القمة العالمية لطاقة المستقبل.. الأولوية لتحقيق أهداف COP28
تستضيف شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» فعاليات «القمة العالمية لطاقة المستقبل» بمركز أدنيك أبوظبي، خلال الفترة من 16 إلى 18 أبريل/نيسان الجاري.
وتعد القمة الملتقى العالمي الأبرز في مجال الطاقة المستقبلية والتكنولوجيا النظيفة والاستدامة، حيث تسعى دولة الإمارات إلى تعزيز التعاون وحشد الجهود الدولية لترسيخ أسس التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، والتقدم في تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، رئيس مجلس إدارة "مصدر" أن انعقاد القمة العالمية لطاقة المستقبل في مرحلة مهمة بعد التوصل إلى (اتفاق الإمارات) التاريخي للعمل المناخي خلال مؤتمر الأطراف COP28".
وأشار الجابر إلى أن "مؤتمر COP28 رفع سقف الطموحات والجهود المطلوبة لوضع العالم على المسار الصحيح لتحويل التوافق إلى عمل ملموس وتسريع الجهود الهادفة إلى المحافظة على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية".
تحقيق أهداف COP28
تبرز أهمية المؤتمر وتوقيته في هدف رئيسي وهو تسريع تحقيق أهداف COP28، وفي هذا السياق سيتم خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل الإطلاق الرسمي ليوم الشركات الصغيرة والمتوسطة في 18 أبريل/نيسان لدعم جهود منصة مؤتمر الأطراف "COP28" ومركز الشركات الصغيرة والمتوسطة للمناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويؤكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "«مصدر"، أن دولة الإمارات تجدد من خلال هذه المنصة المهمة على التزامها المستمر بتطوير تقنيات الطاقة النظيفة، ودعم تسريع وتيرة التحول في قطاع الطاقة العالمي، بما يتماشى مع أهداف (اتفاق الإمارات) التاريخي الذي تم التوصل إليه في مؤتمر COP28.
اتفاق الإمارات التاريخي وجه بشكل مباشر وصريح إلى التوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة لتحقيق أهداف أجندة المناخ العالمية، ونص الاتفاق للمرة الأولى على التحول بعيدا عن استخدام الوقود الأحفوري لتجنب التأثيرات الأسوأ لتغير المناخ.
وفي هذا السياق ستستضيف "مصدر" أيضاً قمة الهيدروجين الأخضر السنوية في 16 أبريل/نيسان، والتي تهدف إلى تسريع وتيرة تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر العالمي بهدف دعم عملية التحول في قطاع الطاقة.
وستجمع القمة نخبة من صناع السياسات وقادة القطاع والمستثمرين البارزين ورواد الأعمال، وذلك بهدف تسليط الضوء على الإمكانات المتنامية للهيدروجين الأخضر ودوره في دعم اقتصادات الدول للوصول إلى الحياد المناخي.
وتستهدف "مصدر" رفع القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها للطاقة المتجددة إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030، بما يدعم تحقيق هدف آخر من أهداف "اتفاق الإمارات" بمضاعفة الإنتاج العالمي للطاقة المتجددة ثلاث مرات مع أواخر هذا العقد.
كما تسعى شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" لأن تصبح منتجاً رائداً للهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030.
ليست الطاقة فقط
فتح مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28 و"اتفاق الإمارات" التاريخي آفاق النظر في تحديات المناخ وإعطاء الأولوية للحلول الجديدة المقدمة من مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة، بينما حفز العام الأكثر دفئًا في العالم على الإطلاق مجموعة من الدول على الموافقة على "الانتقال بعيدا" عن الوقود الأحفوري لأول مرة.
وبالإضافة إلى تعهدات الدول بمضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030، ومضاعفة تحسينات كفاءة استخدام الطاقة خلال نفس الفترة الممتدة لسبع سنوات، تعهد قطاع البترول بخفض انبعاثات الكربون إلى صافي الصفر بحلول عام 2050 مع تعزيز الابتكار وأنواع الوقود الجديدة مثل الهيدروجين الأخضر.
وامتدت نتائج COP28 إلى ما هو أبعد من قطاع الطاقة لتشمل الصناعة والنقل وسلاسل التوريد مع إطلاق معجل التحول الصناعي لتوسيع نطاق التكنولوجيات المنخفضة الكربون.
كما دعا مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين إلى تحويل النظم الغذائية من خلال إعلانه بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية القادرة على الصمود والعمل المناخي.
وفي وقت سابق، قالت لين السباعي، رئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل والمديرة العامة لشركة آر إكس الشرق الأوسط: "وضع مؤتمر الأطراف COP28 حجر الأساس لمجموعة من أسس العمل المبتكرة والفعالة، والتي يتعين على الحكومات والقطاع الخاص العمل بها للمساعدة على تحقيق الالتزامات التي تم التعهد بها في العديد من المجالات".
ومن خلال سلسلة من الكلمات الرئيسية، وحلقات النقاش، والدردشات الجانبية، ودراسات الحالة، سينظر الخبراء في تسريع النتائج من خلال مسارات لعدد لا يحصى من القطاعات، بما في ذلك السياحة والتصنيع والطيران والاستثمار، بالإضافة إلى الزراعة والمرافق والطاقة والبناء والتشييد. النقل، والرعاية الصحية.
aXA6IDMuMTQyLjIxMC4xNzMg جزيرة ام اند امز