دولة الإمارات العربية المتحدة والإنسانية وحب الخير توأمان لا ينفصلان عن بعضهما
دولة الإمارات العربية المتحدة والإنسانية وحب الخير توأمان لا ينفصلان عن بعضهما، فخدمة الإنسانية بتقديم المساعدات وعون المسكين ونصرة الضعيف دأب ونهج وطن سمي بـ"زايد الخير"، لأنه منبع الخير والعطاء ودستور للآخرين في التنافس الشريك نحو العمل الخيري والإنساني.
الإمارات من أكثر الدول التي تسخر طاقاتها وجهودها في سبيل العمل الإنساني ، ومشاركتها في العديد من المساهمات الخيرية على مستوى العالم، ليس على مستوى الأصدقاء والأشقاء فقط، ناهيك عن المساعدات غير المعلنة، والتي لا يعلم عنها سوى رب العباد.
بصمة الخير رسمت خطوطها بأنامل إماراتية متحديةً البرد القارس في سبيل إيقاد شعلة الأمل والدفئ للمحتاجين والمنكوبين في هذا الشتاء العاصف.
وفِي هذه الأيام مع هلول تباشير عام الخير الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تعالى، نظم الهلال الأحمر الإماراتي وبرعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي العرس الجماعي لنحو 58 زوجاً وزوجة من اللاجئين السوريين في المخيم الإماراتي الأردني في المملكة الأردنية الهاشمية، كما أمر سموه بتوفير مساكن لجميع المتزوجين في هذا الحفل.
هذه الأعمال الإنسانية التي أرسى دعائمها والدنا، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، لابد لها أن تستمر وعذوبة مائها تسقي القريب والبعيد، وهذا دور كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة بأن يجعلوا من أموالهم صدقة تزكي أنفسهم وتطهرهم، وتعود بالخير من رب العباد عليهم وعلى وطنهم وأبنائهم ، وعلينا أن نكون فعالين مع المبادرات التي تقدمها المؤسسات والهيئات الخيرية في دولة الإمارات حتى تصل أيادي الخير إلى مبتغاها وتسعد بقدومها قلوب المحتاجين والضعفاء والمساكين، فهنا مدرسة تبنى وهناك مستشفى يقوم ليُقوِم حياة الآخرين، ومخيمات ( بيوت ) على أعلى المستويات تجهز وتنشئ لتكون سكناً طيباً وحضناً دافئاً لعوائل شردت وهجرت من أوطانها .
وفي الجانب الآخر علينا أن نعي أنه ومع تصاعد أدنى أزمة لا نلبث حتى تمتلئ المنابر هنا وهناك تستجدي الأموال بحجة إسعاف المنكوبين، والحقيقة أن ظاهر الأمر خير وباطنه شر، فأنت لا تعلم إلى أين يذهب درهمك وفي يد من يسقط، وروح من تزهق وتعدم بسببه، فلنلتزم بالحرص على عدم التبرع إلى للجهات المعتمدة والخاضعة للرقابة والتدقيق والتمحيص.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة