المرأة الإماراتية شريكة نجاح.. "نون القوة" في براكة
سجلت المرأة الإماراتية حضورا بارزا في مسيرة الإنجازات الاستثنائية التي حققتها دولة الإمارات في قطاع الطاقة النووية.
وساهمت المرأة الإماراتية في تعزيز الدور الريادي للدولة في قطاع الطاقة الصديقة للبيئة.
ومنذ إطلاق البرنامج النووي السلمي الإماراتي حرصت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على إتاحة الفرصة كاملة للمرأة الإماراتية للمساهمة في تطوير محطات براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة الأولى من نوعها في العالم العربي وذلك في إطار توجيهات القيادة الرشيدة والجهود المميزة للشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات".
- الإمارات تشغل الوحدة الثانية من براكة "النووية"
- المرأة الإماراتية تقتنص 45% من وظائف أبوظبي.. شركاء التنمية
وتستعرض وكالة أنباء الإمارات "وام" في التقرير التالي الجهود التي قامت بها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لتعزيز مشاركة المرأة الإماراتية في هذا القطاع الحيوي.
فقد ترجمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية توجيهات القيادة الرشيدة من خلال برامج تحفيزية لاستقطاب الكفاءات النسائية الإماراتية لقطاع الطاقة النووية الذي بدأ منذ التشغيل التجاري للمحطة الأولى في براكة في إبريل 2021 بدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة من خلال توفير طاقة كهربائية صديقة للبيئة على مدار الساعة والحد من الانبعاثات الكربونية لمساندة جهود دولة الإمارات الرامية لتحقيق أهدافها الخاصة بمواجهة ظاهرة التغير المناخي.
برنامج رواد الطاقة في الإمارات
ومنذ إطلاق المؤسسة لـ"برنامج رواد الطاقة" بهدف استقطاب المواهب العلمية الإماراتية الشابة عبر توفير المنح الدراسية والبرامج التدريبية المتطورة حرصت على توفير مختلف الحوافز للكفاءات النسائية الإماراتية للانضمام للبرنامج حتى وصلت نسبتهن إلى نحو 12 في المائة من مجموع المستفيدين من منح البرنامج والبالغ عددهم أكثر من 500.
كما وفرت المؤسسة والشركات التابعة لها الفرص الوظيفية المجزية للكفاءات النسائية الإماراتية والتي تتضمن عشرات المناصب القيادية للمساهمة إلى جانب أخوتها من الرجال في الإنجازات التاريخية التي تحققت في براكة وآخرها التشغيل التجاري للمحطة الأولى التي أصبحت أكبر مصدر منفرد للكهرباء في الدولة وأكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية في المنطقة عموماً.
وأكدت أمل بن حريز مهندس التصميم الميكانيكي للوقود النووي في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أن وصول نسبة النساء في المؤسسة والشركات التابعة لها إلى 20 في المائة من مجمل الموظفين البالغ عددهم أكثر من ثلاثة آلاف هو إنجاز بحد ذاته خاصة أنها من النسب الأعلى في مشاريع الطاقة النووية على مستوى العالم.
وتضيف: "نحن محظوظات بدولة الإمارات التي حرصت على تمكين المرأة واستثمار طاقاتها الكبيرة في مختلف الميادين لدعم التنمية المستدامة ومحظوظات أيضاً بالعمل في مؤسسة وفرت للمرأة الإماراتية كل سبل النجاح وبوقت قياسي في قطاع جديد كلياً في الدولة.
وتعمل أمل بن حريز ضمن فريق يختص بالوقود النووي وضمان مطابقته لأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والجودة ولديها زميلات من بنات الوطن اكتسبن خبرة واسعة في هذا المجال خلال سنوات من العمل الجاد والتدريب".
أضافت: "كان الحافز الأكبر لنا نحن الإماراتيات في البرنامج النووي السلمي هو الإحساس بالفخر لمساهمتنا في تكريس الدور الريادي لدولة الإمارات في قطاع الطاقة الصديقة للبيئة وبالتالي تقديم نموذج ملهم للشابات الإماراتيات من أجل الاهتمام بالمواضيع العلمية والتقنية التي باتت مقياساً للأمم المتقدمة وضمانة استمرارها وتميزها".
المرأة الإماراتية في موقع براكة
وفي موقع محطات براكة على بعد نحو 290 كيلومترا من مدينة أبوظبي تصل نسبة الكفاءات النسائية الإماراتية إلى أكثر من 10 في المائة حيث قدمن نموذجاً مشرفاً في التفان والإخلاص في العمل.
وفي محطات براكة تواصل جواهر البلوشي مسيرتها المهنية المتخصصة في تشغيل المفاعلات النووية في شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمكلفة بتشغيل وصيانة محطات براكة وهو من أكثر التخصصات تقدما وتطوراً في هذا القطاع ولا سيما أنه يتطلب الإلمام الأكاديمي إلى جانب البرامج التدريبية المتقدمة من أجل الحصول على ترخيص الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.
وتقول جواهر: "تشغيل المفاعل النووي والتحكم بعمله بالتأكيد يتطلب معرفة نظرية معمقة وخبرة عملية واسعة ولهذا طورت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة برنامجاً تدريبياً متقدما داخل الدولة وخارجها وفي أكثر المؤسسات والمحطات تطوراً على مستوى العالم حيث تتراوح مدة البرامج التدريبية ما بين ثلاث إلى سبع سنوات".
وتضيف: "التدريب مستمر ولا ينقطع وذلك لمواكبة المستجدات في هذا المجال العلمي والتقني المتطور على الدوام ولهذا لدينا في موقع محطات براكة مركزا للتدريب بالمحاكاة يعد الأحدث في العالم وبالفعل أثببت الكفاءات الإماراتيات ضمن فريق تشغيل المفاعلات أنهن على قدر ثقة القيادة الرشيدة وساهمن بشكل بارز في تحقيق الإنجازات الكبرى خلال مسيرة تطوير محطات براكة".
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjQ2IA== جزيرة ام اند امز