الإمارات حاضرة بقوة في الاقتصاد العالمي، فهي محطة حيوية على طريق الحرير الجديد، ومركز للأعمال ونقطة التقاء لحركة التجارة العالمية.
نسجت الإمارات لنفسها بقعة من الحرير، بقعة مضيئة في فضاء التجارة العالمية، استعادت فيها أمجاد الماضي، عندما قررت، قبل عقود من الزمن أن تكون مركزاً تجارياً رئيساً إقليمياً قادراً على الوصول إلى أسواق تبلغ كثافتها السكانية ملياري نسمة.
الإمارات بقيادتها المستنيرة والمحبة، ومكانتها وإمكاناتها الاقتصادية ونبضها العربي، عليها دور جديد، يتمثل في إعلاء شأن كثير من بلدان العرب، عبر دمج اقتصاداتها بمنظومة العالم، وهي بالطبع، قادرة على قيادة هذا الطريق.. طريق الحرير والرفاهية
عندما أخذت هذا القرار، كانت القيادة مدركة أن الرؤية يمكن أن تتحقق للاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي، لكنها تحتاج إلى أدوات لتحويلها إلى واقع ناجح، فاستثمرت في البنية الأساسية التي كانت ركيزتها شبكة الطرق والاتصالات والموانئ والمطارات، وسنت القوانين التي تضمن حرية الأعمال، ووفرت البيئة الاستثمارية النموذجية لتحقيق استدامة النمو.
عندما تطلق دولة عظيمة بحجم الصين ومكانتها مبادرة طريق الحرير، فإن من نافل القول أن تكون الإمارات جزءاً أساسياً من هذه الشبكة التجارية الدولية التي تربط آسيا وأوروبا وإفريقيا، أي أكثر من ثلثي العالم.
الإمارات كما يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حاضرة بقوة في الاقتصاد العالمي، فهي محطة حيوية على طريق الحرير الجديد، ومركز للأعمال ونقطة التقاء لحركة التجارة العالمية.
المشاركة الإماراتية في منتدى الحزام والطريق، هذا الحدث العالمي الذي أقيم في بكين وشارك فيه 40 زعيماً عالمياً، كانت قوية وفاعلة، تمثلت في تأكيد محمد بن راشد، موقف الإمارات في تعزيز مكانتها ضمن المشاريع العالمية التي تخدم مصالحها الوطنية، فيما حرص سموه على تأكيد نجاح المشاركة الإماراتية في المنتدى برفع شعاره «الفوز والنصر والحب».
لكن لماذا الإمارات على طريق الحرير؟
لأنها أحد أكبر الشركاء التجاريين للعالم مع المنطقة، ولأنها تمتلك أكبر شبكة علاقات تربط آسيا بأفريقيا وأوروبا، وأكبر قاعدة لوجستية في الشرق الأوسط، وأكبر طاقة استيعابية للموانئ والمطارات، وأكبر أصول مصرفية في الشرق الأوسط، وأكبر مركز خدمات، وأسواق تجزئة وجملة، ولأنها.. ولأنها.
الإمارات تمثل ثقلاً ضخماً على خريطة التجارة العالمية، فتجارتها الخارجية تتعدى 500 مليار دولار، ولديها الكثير لتقدمه لازدهار طريق الحرير الذي ستتدفق عبره مليارات الدولارات سنوياً.
طريق الحرير الرئيس رسم عالمياً وأخرجته الصين، والإمارات مؤهلة لأن ترسم وتقود طريق حرير إقليمياً، يربط الطريق العالمي بشرايين اقتصادات المنطقة العربية التي «عانت ما عانته» من تخلف وحروب وقيادات سيئة، جعلت بلدانها في ذيل الاقتصادات العالمية.
الإمارات بقيادتها المستنيرة والمحبة، ومكانتها وإمكاناتها الاقتصادية ونبضها العربي، عليها دور جديد، يتمثل في إعلاء شأن كثير من بلدان العرب، عبر دمج اقتصاداتها بمنظومة العالم، وهي بالطبع، قادرة على قيادة هذا الطريق.. طريق الحرير والرفاهية.
نقلاً عن "الخليج"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة