التعاون وكورونا وفلسطين.. 3 جسور بقمة الإمارات والأردن والبحرين
جسور تمدها دول الإمارات والأردن والبحرين، لترسم التكامل بمواجهة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
مسارات تعاون تفتح الطريق نحو تعزيز العلاقات الثنائية، ومواجهة فعالة لوباء كورونا، علاوة على بحث التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وضرورة تحقيق السلام العادل والشامل.
قمة ثلاثية عقدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وملك الأردن عبدالله الثاني.
- القمة الإماراتية البحرينية الأردنية.. تعاون يقود للتكامل
- ولي عهد أبوظبي وعاهلا البحرين والأردن يبحثون الجهود لمواجهة أزمة كورونا
ووفق البيان الختامي للقمة المنعقدة في أبوظبي، فقد ركزت المحادثات على العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدان الثلاثة، وسبل تنميتها وتوسيع آفاقها، بما يحقق مصالحها المتبادلة وتطلعات شعوبها إلى التنمية المستدامة والازدهار.
وبحث القادة سبل النهوض بمجالات التعاون والتكامل في عدد من القطاعات الحيوية، خاصة فيما يتعلق بقطاعي الصحة والأمن الغذائي والدوائي، والجهود المشتركة لمواجهة أزمة كورونا وتداعياتها الاقتصادية والصحية والاجتماعية.
كما استعرضوا آخر التطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وضرورة تحقيق السلام العادل والشامل.
وخلال القمة، أكد عاهلا البحرين والأردن عمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدان الثلاثة، وسبل الارتقاء بها إلى أعلى المستويات بما يحقق مصالحها المشتركة وتطلعات شعوبها إلى التقدم والازدهار.
كما أكدوا أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين الدول العربية حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم القضايا العربية.
جبهة تعاون وسلام
قمة ثلاثية تعقد في سياق يتسم بتعقيدات تفرضها أزمة كورونا، وانفراجات محدودة بمسار السلام العربي، غداة إعلان السلطة الفلسطينية عودة العلاقة والتنسيق الكامل مع إسرائيل، بما في ذلك التنسيق الأمني والمدني المتوقف منذ نحو 6 أشهر.
عودة تؤشر لبداية جديدة واستئناف محتمل للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والأهم أنها تعني حل مشكلة عائدات الضرائب "المقاصة" المستحقة على إسرائيل، وإعادة تحويلها لخزينة السلطة، وحصول الموظفين على رواتبهم المتعثرة.
وعودة التنسيق تعني استئناف التعاون بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في المجال الصحي وتوحيد الجهود للحد من انتشار فيروس كورونا.
أما مشاركة العاهل البحريني في القمة الثلاثية فتأتي بالتزامن مع زيارة يجريها وزير خارجية المملكة عبد اللطيف الزياني إلى إسرائيل؛ في سابقة بالنسبة لوفد رسمي من المنامة على درب السلام بالشرق الأوسط.
محور اعتدال
قناعة جازمة تتملك محللين بأن القمة تعكس رغبة جماعية مشتركة من البلدان الثلاثة بتعزيز تنسيقها المشترك، والتعاون على دعم مصالحها ومواجهة التحديات، والأهم زيادة دورها كمحور للاستقرار والاعتدال بالمنطقة.
جبهة صد بوجه تحديات جسيمة تثقل بيئة إقليمية متقلبة، وتشهد العديد من التحولات المهمة، خصوصا أن الدول الثلاث، إضافة إلى كل من مصر والسعودية والكويت والمغرب، لطالما شكلت محورا للاستقرار والاعتدال في العالم العربي.
رؤى متناسقة ومتوافقة حول الخطوط العريضة للمعادلات الإقليمية والدولية، تعكس تقاربا في تقدير المصالح والمهددات، وتدفع نحو تمتين العلاقات الإستراتيجية والتعاون المشترك.