منتدى "الأطلسي" للطاقة: أمريكا تحتاج 20 عاما للاكتفاء الذاتي من النفط
عضوة سابقة بمجلس الأمن القومي الأمريكي أكدت حرص واشنطن على استقرار الشرق الأوسط عبر عدم السماح لدول مناوئة بتهديد المنطقة.
أكد مشاركون في الجلسات النقاشية لأول أيام منتدى الطاقة العالمي، الذي ينظمه المجلس الأطلسي في أبوظبي، الجمعة، تزايد تأثير التوترات التجارية على أسواق الطاقة، ولفتوا إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تهتم بالسوق؛ خاصة أن حلم اكتفائها الذاتي من النفط قد يستغرق 20 عاماً.
وانطلقت أعمال الدورة السنوية الرابعة لمنتدى الطاقة العالمي، الذي ينظمه المجلس الأطلسي، تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
- برعاية محمد بن زايد.. انطلاق فعاليات منتدى "الأطلسي" العالمي للطاقة بأبوظبي
- منتدى مشرعي "إيرينا" يناقش حلول الطاقة المتجددة
وشهدت أعمال اليوم الأول جلسة نقاشية حول قضايا الطاقة والأمن والتطورات الجيوسياسية الإقليمية تحدثت خلالها كريستين فونتينروز، مديرة مبادرة "سكوفكروفت الشرق الأوسط" من المجلس الأطلسي والمدير الأول السابق لشؤون منطقة الخليج العربي بمجلس الأمن القومي بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما شاركت إلين والد، الزميل الأول بالمجلس الأطلسي، رئيس مجلس إدارة "ترانسفيرسال للاستشارات".
وتطرق المتحدثان إلى الحروب التجارية وتأثيرها على الوصول إلى الطاقة، مشيرين إلى أنه خلال السنوات الماضية أدت الحمائية المتزايدة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتأخير الاستثمار في رأس المال وتعطيل تدفقات التجارة الدولية.
ولفتوا إلى أن سلاسل قيمة الطاقة أصبحت في قلب الاحتكاكات التجارية العالمية بشكل متزايد.
وأضافوا أن الآثار الناجمة عن النزاعات الجيوسياسية على المشهد العالمي للطاقة تتطلب ضرورة استيعاب الجهات الفاعلة والأسواق العالمية للتوترات الجيوسياسية الحالية مع الاستعداد للمستقبل.
من جهتها، أكدت فونتينروز حرص الولايات المتحدة الأمريكية على استقرار منطقة الشرق الأوسط عبر عدم السماح لدول مناوئة بتهديد استقرار المنطقة، مشيرة إلى أن أمريكا تحتاج إلى نحو 20 عاماً؛ للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من النفط.
ومن جانبها قالت إلين والد إن سوق النفط العالمي لم يتفاعل مع التطورات الجيوسياسية في المنطقة؛ كونه لا توجد تهديدات "حقيقية" تنذر بحدوث حرب.
وتوقعت أن تدور أسعار النفط على المدى القصير ما بين 60 إلى 70 دولاراً للبرميل، إذ يرتبط ارتفاع الأسعار بمدى التوترات والتصعيد الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن السوق يشهد تغيرات في مستويات العرض والطلب تتراوح بنسبة ما بين 4 إلى 5%.
وأضافت أن العراق يلبي جانباً من احتياجات النفط الخاصة بالولايات المتحدة، وذلك بعد استبعاد فنزويلا بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، موضحة أنه لا يمكن التنبؤ بأسعار النفط للفترة المقبلة؛ كونه يخضع للعديد من المتغيرات منها حجم إنتاج منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" والتطورات الجيوسياسية في المنطقة.
وتركز مناقشات الدورة الرابعة من المنتدى على التحول في مجالي النفط والغاز بقطاع الطاقة وتوفير التمويلات لتأمين مستقبل القطاع والعلاقات المتداخلة في عصر التطورات الجيوسياسية الجديد، ويواصل المنتدى التركيز على القضايا التي أثيرت في دورة العام الماضي والمتعلقة بالطاقة في دول جنوب وشرق آسيا بصفتها مركزاً متنامياً للطلب على منتجات الطاقة.
يذكر أن منتدى الطاقة العالمي يهدف إلى توسيع نطاق الاستفادة من الفرص المتوفرة نتيجة التغيرات الهائلة التي يشهدها مزيج الطاقة العالمي وتحقيق النتائج المرجوة التي تضمن لنا حياة أكثر أماناً ورفاهية.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ny4xNDAg جزيرة ام اند امز