النيجيري أبوبكر عبدالله.. "تسامح" من ذهب
الخارجية الأمريكية قالت إن تصرف أبوبكر عبدالله "دليل على شجاعته وحبه لأخيه الإنسان مهما كانت معتقداته"
حفر الإمام النيجيري أبوبكر عبدالله اسمه في الساحة الدولية بماء من الذهب بعد تسامحه وإنقاذه المئات من المسيحيين الفارين من هجمات المزارعين في 10 قرى بمنطقة باركين لادي بولاية بلاتو في 23 يونيو/حزيران 2018.
وقام الإمام النيجيري بإيواء 262 مسيحيا في مسجده ومنزله، ثم وقف خارج الأبواب أمام المهاجمين، مؤكدا لهم أنه مستعد لتقديم حياته فداء لحياة ضيوفه.
وفاز أبوبكر عبدالله، الأربعاء، بدرع تعزيز السلم ضمن فعاليات الملتقى السادس لمنتدى تعزيز السلم في أبوظبي.
كما منحته الخارجية الأمريكية بجانب 4 رجال دين آخرين من السودان والعراق والبرازيل وقبرص جائزة الحريات الدينية الدولية لسنة 2019.
وآنذاك قال منظمو جائزة الحريات الدينية، في بيان، إن "عبدالله وفّر الملاذ في مسجده للمئات من المسيحيين الفارين من هجمات الرعاة".
ولفت سفير الحرية الدينية الدولية، سام براونباك، خلال حفل توزيع الجوائز في واشنطن، إلى أن "أبوبكر خاطر بحياته ورفض التخلي عنهم عندما سأله المتطرفون عن مكان وجودهم".
وقال في هذا الصدد: "تصرفه دليل على شجاعته وحبه لأخيه الإنسان مهما كانت معتقداته".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، الجهة المنظمة للجائزة، الممنوحة لمناصري الحرية الدينية، إن أبوبكر أسدى خدمة للإنسانية بوقوفه إلى جانب إخوته المسيحيين.
وحصل أبوبكر أيضا على إشادة واسعة في نيجيريا. وحظي قبل سفره باستقبال من يامي أوسينباجو نائب الرئيس النيجيري.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة إن أبوبكر عبدالله "كتب اسمه بماء الذهب في الساحة الدولية، وسيتردد صدى أفعاله في كل مكان، وأينما كانت هناك مناقشات حول التسامح الديني والود بين المسيحيين والمسلمين في البلاد وحول العالم".
ويوجد اسم الإمام النيجيري على رأس قائمة للحصول على جائزة وطنية في بلاده.
وفي تلك الأحداث قتل أكثر من 80 شخصا في الهجمات على أيدي رعاة مشتبه بهم قاموا أيضًا بإشعال النار في العديد من المنازل في القرى.
وينتشر العنف في نيجيريا بين الرعاة الرحل في الحزام الأوسط لنيجيريا منذ عام 2013.