إنجاز تاريخي.. اعتماد مشروع قرار إماراتي لتعزيز جودة الحياة الصحية
اعتمدت جمعية الصحة العالمية لأول مرة في تاريخها، الإثنين، مشروع قرار لتعزيز جودة الحياة الصحية بقيادة دولة الإمارات.
وكانت دولة الإمارات قد تقدمت بمشروع قرار لجمعية الصحة العالمية عن جودة الحياة الصحية في اجتماعها الخامس والسبعين الذي عقد في جنيف في الفترة ما بين 21 إلى 28 مايو/ أيار الماضي.
ويعتبر مشروع القرار الأول في تاريخ جمعية الصحة العالمية، حيث تم اعتماده بالإجماع بعد أن وافقت عليه جميع الوفود المشاركة من جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية.
وهنأت الدول المشاركة دولة الإمارات على نجاح هذا القرار وعلى قيادتها في تحضيره ومناقشته للوصول إلى الصيغة التوافقية باعتباره الأول من نوعه وذلك نتيجة لجهود القيادة الرشيدة والتي تضع جودة حياة المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات بما فيها جودة الحياة الصحية التي تأتي على رأس الأولويات الاستراتيجية لتعزيز مكانة الإمارات لتكون دولة الإمارات الأسعد عالمياً، ويأتي مشروع هذا القرار لنقل هذه التجربة إلى العالم.
ورفع عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات، التهاني والتبريكات إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، على هذا الإنجاز التاريخي الذي حققته دولة الإمارات من منبر دولي أممي بارز، بإقرار جمعية الصحة العالمية لمشروع القرار الإماراتي لتعزيز جودة الحياة.
وقال إنه "إنجاز استثنائي يدعونا للفخر والاعتزاز حيث يمثل ترجمة لمنظومة القيم الحضارية التي قامت عليها دولة الإمارات من أجل حاضر ومستقبل أفضل للشعوب، وهو تقدير عالمي يحفزنا لبذل المزيد من الجهود ومواصلة التعاون الدولي كنموذج يحتذى في جودة الحياة الصحية، ومصدر موثوق لنقل تجربتنا الفريدة ومشاركتها مع حكومات العالم في مجال جودة الحياة الصحية".
وأشار العويس إلى أن الحضور المتميز والمكانة الدولية المرموقة التي بلغتها دولة الإمارات، يأتي في إطار حرص القيادة الحكيمة للعمل على قيادة الجهود العالمية نحو صناعة مستقبل أفضل للبشرية، باعتبارها شريكاً عالمياً في المبادرات والاستراتيجيات الدولية والتي تمثل محصلة لرؤية دولة الإمارات منذ قيام الاتحاد وأرسى ركائزها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إذ ركزت على قيمة الإنسان وجودة حياته في الإمارات والعالم، وعلى النهج ذاته تسير قيادتنا اليوم، لإرساء قطاع صحي مبتكِر يواكب التغيرات الجذرية التي تستهدفها دولة الإمارات لرسم ملامح المستقبل في قصة نجاح جديدة تنطلق رحلتها نحو الخمسين عاماً القادمة بأهداف واضحة وعزيمة لا تعرف المستحيل.
من جانبه، ذكر الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات، أن هذا الإنجاز المتميز لدولة الإمارات يأتي تجسيداً لرؤية القيادة الحكيمة وتمثيلاً مشرفاً للعمل الحكومي والدبلوماسي بدولة الإمارات حيث تضمن مشروع القرار الذي تقدمت به الإمارات لجمعية الصحة العالمية وضع إطار عمل لتحقيق جودة الحياة والرفاه الصحي للأفراد والمجتمعات بالدول وذلك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وبالتشاور مع الدول الأعضاء.
وأشاد بالدور المحوري الذي لعبته الدبلوماسية الإماراتية خلال مرحلة إعداد القرار ومناقشته للوصول إلى الصيغة التوافقية مع دول العالم، مؤكدا أن هذا الإنجاز يعزز القوة الناعمة للإمارات وترسيخ سمعة دولة الإمارات واحترامها بين شعوب العالم، وإبراز الصورة الحضارية لها وهويتها وثقافتها المميزة.
وأشار الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات، إلى أن القرار يعد إضافة نوعية لجهود دولة الإمارات في مجال تحسين جودة الحياة الصحية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي حيث تولي دولة الإمارات أهمية كبرى لسعادة الأفراد والمجتمع وتعتبر ذلك من أولوياتها وتحرص على توفير الرخاء والرفاهية والاستقرار لشعبها والمقيمين على أرضها.
وأضاف أنه لتحقيق هذه الغاية وتجسيداً للاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 ونقل هذه التجربة للعالم قدمت دولة الإمارات مشروع هذا القرار والذي يدعو المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى إعداد إطار عمل عن جودة الحياة الصحية لدعم الدول الأعضاء لتبني جودة الحياة الصحية كنهج للوصول إلى أعلى درجات الصحة والرفاه الصحي، منوها إلى أن إعداد القرار ومناقشته مع الدول استغرق قرابة تسعة أشهر تم خلالها وضع المرتكزات الأساسية لتعزيز جودة الحياة الصحية.
بدورها أوضحت الدكتورة عائشة مصبح مديرة مكتب جودة الحياة والتنمية المستدامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالإمارات أن من أهداف الخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة ووقاية المجتمع تعزيز الدور الريادي لدولة الإمارات في مجال جودة الحياة الصحية حيث يأتي مشروع هذا القرار الأول من نوعه على مستوى العالم لوضع إطار عالمي لجودة الحياة الصحية داعماً لتحقيق هذه الغاية، لافتة إلى أن الإمارات ستباشر قريبا العمل مع منظمة الصحة العالمية للتحضير لمسودة هذا الإطار والذي سيناقش على مستوى جميع أقاليم المنظمة الستة وسيقدم للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.