تمكين المرأة.. ندوة في بيروت حول برامج ومبادرات الإمارات لدعم النساء
رسّخت دولة الإمارات ريادتها الإقليمية والدولية في مجال دعم المرأة والنهوض بأدوارها وتسخير الإمكانات ووضع الأطر والآليات التي تضمن تحقيق التوازن بين الجنسين حتى صار واقعا ملموسا ومثالا غير مسبوق في منطقتنا العربية.
وفي هذا الإطار، نظمت سفارة دولة الإمارات في بيروت، ندوة حول تمكين المرأة ومناصرة الإمارات لحقوق النساء.
وتركز النقاش في الندوة، التي أقيمت افتراضيا، الأربعاء، تحت عنوان "تمكين النساء والفتيات" حول مناصرة الإمارات لحقوق المرأة عبر عدد من البرامج والمبادرات، حيث بلغ إجمالي المساعدات الخارجية المقدمة لدعمها نحو 881.67 مليون دولار أمريكي.
كما تركز الحديث حول وقوف دولة الإمارات في مقدمة الدول المناصرة لحقوق المرأة على المستوى العالمي عبر سلسلة من المبادرات والبرامج التي تستهدف دعم وتمكين المرأة في العديد من المجتمعات والدول.
وشارك في الندوة، أكرم خليفة المستشار الإقليمي لقضايا المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وممثل لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) في لبنان، ولينا مكرزل رئيسة مجلس المرأة العربية، وجواهر آل علي إخصائية أولى تمكين النساء والفتيات في إدارة التعاون الإنمائي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية.
وعرض أكرم خليفة دور الأمم المتحدة وجهودها الهادفة إلى حماية النساء من العنف والتمييز وعدم المساواة في المنطقة العربية، موضحاً أنّ "الالتزام بالأطر الدولية لا يزال محدوداً لا سيما في مجال المساواة بين الجنسين".
واستعرض خليفة النشاط الذي تقوم به "الإسكوا" بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، لدراسة عدالة النوع الاجتماعي والقانون في المنطقة العربية، ووضع الاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية بما يراعي المنظور الجنساني في السياسات.
من جانبها، شدّدت جواهر آل علي على إيمان دولة الإمارات بدور المرأة المحوري في مسيرة الازدهار والتنمية في مجتمعاتهن الأساسية، وذلك لما يتمتعن به من قدرة على إحداث تحولات جوهرية على مستوى الأسرة والمجتمع واقتصاده.
وقالت آل علي: "تحرص دولة الإمارات على مشاركة دول العالم في هذا الواجب الإنساني من خلال التضامن والعمل المشترك لرفع المعاناة عن الفئات الأكثر حاجة إلى الدعم، وغالباً ما تكون تلك الفئات في معظم المجتمعات من النساء والفتيات والأطفال، فالمرأة قد تتعرض للاستغلال ولظروف معيشية سيئة إن لم يتوفر لها الدعم".
وأوضحت أنّ "الاهتمام بالمرأة وبكل ظروفها أمر ضروري لأي خطة تهدف إلى تحقيق التنمية والتي تقود بدورها إلى تحقيق السلام والازدهار".
وأشارت إلى مساهمات دولة الإمارات لدعم المرأة، موضحة أنّه في العام 2019، بلغ إجمالي المساعدات الخارجية المقدمة لتمكين وحماية المرأة نحو 881.67 مليون دولار أمريكي (نحو 11.05 % من إجمالي المساعدات).
من جانبها، قالت لينا مكرزل إنّ مجلس المرأة العربية نفّذ منذ تأسيسه عدة مشاريع لتنمية قدرات المرأة وتعزيز مؤهلاتها وتشجيعها للقيام بدور فعال في مجال المسؤولية الاجتماعية ودعمها في المشاركة التنموية لتأمين المساواة بينها وبين الرجل على كافة الأصعدة.
وأشارت مكرزل إلى أنّ دولة الإمارات كانت صاحبة أول خطة عمل وطنية حول المرأة والسلام والأمن على مستوى دول الخليج العربية، والتي أطلقتها الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، انسجاماً مع قرار الأمم المتحدة رقم 1325.