الوزيرة المصرية الجديدة: استهدف نقل الثقافة إلى خارج الجدران
تعرف على الملفات الرئيسية التي تستقبل وزيرة الثقافة المصرية الجديدة إيناس عبدالدايم فور استلامها مهام الحقيبة الوزارية.
بمجرد الإعلان عن توليها حقيبة الثقافة، بدأت المهام الجديدة في التراكم على مكتب الوزيرة الجديدة إيناس عبدالدايم.
وهي تتقلد منصبها الجديد صرحت الوزيرة الجديدة: "فخورة بما حققته في دار الأوبرا، وإنني فنانة، وأول سيدة تتقلد مهام منصب "وزيرة" للثقافة، وأعتز بثقة الإدارة السياسية، وهي مسئولية كبيرة"، كان ذلك أول تصريح للدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة الإثنين بعد أن تسلمت مهام عملها بمقر مكتبها بالزمالك.
فالعازفة العالمية التي كانت تتولى رئاسة قطاع الأوبرا فقط أصبحت خلال ساعات تتولى قطاع الثقافة كله بهيئاته ومؤسساته المتعددة ما بين قصور ثقافة وهيئة الكتاب والفنون التشكيليلة وغيرها.
قصور الثقافة
الملفات التي ترثها عبد الدايم هي ذات التركة الثقيلة التي يتناوب وزراء الثقافة في مصر توليها، تأتي هيئة قصور الثقافة على رأسها لاسيما بعدما تم تخفيض البند السادس من ميزانية الهيئة العامة لقصور الثقافة ما تسبب فى تعطيل عدد كبير من المشاريع وعدم استطاعة الهيئة القيام بأي مشروعات جديدة.
حتى أن الشاعر أشرف عامر رئيس الهيئة السابق كان قد أعلن أن المبلغ الجديد للميزانية لا يكفى حتى 20% من احتياجات الهيئة، فقد تم طلب 280 مليونًا كميزانية، لكن تم تحديد 66 مليونًا فقط، وكان التخطيط الجديد يهدف إلى تنفيذ نصف مشروعات الهيئة فقط والمقدرة بـ44 مشروعا.
وصرحت عبد الدايم الإثنين أن الهيئة العامة لقصور الثقافة من أهم الملفات التي ستوليها اهتماما كبيرا، حتى تقدم الخدمة التي نأمل أن تحققها للجمهور.
وأشارت أن خطتها هي وجود الثقافة خارج الجدران مما سيسمح بتقديم أنشطة عديدة، متمنية استكمال ما بدأه الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة السابق، واصفة مشواره بـ"المحترم".
وكانت إيناس عبد الدايم قد صرحت على هامش مشاركتها في عيد الأثريين، الذي تزامن مع إعلانها وزيرة للثقافة، أنها ستعقد اجتماعا عاجلا لفريق عمل الوزارة لوضع الخطط المبدئية في هذا الملف.
وأكدت الوزيرة في ذات اليوم أن العمل سيسير بشكل تكاملي وتعاون بين جميع القطاعات وبعضها دون إقصاء لأحد، في إشارة منها لقطاعات الوزارة المتنوعة التي ستباشرها بعد أن كانت تتولى قطاع الأوبرا فقط لسنوات، منذ ديسمبر/كانون الأول 2011، والذي استطاعت تحقيق نجاحات كبيرة به، وأعادت للأوبرا جمهورها وضمت له مزيد من الجمهور الذي لم يكن من روادها يوما.
النشر
تشهد إيناس عبد الدايم هذا العام فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بصفتها الوزارية الجديدة، ما يجعل تنظيم تلك الدورة واحدة من أكبر تحدياتها المبكرة، التي تبدأ في 27 يناير كانون الثاني المقبل.
ولفتت عبد الدايم في أولى تصريحاتها الإثنين إلى أنها ستبدأ مباشرة فور عودة الدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب من الكويت، لاستكمال ما بدأه الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة السابق، لكي يخرج المعرض في أحسن صوره من خلال التعاون مع جميع قطاعات الوزارة لتقديم أنشطة كثيرة ومتنوعة خلال المعرض.
وإلى جانب التنظيم الجيد للمعرض تواجه الوزيرة مشكلات تقليدية تعاني منها الهيئة المصرية العامة للكتاب بسبب توفر ورق للنشر بعد تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار، ما جعل الهيئة في مواجهة مع وزارة المالية بسبب تعديل ميزانية الهيئة الخاصة بتوفير الورق.
المتاحف
يعتبر ملف المتاحف المغلقة من أبرز ملفات الوزارة الفترة المقبلة، والذي يرتبط كذلك بالميزانية المرصودة لهذا البند والتابعة لقطاع الفنون التشكيلية، فهناك العديد من المتاحف التي تنتظر الإدراج في خطة الترميم وإعادة الافتتاح ولم تنته بعد، أهمها متحف الجزيرة للفنون، ومتحف محمود خليل وحرمه، ومتحف الشمع، ومتحف نجيب محفوظ الذي تأخر إنشاؤه لمدة 12 عاما، منذ رحيل الأديب العالمي فى أغسطس/آب 2006.
aXA6IDE4LjE4OC42OC4xMTUg
جزيرة ام اند امز