الإمارات اليوم وفي كل يوم ومنذ تأسيس الدولة عملت ولا تزال تعمل على استقطاب رموز الخير والسلام والمحبة
التعابير الاستثنائية التي وصف بها البابا فرنسيس دولة الإمارات وقياداتها خير تتويج لقيمة التسامح في نهاية الشهر الأول من عام التسامح، الذي تعيشه الإمارات العربية المتحدة العام الجاري 2019.
شهادة تاريخية صرح بها قداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية عبر رسالته التي جاءت في كلمة مصورة، أكد فيها أن أرض الإمارات هي أرض الخير والحب والتسامح، وأن هذا ينعكس فعليا وواقعيا عبر وجود مختلف الجنسيات وتعايشهم وتقبلهم لبعضهم البعض.
الإمارات اليوم وفي كل يوم ومنذ تأسيس الدولة عملت ولا تزال تعمل على استقطاب رموز الخير والسلام والمحبة، بالتوازي مع استقطاب الفاعلين في العالم في مختلف قطاعات الإنجازات من أجل إحياء التاريخ والفن، وترسيخ الحضارة، وتفعيل القطاعات المستقبلية التي عملت على أن تكون سباقة فيها كالفضاء واستثمار الطاقة
كما أشاد البابا فرنسيس بفرص العمل وأبواب الخير التي فتحتها الإمارات في وجه الأجانب، وحسن معاملتهم والعدالة في المعاملة.
كما لم يفت قداسته أن يذكّر في رسالته التي توجه بها للإمارات حكومة وشعباً بالرؤية الحكيمة للأب المؤسس الشيخ زايد طيب الله ثراه، التي أطلقها والتزم أبناؤه باتباعها والحفاظ عليها، مؤكدا أنها ليست رؤية تخدم دولة الإمارات فحسب، بل هي رسالة إنسانية راقية.
وزيارة قداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية المرتقبة للإمارات ستكون للمشاركة في "لقاء الأخوة الإنسانية"، والذي يستمر من تاريخ ٣ إلى ٥ فبراير المقبل.
جاءت هذه الزيارة تلبية لدعوة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهي الزيارة التي تحققت نتيجة مساعي الخير من طرف قيادات الإمارات، وبفضل مساع شخصية من أعلى مستوياتها.
الإمارات تشارك في صناعة التقارب الإنساني، بمبادراتها المتتالية من أجل ترسيخ التعايش والتسامح عن قناعة عميقة بأن التقارب يحقق القوة الإنسانية.
ومثل هذه المبادرات تحتاج إلى الكثير من الشجاعة، والمواظبة هي مبادرة ذاتية لصنع هذا الحدث التاريخي عن إيمان بالتعايش المشترك والتسامح.
من منظور إنساني يقوم على المحبة والسلام والازدهار.
لأن البديل الوحيد عن هذا هو تفشي النزاعات والدمار.
تقريب المجتمعات الإنسانية في وقتنا الحالي أصبح من أصعب المهام وأكثرها تعقيداً للأسف، لأن قوى التفرقة والشر، وأصحاب الأطماع الجغراسياسية قد عملوا منذ عشرات السنين وكرسوا الوقت والمال والسلاح لزرع ثقافة الكراهية ورفض الآخر، التي أوقعت عالمنا الآن في نزاعات لا نرى آفاقاً تاريخية لزمن إنهائها، ولا حدودا جغرافية توقفها.
ثقافة الكراهية ورفض الآخر، وتحريف الديانات وتوظيفها لتأجيج نيران الاقتتال كانت الوقود لماكنة كل الفاشلين الذين لا يؤمنون بالتعايش الإنساني، ووجدوا في قلة وعي الشعوب منافذ لبناء فكر متطرف ومدمر.
الإمارات اليوم -وفي كل يوم ومنذ تأسيس الدولة- عملت ولا تزال تعمل على استقطاب رموز الخير والسلام والمحبة، بالتوازي مع استقطاب الفاعلين في العالم في مختلف قطاعات الإنجازات من أجل إحياء التاريخ والفن، وترسيخ الحضارة، وتفعيل القطاعات المستقبلية التي عملت على أن تكون سباقة فيها كالفضاء واستثمار الطاقة والأسبقية التكنولوجية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة