إماراتيون يغردون في ذكرى وفاة الشيخ زايد: "رحل وسُمعته بالخير حية"
دشن نشطاء هاشتاق #ذكرى_وفاه_الشيخ_زايد، الذي تصدر، الثلاثاء، قائمة الأكثر تداولاً عبر "تويتر" في الإمارات، وحظي بتفاعل واسع.
وشارك في هاشتاق #ذكرى_وفاه_الشيخ_زايد مغردون إماراتيون وعرب، تباروا في سرد مناقب وإنجازات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لشعب الإمارات ولأمته العربية بأكملها.
واحتفى المغردون بالذكرى الـ17 لوفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي رحل عن دنيانا في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004.
وتأتي الذكرى الـ17 لرحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالتزامن مع احتفال دولة الإمارات بـ"عام الخمسين" احتفاء بالذكرى الـ50 لتأسيس الدولة في 1971، واستكمال مسيرة الإنجازات التي ازدهرت خلال 3 عقود من حكم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وجاء في التغريدات: "لم يكن قائدا بل هو أب خاف على أبنائه فسعى في تأمين الحياة السعيدة لهم ونام مرتاحا"، و"مرحوم يا من غاب وسمعته بالخير حيه"، "وما ماتتُ فضائله.. وما غابت مآثره.. وما جفتَ مكارمهِ. كان قائدًا عظيمًا مخلصًا وفيًا.. قدم لوطنه وللعالم الكثير"، و"اللهُم أرحم من أكرمنا حتى بعد مماته. ٢ نوفمبر تاريخاً لا يُنسى، بعد أن فقدت فيه دولة الإمارات قائدها وباني اتحادها بعد مسيرة عطاء طويلة استمرت قرابة أربعة عقود".
وغرد آخرون: "أنْتَ ما كُنت لشعبي قائداً بلْ زَعيماً لجميعِ العَرَبِ"، و "سبحان من جعل لك القبول في حياتك وبعد مماتك، رحمك الله رحمةً واسعة وحفظ ابناءك"، و "من كثر حب الإماراتيين لأبوهم زايد حتى أولادهم اللي ما عاشوا زمانه يحبونه ويدعون له بالرحمة. الله يغفر له ويرحمه"، و"ربــــــاه إنَّ لـزايـــدٍ بقلوبنا عشقًا ويكبرهُ الهوى ويفورُ"، و"الطيبون لا يرحلون.. بل في قلوبنا باقون"، و" بعض البشر كالتاريخ لا يتكرر ولا يُنسى".
ولد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في السادس من مايو/أيار 1918، في مدينة أبوظبي بقصر الحصن، وتولى حكم مدينة العين في عام 1946، حيث عمل على تطويرها، وبفضل توجيهاته افتتحت في عام 1959 أول مدرسة بالعين حملت اسم المدرسة النهيانية، كما تم إنشاء أول سوق تجاري وشبكة طرق ومشفى طبي.
ومن أبرز القرارات التي اتخذها خلال فترة حكمه لمدينة العين إعادة النظر في ملكية المياه وجعلها على ندرتها متوفرة للجميع، بالإضافة إلى تسخيرها لزيادة المساحات الزراعية.
وبعدها بعشرين عاماً وبالتحديد في عام 1966، تولى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حكم إمارة أبوظبي، وذلك حتى عام 2004، وتمكن الشيخ زايد من تحقيق إصلاحات واسعة، خاصة فيما يتعلق بقطاعات التعليم والرعاية الصحية والإسكان الشعبي وتحديثها وتطوير المدن.
كما عمل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على بناء مؤسسات الدولة من نظام إداري ودوائر حكومية، كما أتاح فرص التعليم لآلاف الطلبة مكنتهم من الالتحاق بأفضل الجامعات في الخارج.
وكان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أول من نادى بالاتحاد، فرأى الحاجة إلى إقامة كيان سياسي موحد له كلمة قوية ومسموعة في المحافل الدولية، وقادر على تقديم الحياة الأفضل لمواطنيه. فبدأ التحرك، وكان اجتماع "السميح"، وهي المنطقة التي تقع بين إمارتي أبوظبي ودبي، حيث شهدت البذرة الأولى لبناء الاتحاد، حيث تم الاتفاق على تنسيق الأمن والدفاع والخارجية والخدمات الصحية والتعليمية وتوحيد الجوازات بين دبي وأبوظبي.
وفي عام 1969 انتخب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيساً للاتحاد التساعي، الذي ضم الإمارات السبع وقطر والبحرين، وبانسحاب الأخيرتين تم الإعلان عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر/كانون الأول 1971 بست إمارات انضمت لها رأس الخيمة في 10 فبراير/شباط 1972، وانتخب رئيساً للاتحاد وقائداً أعلى للقوات المسلحة، حيث عمل على بناء المؤسسات الاتحادية وبناء القوات المسلحة.
ويستذكر الإماراتيون بهذه المناسبة وبكل الفخر والاعتزاز مسيرة قائد نذر نفسه لخدمة أبناء شعبه، قائد تمتع بصفات عظيمة كانت سبباً في تحقيق إنجازات أشبه بالمعجزة، ولعل أعظم هذه الإنجازات هو الاتحاد الذي أصبح من أكثر النظم الاتحادية في العالم فاعلية وحيوية، حيث تحققت إنجازات غير مسبوقة في كل المجالات.
وعُرف الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بعطائه غير المحدود، حيث امتدت يداه بالخير إلى كل بقاع العالم، ولا شك أن الشيخ زايد كان من القلائل على مستوى العالم الذين سخّروا الثروة من أجل خدمة الإنسان، حيث كان يتعامل مع الناس كأبنائه تماماً، فيحرص عليهم في التعليم والصحة والترفيه، بينما لم يتردد يوماً عن تقديم المساعدة إلى كل المحتاجين من المجتمعات الأخرى.
وسيرا على نهجه، واصل قادة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية من بعده مسيرة الخير، لتحتل الإمارات لسنوات عدة المركز الأول عالميا كأكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية نسبة إلى دخلها القومي.
كان هَم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو توفير الحياة الكريمة لكل أبناء الشعب وللأجيال القادمة من بعدهم، وتمكن رغم كل الصعاب من بناء دولة أصبحت بالفعل نموذجاً يحتذى به في التنمية والتطور والرفاه، حتى بات شعب دولة الإمارات كما أراده أحد أسعد شعوب العالم.