درع تعزيز السلم بمنتدى أبوظبي.. الإمارات تحلق بالتسامح عالميا
الإمارات كرمت الإمام النيجري أبو بكر عبد الله ومنحته درع تعزيز السلم بعد أن ضرب مثالا في التسامح بإنقاذ ما يقرب من 262 مسيحيا من القتل
ضربت دولة الإمارات العربية المتحدة مثالا ونموذجا عالميا في التسامح وذلك بتكرميها النماذج الإنسانية التي تجسد روح التعايش المشترك بين الأمم وبينهم الإمام النيجيري أبوبكر عبدالله.
وكرمت دولة الإمارات، الأربعاء، الإمام أبوبكر عبدالله، ومنحته درع تعزيز السلم ضمن فعاليات الملتقى السادس لمنتدى تعزيز السلم في أبوظبي، بعد أن ضرب مثالا في التسامح بإنقاذه ما يقرب من 262 مسيحيا من القتل المحقق.
وحفر الإمام النيجيري أبوبكر عبدالله اسمه في الساحة الدولية بماء من الذهب بعد إنقاذه المئات من المسيحيين الفارين من هجمات المزارعين في 10 قرى في منطقة باركين لادي بولاية بلاتو في 23 يونيو/ حزيران 2018.
وأنقذ الإمام النيجري نحو 262 مسيحيًا في مسجده ومنزله، ثم وقف خارج الأبواب أمام المهاجمين مؤكدا لهم أنه مستعد لتقديم حياته فداء لحياة ضيوفه.
ومنحت الخارجية الأمريكية أبوبكر عبدالله، ومنحته بجانب 4 رجال دين آخرين من السودان والعراق والبرازيل وقبرص، جائزة الحريات الدينية الدولية لسنة 2019.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، الجهة المنظمة للجائزة، الممنوحة لمناصري الحرية الدينية، إن عبد الله أسدى خدمة للإنسانية بوقوفه إلى جانب إخوته المسيحيين.
وحصل أبوبكر أيضا على إشادة واسعة في نيجيريا. وحظي قبل سفره باستقبال من يامي أوسينباجو نائب الرئيس النيجيري.
وعقب تسلمه جائزة تعزيز السلم ضمن فعاليات الملتقى السادس لمنتدى تعزيز السلم في أبوظبي عبر الإمام النيجيري عبدالله أبو بكر، عن سعادته البالغة بهذا التكريم.
وقال لـ"العين الإخبارية"، إن تكريمه في المنتدى بمثابة "هدية رائعة"، لأنه بسبب هذه الجائزة سيتعرف العالم على ما قام به.
وعن الواقعة، قال إنه سمع صوت طلقات النار في الصباح الباكر ولجأ بعض الناس إلى منزله وعندما خرج من منزله علم بما حدث، وتابع "بعض المسيحيين حاولوا الهرب بدخول منزله لأنه زعيم القرية وإمام المسجد".
وشهدت أبوظبي لحظة نادرة غير مسبوقة في التاريخ الإنساني؛ إذ توافق المشاركون في الملتقى السنوي السادس لمنتدى تعزيز السلم على إصدار "خارطة طريق" للبشرية، تصون نعمة الحياة، وتحفظ الكرامة الإنسانية للأفراد والجماعات، على أساس صلب من المبادئ القيمية، الأخلاقية والدينية والقانونية، وفي مقدمتها قيم الحرية والعدالة والسلم والرحمة والبر والتضامن.
وخرج المشاركون في فعاليات الملتقى السادس من القيادات الدينية والفلسفات الإنسانية حول العالم بجملة من التوصيات، تؤطر أجندة "ميثاق حلف الفضول الجديد"، وتتعهد الالتزام بتفعيله في مختلف مناطق العالم، التي جرى تقسيمها إلى 5 دوائر، هي: أوروبا وأمريكا، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جنوب وجنوب شرق آسيا، وسط وغرب آسيا، جنوب وغرب أفريقيا.
ومن أهم التوصيات التي خلص إليها المشاركون في الملتقى السادس:
تنظيم مؤتمرات وندوات وورش عمل دولية وإقليمية؛ لبيان مقاصد ميثاق الحلف.
- إنشاء كرسي حلف الفضول الجديد؛ بالتعاون مع إحدى الجامعات العالمية.
- تخصيص جائزة تشرف عليها مؤسسة حلف الفضول الجديد للدراسات المتميزة في خدمة أهداف الحلف وقيمه.
- تخصيص منح مالية لأفضل المشاريع الاجتماعية والثقافية التي تتوافق في رؤيتها وأهدافها مع ميثاق الحلف.
- تعميم تجربة قوافل السلام الأمريكية بما يتناسب مع كل بلد وبيئة ثقافية.
وانطلقت فعاليات الملتقى السنوي السادس لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، الإثنين، تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي.