"عُبيد" الإماراتية.. أكبر باخرة خشبية بالعالم تصل اليمن في أولى رحلاتها
وصلت لمحافظة المهرة اليمنية، أكبر باخرة خشبية في العالم قادمة من الإمارات، بأول رحلة تجارية لموانئ البلاد الواقعة في أتون حرب منذ أعوام
ورست الباخرة الإماراتية "عُبيد" والتي تم تسجيلها بموسوعة "جينيس" باعتبارها الأكبر في العالم، في ميناء "نشطون" التابع للمهرة، شرقي اليمن وعلى متنها 6 آلاف طن من البضائع التجارية في مسعى لتنشيط الحركة التجارية والملاحية لموانئ اليمن.
وقال محافظ المهرة، محمد علي ياسر، خلال تكريمه ربان الباخرة بدرع تذكاري، إن وصولها ميناء "نشطون" يمثل خطوة مهمة لتعزيز وتنشيط الحركة التجارية عبر الميناء، وفقا لبيان المركز الإعلامي للمحافظة، مساء الثلاثاء.
- دبي تشهد ولادة أكبر باخرة خشبية في العالم.. "عبيد" ضمن موسوعة "جينيس"
- باخرة إماراتية تصل إلى بيروت على متنها 2400 طن من المساعدات
واعتبر المسؤول اليمني اختيار ميناء نشطون كأول واجهة للباخرة إلى الموانئ اليمنية، بأنه محل "فخر"، قائلا : وهي بادرة إماراتية للنهوض بالحركة الملاحية والتجارية البحرية ودعم السلطات في البلاد.
وثمن ياسر دور وجهود مالك وربان الباخرة ماجد عبيد الفلاسي وطاقمها، وخوضهم الغمار الأول نحو اليمن لإنجاح هذه الرحلة التجارية، ومدى التأثير الإيجابي الكبير الذي سوف تلعبه في إنعاش الحركة التجارية والاقتصادية للبلاد.
وأعرب محافظ المهرة عن تطلعه أن ترسو المزيد من البواخر التجارية العالمية في ميناء نشطون للأسهام في تمكين التجارة وضمان استمرارية حركة الملاحة البحرية.
إلى ذلك، قال مالك وربان الباخرة ماجد عبيد الفلاسي في تصريحات صحفية إن باخرة الشحن الإماراتية "عبيد" حطّمت الرقم القياسي العالمي كأكبر سفنية خشبية عربية في العالم، وفقاً لموسوعة "جينيس" للأرقام القياسية.
وأوضح الفلاسي أن شركته استغرقت 3 سنوات لصنع الباخرة والتي أطلق عليها أسم والده "عبيد" البحّار وصانع البواخر الإماراتي وذلك بهدف الحفاظ على هذه الصناعة التراثية الأصيلة.
وتم صنع الباخرة بطول 91.47 مترا وعرض 20.41 مترا، فيما يبلغ ارتفاعها 11.22 متر بينما يبلغ وزنها نحو 2500 طن، وقد تمت صناعتها باستخدام مواد محلية ومستوردة وهي قادرة على شحن حمولة تصل إلى 6 آلاف طن.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شهدت دبي، تدشين أكبر باخرة خشبية في العالم؛ وتحمل اسم "عبيد" وتم تسجيلها بموسوعة "جينيس" باعتبارها الأكبر في العالم.
ويشغل الباخرة محركان تبلغ قدرة كل منهما 1850 حصانا بخاريا وسيتم استخدامها لعمليات الشحن بين الإمارات وعدة دول وتبلغ سرعتها 14 عقدة.
وقال ماجد عبيد مالك الباخرة: "حاولنا الحصول على أطول قطع ممكنة من الخشب لبناء هذه الباخرة، حيث تم استيراد الخشب من أفريقيا ومعظمه من خشب الغابات".
وأضاف للصحفيين بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية: نحن نحترف هذه المهنة وندرك أنه بإمكاننا بناء البواخر باستخدام مواد أخرى إلا أن حرصنا على الحفاظ على هوية الباخرة العربية دفعنا لاستخدام الخشب في تنفيذها بالكامل.