أصبح اسم دولة الإمارات وما يرتبط بها من أخبار وأحداث وإنجازات يسبب للبعض هلعا وفزعا، حد الفوبيا، من اسم دولة الإمارات. لذلك لم أجد تشخيصا مناسبا لهذه الفئة من مرض إلا صفة مرضى "الإماراتفوبيا".
كل خبر أو حدث أو إنجاز يرتبط بدولة الإمارات يُخرج لنا مريضاً نفسياً يحوّر الخبر بشكل سلبي أو يكذّب الخبر أو يزيده بهارات من عنده!
وهؤلاء غالباً ما يرتبطون بتنظيم الإخوان الإرهابي بسبب أن دولة الإمارات لا تتعامل مع التنظيمات الإرهابية بتاتاً خاصة تنظيم الإخوان، الذي خرجت من تحت عباءته غالبية التنظيمات الإرهابية المعروفة على الساحة.
الإخونجية الظاهرون أو حتى المخفيون يفزعهم ويرعبهم اسم دولة الإمارات، وبالتالي من غير إحساس يترجمون رعبهم من اسم دولة الإمارات إلى فبركات وكذب وتدليس وأيضاً تشكيك في كل خبر يتعلق بدولة الإمارات.
وشاهدنا كيف خرجت هذه الفئة تشكك بوصول رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى المحطة الفضائية، ولم يخرسوا إلى أن شاهدوا رواد الفضاء من السعودية في قمرة واحدة معه في الفضاء.
هذه الأخبار وغيرها من أكاذيب وشائعات وتدليس تضج بها وسائل التواصل الاجتماعي في كل حدث في رقعة الوطن العربي كأحداث اليمن أو ليبيا أو السودان.
حتى إن هذه الفئة المريضة لفّقت لدولة الإمارات كذبة وصدقوها بأن دولة الإمارات دعمت الانقلاب الفاشل على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تركيا، ولم تخرس هذه الألسنة إلا حينما شاهدوا الاتفاقيات الاستراتيجية التي وقعتها دولة الإمارات مع تركيا، بل إن أردوغان نفسه امتدح دور دولة الإمارات في فزعتها للمناطق المنكوبة بعد الزلازل في تركيا.
الإخونجية يعيشون حالة هلع وفزع من اسم دولة الإمارات أينما وجدوا لأن دولة الإمارات زلزلت عرش التنظيم وأضعفته، وهدمت أركانه وأوكاره ولم يتبقَّ لهم إلا وسائل التواصل الاجتماعي يفرغون فيها غلّهم وخبثهم على دولة الإمارات حتى إن أي متتبع بسيط قادر على أن يفهم أكاذيبهم المتكررة وأسلوبهم الموحد ضد دولة الإمارات.
الإخونجية أصبحوا ينكرون انتماءهم لهذا التنظيم الخبيث حتى يصدقهم بعض السذج، ولكن حتى لو أنكروا فإن أقلامهم المتلونة وقلوبهم المتفحمة بالسواد تفضحهم.
ولا تزال فضيحة تغريدة الإخونجي طارق السويدان عالقة في الأذهان حتى لو أنكر فعلته وأسقطها على فريق عمله عندما دعا إلى تحرير الحرم المكي، وكأنه يشبه مكة بالقدس المحتلة.
هؤلاء تفضحهم كلمة واحدة حتى لو زينوا كلامهم بعبارات التسامح والتعايش، إياك وإياك أن تجادل مؤدلجاً حتى يتخلص من فكره المسموم ومرضه العضال، خاصة حالته المستعصية التي اسمها "إماراتفوبيا".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة