المرأة الإماراتية.. حضور فاعل في تعزيز المشهد الثقافي
سجلت المرأة الإماراتية حضورا بارزا في المشهد الإبداعي الثقافي بفضل رؤية القيادة الرشيدة التي مهدت بيئة حاضنة للمواهب الإبداعية.
وساهمت المؤسسات الثقافية والوطنية بالإمارات في تعزيز أسس النهضة الثقافية وتمكين المرأة الإماراتية في الحراك الثقافي والفكري سواء في مجال الإبداع الأدبي أو عن طريق الصالونات الأدبية والكتابات الصحفية أو في مجال صناعة الأفلام السينمائية أو في مجال الفن التشكيلي فضلا عن حضورها المؤثر في التعاون الدولي الثقافي.
وشهدت الساحة الثقافية الإماراتية أسماء لامعة من قيادات نسائية إماراتية لها نقاط مضيئة في سجل الثقافة الإماراتية وحصدت جوائز عالمية وتركت لها بصمة حافلة بالنجاحات والإنجازات.
وثمن عدد من القيادات النسائية في الإمارات في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات "وام" بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس/ آب من كل عام دعم القيادة الرشيدة في تمكين المرأة الإماراتية في التنمية الثقافية والفنية في الدولة، وأكدن أن مسيرة المرأة الإماراتية ونهضتها جزء لا يتجزأ من مسيرة الوطن وقد كانت مشاركة المرأة وتفعيل دورها في المجتمع مؤشرا على رقي المجتمع ونهضته.
وأكدت الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان مؤسس ورئيس مجلس الإدارة في مؤسسة بحر الثقافة: "بالاحتفال بيوم المرأة الإماراتية لهذا العام والاحتفاء بعام الخمسين الذي معه نتم نصف قرن من تاريخ توحد البيت تحت راية واحدة وهي راية دولة الإمارات العربية المتحدة، وحققت المرأة الإماراتية خلال تلك السنوات النجاح والتميز متتبعة خطوات رسمتها لها الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية حين أعلنت إطلاق الاتحاد النسائي في عام 1975 ليكون الخطوة الأولى والكبرى التي تخطت فيها المرأة الإماراتية حاجز التميز وأصبحت شريكة في مسيرة الوطن".
وأضافت: "خلال تلك المسيرة الطويلة أثبتت المرأة الإماراتية أنها قادرة على التميز والعمل والعطاء واندفعت بكل بقوة في عالم المعرفة والعلم والعمل ولم تترك مجالا إلا طرقته بل وتميزت فيه وسط تشجيع وعطاء بارز من قيادتنا الرشيدة التي عكست رؤيتها لمستقبل المرأة في الإمارات من خلال الكثير من التنظيمات والمبادرات والقوانين التي تصب جميعها في دعم مسيرة المرأة وتمكينها في رحلتها إلى مستقبل الوطن".
ولفتت الفنانة التشكيلية الدكتورة نجاة مكي التي تعتبر أحد رموز الحركة التشكيلية في الإمارات إلى أن يوم المرأة الإماراتية يحقق لها خصوصية متفردة حيث تم تكريمها احتفاء بإنجازاتها ومساهمتها في مسيرة التنمية لخدمة وطنها وحضورها القوي في جميع المجالات الثقافية والعلمية والسياسية سواء داخل الدولة أو خارجها.
وقالت الدكتورة نجاة مكي: "بصفتي فنانة تشكيلية أرى أن للفنانة الإماراتية حضورا قويا وفاعلا في الملتقيات الفنية والمعارض والمسابقات الدولية كما شكلت المعارض العربية والعالمية مثل آرت دبي وآرت أبوظبي وكذلك بينالي الشارقة للفنون نافذة للإبداع وتحفيز المبدعين للاطلاع على التجارب العربية والعالمية ومواكبة التطورات العلمية فيما يخص عوالم الفن التي تقام في الإمارات والانفتاح على ثقافات متعددة".
من جانبها أشارت الدكتورة فاطمة الشامسي، أستاذة جامعية والأمينة العامة السابق لجامعة الإمارات، أن للمرأة الإماراتية حضورا لافتا ليس فقط في القطاع الثقافي بل في جميع القطاعات ثقافية كانت أو اجتماعية أو اقتصادية أو على مستوى متخذي القرار، مؤكدة أن المرأة بفضل الدعم الذي حظيت به من القيادة الرشيدة شقت طريقها بسهولة ويسر وتفوقت على جميع الأصعدة، مشيرة إلى أنه على الصعيد الثقافي كان لها وجود مميز في الصحافة بمختلف منابرها وتميزت كشاعرة وروائية وأبدعت في النشر الأدبي.
وأكدت أن إبداع المرأة الإماراتية الثقافي يتناقله الجميع ليس فقط على المستوى المحلي بل الإقليمي والعالمي، مشيرة إلى أن هناك العديد من السيدات اللاتي حظين بالجوائز وشاركن وترأسن مجالس إدارة للعديد من المؤسسات الثقافية والفنية على مستوى العالم.