إنفوجراف.. الإمارات تستقبل 15 ألف لاجئ سوري خلال 5 سنوات مقبلة
الإمارات قدمت خلال الـ5 سنوات الأخيرة ما يزيد عن 750 مليون دولار أمريكي كمساعدات للاجئين والنازحين السوريين في دول الجوار
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، استقبالها 15 ألف لاجئ سوري على مدى السنوات الخمس المقبلة، مشاركة منها في تحمل المسؤوليات المتعلقة بمواجهة أزمة اللاجئين السوريين.
وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، في بيان أمام قمة القادة للاجئين التي عقدت الثلاثاء الماضي، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن ما يجمعنا اليوم هو الالتزام المشترك بتعزيز التعاون والعمل الدوليين، من خلال اتباع نهج شامل في معالجة أزمة اللاجئين والتصدي لها.
وأكدت أن القمة تأتي في ظل ظروف دولية بالغة الحساسية، حيث بلغت أعداد اللاجئين والنازحين، عددا هو الأكبر في التاريخ الحديث، موضحة أن هذه الأزمة نشأت بسبب التداعيات الناتجة عن سلسلة النزاعات والصراعات المتصلة التي يؤججها التطرف، والتي أصبحت تتجاوز الحدود الجغرافية.
ترأس القمة، الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بمشاركة قادة الدول، ورؤساء الحكومات، والوزراء، وبان كي مون الأمين، العام للأمم المتحدة، بهدف تعزيز مشاركة المسؤولية في مواجهة أزمة اللاجئين.
وأوضحت أن أزمة اللاجئين والنازحين لا تقتصر على منطقة الشرق الأوسط وحدها، بل هي ظاهرة عالمية تتطلب اهتمام المجتمع الدولي بأسره.
وأكدت ريم الهاشمي، التزام دولة الإمارات بالعمل مع الجميع لإيجاد حلول جماعية وفاعلة لمنع تفاقم أزمة اللاجئين، ودعمها الراسخ للجهود الإنسانية التي تقوم بها المنظمات الإقليمية والدولية لاحتواء هذه القضية.
وأشادت، بالدور القيادي للأمم المتحدة في إصدار إعلان نيويورك بشأن اللاجئين والمهاجرين، والذي يعد بمثابة خطوة هامة إلى الأمام يتعين استكمالها والبناء عليها ببذل الجهود الجادة لمنع الحروب والصراعات التي تمثل السبب الرئيسي للهجرة القسرية.
كما أعربت، نيابة عن دولة الإمارات، عن خالص الشكر والتقدير للرئيس الأمريكي باراك أوباما، والجهات الأخرى المشاركة في تنظيم هذه القمة الهامة.
وطالبت الجميع بالقيام بدوره وانتهاج أسلوب الحوار في حل الخلافات، ودعم ركائز السلم والاستقرار الدوليين، والحفاظ على الكرامة الإنسانية للاجئين والنازحين، ومنحهم الأمل في العودة إلى ديارهم وإعادة إدماجهم في مجتمعاتهم ،والمشاركة في إعادة بناء بلدانهم وحياتهم مرة أخرى.
وأوضحت، أن هذا يتطلب اتباع نهج يقوم على مسارين إنساني وإنمائي، متوازيين، يتم خلاله الأخذ في الاعتبار الحاجات العاجلة على المدى القريب والوسائل اللازمة لتحقيق التمكين على المدى البعيد.
وأعربت، عن فخر دولة الإمارات بمساهمتها وتخصيصها أكثر من واحد في المائة من دخلها القومي الإجمالي السنوي كمساعدات خارجية خلال السنوات الثلاث الماضية، لتصبح بذلك ضمن أكبر المانحين على مستوى العالم، إضافة إلى زيادة التمويل الإنساني المقدم من الإمارات.
وأضافت، أن الإمارات قدمت خلال السنوات الخمس الأخيرة ما يزيد عن 750 مليون دولار أمريكي كمساعدات للاجئين والنازحين السوريين في دول الجوار المستضيفة للاجئين، والتي تعاني من ضغوط كبيرة مثل شمال العراق والأردن واليونان.
وأكدت الهاشمي، إيمان دولة الإمارات بأن الجهود يجب ألا تقتصر فقط على مجرد تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين والنازحين، ولكن يتعين الحفاظ على كرامتهم ومنحهم الأمل في المستقبل.
وأشارت، إلى حرص الإمارات في مخيمات اللاجئين التي أقامتها في كل من الأردن وشمال العراق وحتى في اليونان، على تقديم الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، كالمأوى والغذاء والرعاية الصحية الأساسية والمياه والصرف الصحي.
وأضافت، أن الإمارات تتطلع لتوفير الخدمات التي غالبا ما يتم إهمالها، كمعالجة الأمراض النفسية والعقلية وإعادة التأهيل وتوفير فرص التعليم في حالات الطوارئ، بجانب تقديم المساعدة النقدية لغرض الغذاء والعمل وتوفير التدريب المهني.
وأوضحت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، أنه قبل اندلاع الأزمة السورية منذ 5 سنوات ،كان هناك 115 ألف مواطن سوري يعيشون ويعملون في دولة الامارات، ومنذ ذلك الحين استقبلت دولة الامارات، أكثر من 123 ألف مواطن سوري انضموا إلى أكثر من 200 جنسية مختلفة تسهم في تعزيز النسيج المتنوع لمجتمعنا، وفي تقديم مساهمات فعالة وملموسة، وذلك في تمايز واضح لما يعانيه العالم حاليا من موجات كراهية للأجانب.