مليشيات السراج تقتحم مكاتب الأوقاف غربي ليبيا
متطرفون موالون لمليشيات السراج يقتحمون مساجد صبراتة وصرمان، ويسيطرون على المباني تحت تهديد السلاح، ويطردون العاملين منها.
أغلقت المليشيات الإرهابية التابعة لفايز السراج، والمرتزقة السوريين، الإثنين، مكاتب الأوقاف بمدينتي الخمس والزاوية، غربي البلاد، تحت تهديد السلاح دون أدنى تقدير لحرمة شهر رمضان المبارك.
واقتحم متطرفون موالون لمليشيات السراج، مكتبي الأوقاف بالزاوية والخمس، بجانب مساجد صبراتة وصرمان، والمطرد، وسيطروا على المباني تحت تهديد السلاح، وطردوا العاملين منها، واعتدوا على أسوارها، وحوائطها بالتشويه وكتابة عبارات تكفيرية، وتحريضية.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن مليشيات السراج اعتدت بالضرب على العاملين في هذه المنشآت بزعم أنهم جواسيس وعملاء للجيش الليبي، لأن كثيرا منهم رفضوا إعلان دعم المليشيات، واكتفوا بالمناداة بالوحدة الوطنية، والمصالحة، ووقف الاقتتال.
وتلك ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها المليشيات والمرتزقة على المنشآت التابعة للدول الليبية، ففي منتصف أبريل/نيسان الماضي، هاجم مرتزقة سوريون بدعم من الطيران التركي المسير سجونا محتجزا فيها عناصر، وقيادات تنظيم داعش الإرهابي في مدينتي صرمان وصبراتة، وأطلقوا سراحهم.
وفور دخول صبراتة، أقدمت المليشيات على تدمير المدينة وحرق مؤسساتها، وعلى رأسها مراكز الشرطة وغرفة عمليات "محاربة تنظيم داعش".
ومنذ استجلاب حكومة السراج للمرتزقة السوريين، انتشرت جرائم الخطف والسرقة وتخريب معالم المدينة الأثرية، والتعدي على المال الخاص والعام، وإعدامات ميدانية ضد عناصر الأمن.
ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المرتزقة الذين وصلوا إلى ليبيا حتى الآن، بلغ عددهم نحو 7400 مرتزق، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 2500 إرهابي.