لويس إنريكي.. حلم الثنائية التاريخية يداعب فارس أحلام إسبانيا
يعود لويس إنريكي المدير الفني لمنتخب إسبانيا للساحة الدولية مجددا، بعد سنوات من الابتعاد عن الأضواء، من بوابة كأس أمم أوروبا 2020.
إنريكي الذي توج قبل 6 سنوات بدوري أبطال أوروبا مع برشلونة الإسباني، يأمل أن ينجح في تحقيق ثنائية "تشامبيونزليج" وكأس الأمم الأوروبية.
إنريكي يقود "الماتادور" لثاني مرة بعد فترة ولاية أولى قصيرة بين يوليو/ تموز 2018 ومارس/ آذار 2019، شهدت خوض إسبانيا 10 لقاءات فقط تحت قيادته، لكنه ترك المهمة لأسباب شخصية.
يورو 2020 ستكون البطولة الأولى لإنريكي مع إسبانيا على صعيد البطولات الكبرى، بعيدا عن دوري الأمم الأوروبية.
ويعيش المدرب حاليا الفترة الأفضل له مع إسبانيا، بعدما قادها لنصف نهائي دوري الأمم الأوروبية التي فشل "الماتادور" خلال النسخة الأولى معه أيضاً في بلوغ المربع الذهبي.
في نسخة 2020 نجح الإسبان في تصدر المجموعة، بفضل فوز تاريخي وساحق 6-0 على ألمانيا، هو الأكبر رسمياً في تاريخ "الماكينات".
إنجاز الثنائية
إنريكي الذي نجح خلال عام 2015 في أن يقود برشلونة للقب دوري أبطال أوروبا ضمن ثلاثية الدوري الإسباني وكأس الملك، يأمل أن يكون ثالث مدرب من بلاده يحقق الثنائية الأوروبية.
جوزيه فيلالونجا يورينتي وفيسنتي ديل بوسكي قادا إسبانيا للقبين لكأس أمم أوروبا عامي 1964 و2012، وهما من قادا ريال مدريد لألقاب دوري أبطال أوروبا أيضا.
ديل بوسكي قاد الميرينجي للقبين الثامن والتاسع عامي 2000 و2002، بينما حقق يورينتي من قبل في الخمسينيات أول لقبين أوروبيين في تاريخ البطولة تحديدا نسختي 1956 و1957 مع الميرينجي.
التتويج بثنائية دوري الأبطال وكأس أمم أوروبا إنجاز نادر، بدليل أنه بعيداً عن الثنائي الإسباني، لم يحققه من المدربين إلا الهولندي رينيه ميتشيلز مع أياكس أمستردام في 1971 ثم مع منتخب بلاده في 1988.
ما بعد برشلونة
يأمل إنريكي أن ينجح في كتابة تاريخ تدريبي لنفسه بعيداً عن كامب نو معقل برشلونة، الفريق الذي توج معه بـ9 ألقاب خلال الفترة من 2014 إلى 2017.
ولم يثبت إنريكي، وهو أفضل مدربي الليجا والعالم عام 2015، نفسه بشكل قوي بعيداً عن رفاق ليونيل ميسي في تجارب مع فريقي روما الإيطالي وسيلتا فيجو الإسباني.
ورغم تحقيق نتائج قوية في فترة الولاية الثانية، أبرزها سحق ألمانيا والتأهل لنصف نهائي دوري الأمم إلا أن إنريكي لا يزال يبحث عن خلق جيل جديد لإسبانيا قادر على قيادتها للمجد.
إسبانيا التي عانت منذ مونديال 2014 في البطولات الكبرى، بعدما خرجت من الدور الأول في البرازيل ثم من ثمن نهائي يورو 2016 وكأس العالم 2018، تريد أن تعيد وجهها القديم في هذه النسخة من البطولة.
وبدون نجوم ريال مدريد، بطل إسبانيا وأوروبا التاريخي، سيكون إنريكي مطالباً بتكرار إنجاز نادر في كرة القدم الأوروبية الصيف الحالي، فهل هو قادر على إعادة بناء إسبانيا وبناء مجده الشخصي من جديد على غرار يورينتي وديل بوسكي؟.