مدينتها الإنسانية بعد إجلائنا من الصين وتوفير كل ما نحتاج إليه من غذاء وخدمات ورعاية صحية على مدار الساعة كأننا نعيش في فندق 7 نجوم".
ومن جانبها، قالت ماتيا فيتاجانا إحدى رعايا الدول الصديقة المقيمات في مدينة الإمارات الإنسانية، إنها أكملت فترة الحجر الصحي التي امتدت لـ14 يوماً، والتقت خلالها بأصدقاء من مختلف الجنسيات الذين أجلتهم الإمارات من الصين، معبرة عن امتنانها وشكرها لدولة الإمارات على توفير الرعاية والخدمات الصحية والطعام على مدار الساعة.
دولة الإمارات وبناء على توجيهات قيادتها، كانت أجلت رعايا عدد من الدول من مقاطعة هوبي الصينية بؤرة تفشي وباء كورونا المستجد، وذلك بناءً على طلب حكوماتهم، ونقلتهم إلى "المدينة الإنسانية" في أبوظبي، وذلك في إطار النهج الإنساني الذي تنتهجه في الوقوف مع الأشقاء والأصدقاء ومد يد العون والمساعدة لهم في الظروف الصعبة.